كشف بنك قطر الأول عن نتائجه المالية لفترة الستة أشهر المنتهية في 30 يونيو 2019 مسجلاً صافي خسارة قدرها 301.3 مليون ريال قطري مقارنة بخسارة صافية قدرها 353.9 مليون ريال عن الفترة نفسها من العام الماضي، كما حقق إيرادات إيجابية إجمالية 13.8 مليون ريال قطري مقارنة بإيرادات سلبية 243 مليون ريال قطري عن نفس الفترة من العام الماضي.
وقال السيد علي محمد العبيدلي، الرئيس التنفيذي للبنك إنه بالرغم من إعلان خسائر للربع الثاني بعد الأرباح التي أعلنها البنك خلال الربع الأول، فإن العمليات التشغيلية للبنك تشهد حالياً نمو إيجابي.
وأضاف: إن إعلان خسائر قرار صعب للغاية على الإدارة العليا للبنك، ولكننا اتخذنا القرار بالإعلان عن بقية الخسائر المتراكمة سابقاً بما يسمح للبنك من التحرّك للأمام على أرضية صلبة ونظيفة، مؤكداً ثقته في أن البنك جاهز لبداية جديدة خالية من أية أعباء لخسائر ماضية. مشيراً إلى أن الإدارة التنفيذية مسترشدة بتوجيهات مجلس الإدارة المنتخب حديثاً ستبذل قصارى الجهد لتصحيح منحنى النمو والربحية للبنك.
ووفقاً لبيان أمس فقد حقق البنك زيادة نسبتها 54.4% على الدخل من الرسوم المُتحصّلة ليصل إلى 15.5 مليون ريال قطري للنصف الأول من العام مقارنة ب 10 مليون ريال قطري لنفس الفترة من العام الماضي. وهي شهادة على أن استراتيجية الأعمال الجديدة للبنك تمضي في المسار الصحيح والمتمثل في الاعتماد على الأعمال القائمة على تحصيل الرسوم عوضاً عن الأعمال القائمة على الحصص الخاصة الكثيفة رأس المال. كما أن إجراءات خفض التكاليف الصارمة التي اتخذها البنك قد ساهمت إيجابياً بصورة كبيرة في تحسين الأداء الكلي للبنك نسبة إلى الدخل الكلي.
وأكد العبيدلى أن أداء البنك، من الناحية التشغيلية، كان إيجابياً بتحقيق أرباح تم الإعلان عنها للربع الأول لأول مرة بعد خسائر متوالية معلنة عن فترات مالية سابقة. كما شهدت مصادر الدخل المتنوعة علامات نمو إيجابية تدل بوضوح على أن البنك الآن على بداية مساره الصحيح تشغيلياً ويتقدّم بثبات في هذا الاتجاه.
ولتعزيز نمو أعمال البنك وإيراداته، يركّز فريق الأعمال بالبنك على زيادة قاعدة الأصول تحت الإدارة من خلال الهيكلة المُباشرة لمنتجات مصرفية متميزة. كما يعمل الفريق على تطوير مجموعة متنوعة من الحلول المصرفية التي تستهدف العملاء الحاليين والجدد للبنك من خلال الاستثمارات الآمنة المتضمّنة لأعلى معايير الحيطة في إدارة السيولة.