أفادت أنباء بمقتل 18 مدنيا، بينهم أم وأطفالها الخمسة وإصابة العشرات في غارات جوية للنظام السوري على بلدتي حاس وأريحا بريف إدلب الجنوبي. ووفق الدفاع المدني العامل في مناطق المعارضة فإن الحصيلة مرشحة للارتفاع جراء العدد الكبير للمصابين، بينما تستمر فرقه في البحث عن ناجين وانتشال جثث الضحايا تحت الركام. وأضاف المراسل أن القصف استهدف مشروعا سكنيا في البلدة يؤوي مهجرين، مما أسفر أيضا عن دمار واسع في الأبنية والممتلكات. وشهدت حاس وأريحا ومناطق أخرى بريف إدلب شملها قصف طائرات النظام وروسيا حركة نزوح واسعة للمدنيين، معظمهم يتجهون إلى الحدود مع تركيا. وتستقبل محافظة إدلب عشرات آلاف الأشخاص الذين فرّوا من منازلهم في عدد من مناطق البلاد بسبب المعارك أو بعد استعادة النظام مناطق من الفصائل المعارضة والمسلحة. ومنذ بداية التصعيد خلال الشهور الأخيرة، قتل 820 مدنيا وفقا لمصادر حقوقية. ودفع القصف أكثر من 400 ألف شخص إلى النزوح، بحسب الأمم المتحدة. وسبق للأمم المتحدة ووكالات المساعدات الإنسانية أن حذرت من كارثة إنسانية جديدة في شمال غرب سوريا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهدف من تكثيف الغارات هو إجبار السكان على الرحيل إلى مناطق أخرى وإبعادهم عن هذه المنطقة الاستراتيجية بالنسبة للنظام.