أخبار عربية
يستمر القرار 18 شهراً بسبب استعمالها في حرب اليمن

تعليق صادرات أسلحة إيطالية للسعودية والإمارات

روما – وكالات:

علقت شركة “RWM” الإيطالية المصنعة للسلاح عملية تصدير الأسلحة إلى السعودية والإمارات لمدة 18 شهراً؛ بسبب استعمالها في حرب اليمن.

وذكرت وسائل إعلام إيطالية أنّ “RWM” المصنعة لرؤوس الصواريخ المتوسطة والكبيرة، بالإضافة للذخيرة، أرسلت قرارها لشركائها في إيطاليا، مبلغة إياهم وقف تصدير السلاح إلى السعودية والإمارات؛ بسبب استخدامها في حرب اليمن.وأوضحت أن “الشركة ستحترم إرادة البرلمان الإيطالي والحكومة بتعليق صادراتها لمدة 18 شهراً،اعتباراً من نهاية يوليو”.وفي 26 يونيو الماضي، وافق مجلس النواب الإيطالي على مشروع قانون من شأنه وقف بيع الأسلحة للسعودية والإمارات، لخشيتهم من استخدام تلك الأسلحة في “ممارسات تنتهك القانون الإنساني الدولي باليمن”. ويواجه حلف السعودية والإمارات في اليمن انتقادات لاذعة في بعض الدول المصدرة للسلاح؛ مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، وأغلب برلمانات تلك الدول سنت قوانين حظر تصدير سلاح لكلتا الدولتين؛ بسبب مشاركتها في الحرب اليمنية.يشار إلى أن اليمن يشكو من نزاع دامٍ، منذ يوليو 2014، وزادت حدته عقب تدخل السعودية التي قادت تحالفاً، في مارس 2015، لدعم القوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً، ضد مليشيا الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.وتسبّب التدخل السعودي في مقتل وإصابة عشرات الآلاف من الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية مختلفة، فضلاً عن تشريد الملايين وظهور أسوأ مجاعة يشهدها التاريخ الحديث، وانتشار الأمراض والمشاكل الاجتماعية والأمنية.وكانت الأمم المتحدة، قالت إن المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية في اليمن تراجعت بما يزيد عن 20 عاماً، وذلك بسبب حرب التحالف السعودي الإماراتي المستمرة منذ عام 2015.جاء ذلك في بيان أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بعد اختتام مديره، أخيم شتاينر، زيارته الأولى إلى اليمن، التي استمرت 5 أيام.وأوضح البيان أن “شتاينر” زار كلاً من عدن، وصنعاء، والحديدة، والتقى ممثلين عن المجتمع المحلي ومسؤولين ميدانيين، وعاملين بمنظمات الأمم المتحدة.وأردف: “تسبب القتال في مقتل وجرح عشرات الآلاف من المدنيين، ونزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخص، فيما تراجعت كافة المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية بما يزيد عن عشرين عاماً، كما أدت الحرب إلى توقف عجلة الاقتصاد في البلاد على نحو شبه كامل”.وأشار إلى أن الزيارة كانت تستهدف الوقوف على كيفية مساهمة المبادرات التنموية، إلى جانب تدخلات الدعم الإنساني في تعزيز فرص السلام.وشهدت الزيارة أيضاً مناقشة كيف يمكن لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مع شركائه في المجتمع الدولي، العمل مع كل اليمنيين لوضع الأساس لمستقبل يوفر بدائل حقيقية وعملية للحرب والفوضى، حسب البيان.وتابع: “نجحنا بالتعاون مع شركائنا الوطنيين والدوليين في توفير ثمانية ملايين دولار، وفي ضمان استعادة أكثر من ثلاثة ملايين من السكان للخدمات الأساسية باليمن، مثل الرعاية الصحية والتعليم والنشاط الاقتصادي”.وذكر البيان أنه “بعد أربع سنوات من الصراع،تعد اليمن اليوم أسوأ أزمة إنسانية يشهدها العالم؛ إذ يعتمد حوالي 80% من السكان على المساعدات الإنسانية”.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X