الحكومة اليمنية تقاضي الإمارات لدعمها انقلاب عدن
جنود يمنيون يتظاهرون في الحد الجنوبي للسعودية مطالبين بالعودة لبلادهم

الرياض – وكالات:
تعهّدت الحكومة اليمنية، أمس باتخاذ كل الوسائل القانونية المتاحة، ضد الإمارات، بسبب دعمها لانقلاب الانفصاليين في عدن واستهداف طائرات أبوظبي قوات اليمن الشرعية. واتهم نائب وزير الخارجية “محمد الحضرمي”، خلال لقائه بالعاصمة السعودية الرياض، وزيرة خارجية السويد “مارغوت فالستروم”، الإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي، “المسؤولية الكاملة”، عن الانتهاكات التي شهدها الجنوب اليمني خلال الأيام الماضية. واستعرض “الحضرمي”، في اللقاء، عملية السلام وآخر التطورات على الساحة اليمنية، بما فيها التمرد المسلح من قبل المجلس الانتقالي، والقصف الإماراتي الداعم للتمرد، ضد قوات الشرعية، حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ). وشدد المسؤول اليمني، على أن “الحكومة الشرعية ستتخذ كل الوسائل القانونية المتاحة للتعامل مع حادثة استهداف الجيش الوطني اليمني (من قبل الإمارات)، والانتهاكات التي ارتكبها المتمردون المدعومون من أبوظبي من إعدامات للجرحى في المستشفيات ومداهمات للمنازل في العاصمة المؤقتة عدن”.
ولفت إلى أن “الحكومة عازمة على مواصلة التعاون مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره أينما وجد، وعدم قبولها باستمرار أو تمويل أي تشكيلات عسكرية خارج إطار الدولة تحت أي مبرر”.
وكان مجلس الشورى اليمني، قد أكّد دعمه الكامل للبيان الرئاسي الصادر عن رئاسة الجمهورية، والذي حمّل الإمارات كامل المسؤولية من خلال تدخلها “السافر” ودعمها ميليشيات الانتقالي واستخدام القصف الجوي ضد قوات الجيش الوطني. وطالب مجلس الشورى -في بيان- السعودية، قائدة التحالف، بالوقوف بجدية مع الشرعية وإيقاف العبث الذي تقوم به الإمارات بدعمها العلني للميليشيا المتمردة في عدن وعدد من المحافظات، لتقويض سلطة الدولة وتمزيق النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية. وندّد مجلس الشورى اليمني بقصف طيران الإمارات الذي استهدف الجيش الوطني وقوات الشرعية، ووصف الهجوم بالاعتداء السافر الذي تجاوز كل الأعراف والقيم وروابط الأخوة بين الشعبين الشقيقين، بحسب تعبير المجلس. كما دعا المجلس قادة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى “تحمل المسؤولية، والوقوف بحزم بجانب شعبنا اليمني وشرعيته الدستورية ضد كل من يحاول النيل منه”. وطالب “كافة أبناء الشعب اليمني ومكوناته وفعالياته بالاصطفاف والتلاحم في هذه الظروف الخطيرة التي يمرّ بها وطنهم”.
إلى ذلك أظهرت صور أعداداً من المجندين اليمنيين في اللواء الثالث/حرس حدود الذي يقاتل على الحدود السعودية اليمنية ضد الحوثيين، وهم يتظاهرون للمطالبة بالعودة إلى محافظاتهم. وذكر عددٌ من المجندين في اللواء نفسه أنهم في جبهة الربوعة على الحدود، وأنهم يستعدون للعودة إلى اليمن عقب دعوة وجهتها المقاومة اليمنية إلى جميع الجنود الذين يقاتلون في الحد الجنوبي للسعودية بسرعة العودة إلى جبهات القتال، بهدف استكمال تحرير محافظة تعز وحمايتها من المخاطر والتهديدات التي قد تتعرض لها. وكان رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في تعز حمود المخلافي، دعا الجنود الذين يقاتلون في الحد الجنوبي للسعودية إلى سرعة العودة إلى جبهات القتال في محافظة تعز. وقال المخلافي إنه تجري الترتيبات لاستقبال الجنود العائدين من الحد الجنوبي للسعودية واحتوائهم في صفوف الجيش والمقاومة، واعتبر عودة الجنود من الحد واجباً وطنياً مقدساً لا يقبل التنازع. وأكّد المخلافي على القيادات الميدانية ومنتسبي المقاومة الشعبية والجيش الوطني ضرورة الحفاظ على جاهزيتهم الكاملة ورفع الروح المعنوية والقتالية استعداداً لمتطلبات المرحلة القادمة. وفي سياق موازٍ، طالب متظاهرون يمنيون أمام البيت الأبيض في واشنطن الحكومة الأمريكية بإدانة ما وصفوها بممارسات الإمارات الإجرامية والعمل على وقف مشاركتها في التحالف، ووقف التدخل الإماراتي في شؤون اليمن وطرد قواتها، والعمل على محاكمة الإمارات بسبب جرائم الحرب التي ارتكبتها.