
دائما نسمع من العرب أنهم يدعون إلى وحدة كل الوطن العربي والحفاظ على شرعيته، لكن يصعب على الشعوب فك طلاسم أفعال بعض العرب لتتوافق ووحدة البلدان العربية والحفاظ على شرعيتها، والأمثلة كثيرة منها نجد أن العراق بعد أن أرسلوا له داعش التي كادت أن تسيطر على بغداد حيث شارك بعض العرب بالتخطيط ودعم انفصال كردستان العراق عن بغداد ولولا تدخل ودعم تركيا وإيران لتم الانفصال.
مصر: دعم بعض العرب الانقلاب على الشرعية المصرية ورئيسها -رحمه الله- محمد مرسي الرئيس المنتخب بنزاهه أشاد بها المصريون والعالم.
فلسطين: دعم بعض العرب صفقة القرن والتطبيع وغدر الدماء التي سالت من أجل الدفاع عن فلسطين والأقصى بالسكوت عن سرقة القدس.
سوريا: نجد بعض العرب كانت ردة فعلهم إزاء اعتراف ترامب بالجولان لإسرائيل لا تتعدى التمويه بطعم الموافقة.
ليبيا: منذ سقوط القذافي انقسم العرب إلى قسمين فمنهم من دعم ثورة الشعب الليبي ومنهم من عمل على خلق ثورة مضادة للشعب الليبي، وبعد أن نجحت الأمم المتحدة في تشكيل حكومة توافق شرعية في طرابلس دعم بعض العرب حفتر للانقلاب عليها ومحاولة احتلال طرابلس العاصمة.
قطر: ادعى بعض العرب محاربة التمدد الإيراني في المنطقة وأنهم ينشدون وحدة الصف فحاصروا قطر الشقيقة في رمضان أحد الأشهر الحرم فقطعوا الأرزاق وصلات الرحم وتعرضوا للأعراض وخلقوا الفتنة بين الشعوب، والمفارقة أن من وقف مع مسلمي قطر الصائمين في شهر الصيام هما إيران وتركيا، والعجيب أن العرب أنفسهم الذين حاصروا قطر جلسوا مع إيران ووقعوا معها اتفاقيات تعاون ووصفوا شعورهم إزاء ذلك بأنه جيد جدا.
اليمن: هب بعض العرب لنجدة شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من انقلاب الحوثي ولصد التمدد الإيراني وبعد خمس سنوات من الحرب شهدت خلالها قتل اليمنيين وتدمير البنية التحتية نجد نفس العرب الذين هبوا لدعم الانقلاب على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي في عدن فسقطت بالفعل لدرجة أن وزير داخلية شرعية هادي قال: حلفاؤنا ذبحونا من الوريد إلى الوريد.
المغرب: ساوموا الحكومة على موقفها من الأزمة الخليجية ودعموا ملف أمريكا لاستضافة كأس العالم على حساب الملف المغربي.
الأردن: ساوموه وضغطوا عليه ليتخذ موقفا من الأزمة الخليجية، مما جعل الملك يبحث عن خيارات أخرى في العلاقات.
الخلاصة: أن بعض العرب أخطر على أنفسهم من الآخرين وأعدائهم، فهم أشداء على الشقيق، لكنهم رحماء بالعدو.