المنبر الحر

اليوم العالمي للصداقة

بقلم – محمد زين العابدين نصير

يحتفل العالم يوم 30 يوليو من كل عام باليوم العالمي للصداقة، الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2011، واضعةً في اعتبارها أن الصّداقة بين الشُّعُوب والبلدان والثقافات والأفراد يمكن أن تصبح عاملاً ملهماً لجهود السلام، وتشكل فرصةً لبناء الجسور بين المُجتمعات، ومُواجهة وتحدي أي صور نمطيّة مغلُوطة والمُحافظة على الروابط الإنسانِيّة، واِحترام التنوُّع الثقافي، ويصف «موقع ويكيبيديا» أنه يوم عالمي يتم الاِحتِفاء فيه بالصداقة لإدراك جدواها وأهميّتها بوصفها إِحدى المشاعر النّبِيلة والقيمة في حياة البشر في جمِيع أنحاءٌ العالم.

وتحتفل دولة قطر ووزارة الثقافة والرياضة باليوم العالمي للصداقة، بمبدأ الإيمان والتسامح والانفتاح لتعزيز روح الصداقة المجتمعية لتنمية الثقافة الحوار والاحترام بين الشعوب، وأهمية الصداقة في الإسلام فقد جاء في الحديث الشريف عن أبي هريرة: رضي الله عنه، أن النبي قال: (الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل)، رواه أبو داود والترمذي.

قبل وسائل التواصل الاجتماعية الحديثة في فترة الخمسينيات والستينيات كانت المعسكرات الكشفية والرحلات المدرسية أفضل مكان للتعرف على الأصدقاء لجيل الشباب آنذاك، فبعد الانتهاء من الرحلة كان بعضهم يتبادلون صورهم الشخصية مع أصدقائهم الجدد، ويكتب على ظهر الصورة عبارات جميلة إهداء الصورة للذكرى مثل أشهرها: «في الذكرى ألم ولكنها خير من النسيان، وتفنى الجسوم وتبقى الرسوم «وكذلك عبارة « للذكرى إن عز اللقاء« فالذكرى ناقوس يدقّ في عالم النسيان» لتبقى هذه الصورة الشمسية ذكرى للصداقة بينهم، رحمهم الله تعالى أمواتاً وأحياء.

من فطرة الإنسان بناء العلاقات الاجتماعية، كل منا يكتسب خلال فترة حياته في المجتمع أو من خلال أسفاره حول العالم ومن وسائل التواصل الحديثة أصدقاء من مختلف الثقافات، أهمية الصداقة في حياة الإنسان تحقق له المعنى الحقيقي لروح الأخوة والتعاون على البِر والتقوى، ومن المهم لبناء مجتمع واعٍ ذي قيم نبيلة، اختيار الفرد للصحبة الصالحة النافعة لدينه وحياته الثقافية بحيث يكون الإنسان خير سفير لدينه ووطنه وعائلته، يكون أداة للصدق في التعامل والأخلاق وملاذاً لكل قاصد يشارك جميع أصدقاءه الجوانب الجميلة من ثقافته وإحسانه، ينشر القيم والمبادئ السليمة لحياة سعيدة، ويتجنّب مصاحبة أفراد ذوي أيدلوجية عاتية لا تتفق مع ثقافة الإحسان والابتسامة والتسامح وفعل الخير.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X