المحليات
يشغلهم عن مهامهم الأساسية في متابعة المعلمين والطلاب .. تربويون لـ الراية:

التـدريــب الإلـــزامي يــزيـــد أعــباء منســقي المدارس

المهام الجديدة ستنعكس سلباً على أداء المنسقين وتحصيل الطلبة

مطلوب إسناد مهام التدريب لخبراء محترفين وليس للمنسقين

القرار يفتح باب التساؤلات حول دور مركز التدريب التربوي

مطلوب إعادة النظر بالقرار وتفريغ المنسقين لمهامهم الأساسية

التدريب من الأعمال الإدارية .. والتنسيق يتعلق بالجوانب الأكاديمية

الدوحة – الراية:

أكد عدد من المنسقين بالمدارس الحكومية أن قرار إسناد مهام التدريب في برنامج التدريب الإلزامي بالمدارس يزيد الأعباء على المنسقين ويشغلهم عن دورهم الأساسي في متابعة المعلمين والطلاب والتركيز على التحصيل الأكاديمي للطلبة وممارسات المعلمين، كما سينعكس سلباً على عطاء المنسقين وتحصيل الطلبة. وطالب المنسقون في تصريحات لـ الراية، بإعادة النظر في القرار وتفريغ المنسقين لمهامهم الأساسية ورفع أداء المعلمين وإسناد مهام التدريب بمركز التدريب والتطوير التربوي التابع لوزارة التعليم والتعليم العالي إلى خبراء وكوادر محترفة قادرة على تدريب المعلمين بدلاً من زيادة أعباء المنسقين.

مشيرين إلى أن برنامج «التدريب التخصصي في مجتمعات التعلم المهنية» الذي أعلن مركز التدريب والتطوير التربوي التابع للوزارة إطلاقه بالمدارس ويتولى المنسقون مهام التدريب به يومي الأربعاء والخميس من كل أسبوع، يؤثر على المهام الأساسية للمنسق.

وتساءل المنسقون: إذا توزعت الحقائب التدريبية على المنسقين فما هو دور مركز التدريب والتطوير التربوي؟ .. مضيفين أن التدريب من الأعمال الإدارية، بينما تكمن مهام المنسق في الجوانب الأكاديمية وتختص بالعملية التعليمية بشكل أساسي. وقالوا: القرار بحاجة إلى إعادة نظر لأنه سينعكس سلباً على أداء المنسقين وتحصيل الطلبة وإنجاز الملفات ودخول الحصص الدراسية.

وأكدوا أن إسناد التدريب للمدارس يفتح باب التساؤلات عن دور مركز التدريب والتطوير التربوي الحقيقي، مشددين على ضرورة أن يكون لدى المركز كوادر تدريبية احترافية لديها خبرة كافية لتدريب العاملين بالميدان الأكاديمي وتفريغ المنسقين لمهامهم الأساسية في متابعة العملية التعليمية والتحصيل العلمي ورفع أداء المعلمين بدلاً من شغلهم بأعباء إضافية.

كان مركز التدريب والتطوير التربوي التابع لوزارة التعليم والتعليم العالي أطلق برنامج التدريب الإلزامي «التدريب التخصصي في مجتمعات التعلم المهنية»، على أن يتولى المنسقون المهام التدريبية به يومي الأربعاء والخميس من كل أسبوع ضمن مشروع مجتمعات التعلم المهنية، كما عقد المركز لقاءً تعريفياً لمديري المدارس والنواب الأكاديميين بالبرنامج التدريبي الإلزامي بعنوان «التدريب التخصصي في مجتمعات التعلم المهنية». وأكد المركز أن البرنامج يهدف لتطوير المعلمين ورفع مستوى أدائهم وتنمية مهاراتهم وممارساتهم التربوية من خلال تبادل الخبرات في مجتمع التعلم المهني، بالتركيز على الكفايات المهنية الأساسية للمعلمين بتقديم تدريب يشمل التخطيط للدروس واستراتيجيات التعليم والتعلم والتعليم المتمايز وأساليب التقييم وتوظيف تكنولوجيا التعليم داخل الصف.

 

عبد الله الأنصاري: إسناد التدريب للمنسقين استنزاف لجهدهم

اعتبر عبد الله الأنصاري منسق مادة الاجتماعيات بمدرسة اليرموك الإعدادية للبنين أن التدريب عبء على المنسق وأن قيام المنسقين بتدريب المعلمين على برامج تدريبية كالرخص المهنية استنزاف لأوقاتهم وجهودهم وصرفها في مجال ليسوا مخولين به.

وقال: لا يوجد وقت للمنسق في ظل الملفات المطلوبة والأعباء الكثيرة التي بالكاد تنتهي في مواعيدها، لافتاً إلى أن المنسق له نصاب حصص ويتابع أداء المعلمين والطلبة ويهتم بتجويد التحصيل العلمي للطلبة وتطوير أداء المعلمين.

وأضاف: المنسق يمكن أن يقدم نصائح للمعلمين الجدد، لكن لا يصح أن يتولى تدريبهم، وأن التدريب من اختصاص مركز التدريب والتطوير التربوي بالوزارة وليس منسقي المدارس.

وأكد أن التدريب من الأعمال الإدارية فيما تكمن مهام المنسق في الجوانب الأكاديمية وتختص بالعملية التعليمية بشكل أساسي .. منوهاً بأن القرار بحاجة إلى إعادة نظر لأنه سينعكس سلباً على أداء المنسقين وتحصيل الطلبة وإنجاز الملفات ودخول الحصص. ودعا إلى تشكيل لجنة مختصة للنظر في قضية إسناد الدورات التدريبية للمنسقين.

عيسى المعضادي: تدريب المعلمين يحتاج لخبراء

أكد عيسى المعضادي معلم الاجتماعيات بمدرسة الرازي الاعدادية للبنين ان اسناد مهام الدروات التدريبية والورش للمعلمين الجدد والمرشحين للرخص المهنية الى المنسقين بالمدارس الحكومية من شأنه أن يعيقهم عن اداء اعمالهم الاكاديمية من تدريس ومتابعة معلمين واعداد ملفات ووضع خطط وغير ذلك من المهام التي تصب في صالح تجويد التحصيل العلمي لدى الطلبة.

وقال : المنسق له احتكاك بالطلبة والممارسات التربوية التي يطورها لدى المعلمين في قسمه ولكنه يفتقد لشهادة مهنية في التدريب المهني متسائلا : كيف يسمح له بتدريب المعلمين دون الحصول على شهادة مدرب معتمد؟ وتابع: اسناد التدريب للمدارس يفتح باب التساؤلات عن دور مركز التدريب والتطوير التربوي الحقيقي. واكد انه يفترض أن يكون لدى المركز كوادر تدريبية احترافية لديها خبرة كافية لتدريب العاملين بالميدان التربوي وتفريغ المنسقين لمهامهم الاساسية.

سعد القحطاني: منسقون ومعلمون يغطون شواغر المدارس

أكد سعد القحطاني منسق مادة الاجتماعيات بمدرسة عمر بن عبد العزيز الثانوية للبنين أن الأعباء الملقاة على عاتق المنسقين كثيرة وتعوقهم عن تقديم أية خدمات تدريبية.

وقال: هناك شواغر بالمدارس يتولى المنسقون والمعلمون تغطيتها، لافتاً إلى توزيع 18 حصة على المنسق والمعلمين فوق نصابهم لعدم وجود معلمي اجتماعيات وتعيين جدد لسد الشاغر حتى الآن. وأضاف: هذه الأعباء الجديدة ممثلة في تدريب المعلمين الجدد ضمن دورات التمكين أو تدريب المعلمين على برنامج الرخص المهنية تشغل المنسق عن دوره الأساسي في متابعة المعلمين والطلاب .. يفترض أن يضم مركز التدريب والتطوير التربوي التابع للوزارة خبراء للقيام بالمهام التدريبية بدلا من إسناد مهام وواجبات المركز في التدريب لمنسقي المدارس. وتساءل: إذا توزعت الحقائب التدريبية على المنسقين فما هو دور مركز التدريب والتطوير التربوي؟ وأكد أن المنسقين ليسوا مدربين معتمدين ومن ثم فإسناد مهمة التدريب لهم يحتاج لإعادة نظر، داعياً إلى توفير دورات لتدريب المنسقين الذين تحتاجهم الوزارة ثم تخفيف الأعباء الدراسية عنهم ثم صرف بدلات لهم عن التدريب.

عبد الله النعيمي: مطلوب تفريغ المنسقين من التدريس

قال عبد الله النعيمي منسق الاجتماعيات بمدرسة أحمد بن حنبل الثانوية للبنين إنه إذا خففت الوزارة الأعباء عن المنسقين المختارين فإنه يمكن أن يتفرغوا للتدريب، نظراً لأن الورش التدريبية تحتاج إلى إعداد فني وفكري. وقال: لا يجب إجبار المنسق على التدريب وإعطاء الورش، مؤكداً عدم امتلاك كل المنسقين قدرات على تقديم ورش تدريبية. وأضاف: إذا اقتصرت الدورات والورش على منسقي المدارس فلا حاجة لوجود مركز التدريب والتطوير التربوي. وأكد أن التدريب عبء كبير على المنسق، وبعض المنسقين جدولهم يصل إلى 9 حصص أسبوعياً بالإضافة إلى إعداد الاختبارات والملفات المطلوبة من الوزارة ومتابعة أداء المعلمين فضلا عن المهام الإدارية. وقال: المطلوب هو تفريغ المنسق المسند إليه التدريب من التدريس لأنه لا يمكن الجمع بينهما، أو قصر التدريب على ورش تبادل الخبرات.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X