الراية الرياضية
من خلال جلسة «الحقوق الإعلامية والقرصنة الرقمية»

القمة الإقليمية للنزاهة في الرياضة تدين القرصنة

دونكان: beINSPORTS تستثمر ما لا يقل عن 15 مليار دولار في حقوق البث

تواصل القرصنة قد يكلف خسائر كثيرة ويجب معاقبة كل من يقف وراءها

القرصنة متصلة بخلافات سياسية ويجب على الفيفا أن يلعب دوراً أكبر ضد السعودية

متابعة – أحمد سليم:

أدانت القمة الإقليمية للنزاهة في الرياضة – الدوحة 2019 القرصنة على قنوات beINSPORTS، التي استخدمتها قنوات «بي أوت كيو» من المملكة العربية السعودية من خلال «عرب سات»، وذلك في جلسة نقاشية حملت عنوان «الحقوق الإعلامية والقرصنة الرقمية.. قضية ساخنة في النزاهة في الرياضة»، بحضور دونكان ويلكنشتو مدير البرامج في beINSPORTS، وإيمانيول ميديريوس، الرئيس التنفيذي لـ (سيجا)، وأدار الجلسة البروفيسور كريج لاماي، صحفي، أستاذ مقيم في جامعة نورثويسترن بقطر.

وتحدث دونكان في بداية الجلسة عن سرقة «بي أوت كيو» لحقوق البث والقرصنة لقنوات beINSPORTS، وقال إن «بي اوت كيو» تعمدت سرقة كل المحتوى الذي يبث على قنوات beINSPORTS حتى الفواصل الإعلانية، حيث تقوم بسرق المحتوى وإزالة لوجو القناة ووضع لوجو خاص بها، حتى إنها سرقت المحتوى الإعلاني للقناة، وأكد أن هذه القرصنة بثت في منطقة الخليج والسعودية والشرق الأوسط وإفريقيا من خلال بيع أجهزة رقمية بأسعار زهيدة، موضحاً أن تاريخ الرياضة لم يسجل قرصنة بهذا الحجم، وأن تلك الأجهزة تستعمل الأقمار الصناعية لكسر شفرة هذه القنوات، وهذه القرصنة متصلة بخلافات سياسية بين دولة قطر من جهة ودول خليجية وهي السعودية والإمارات، مشدداً على خطر القرصنة على الرياضة والنزاهة الرياضية.

وأوضح أن قنوات beINSPORTS تستثمر ما لا يقل عن 15 مليار دولار في حقوق البث، داعياً جميع الاتحادات الرياضية الوقوف وقفة حازمة وصارمة للتصدي لهذه السرقات التي تضر الحقوق المشتركة للبث بما يؤثر على مداخيل الاتحادات والقنوات التي توظف مئات المذيعين والفنيين والمصورين، بما قد يؤثر على الجودة وعلى إعادة الهيكلة، موضحاً أن تواصل القرصنة قد يكلف خسائر كثيرة، خاصة أنه أثر على الهيكل التوظيفي حيث اضطررنا إلى فقدان 15% من الهيكل التوظيفي، مؤكداً أن بي إن سبورت تركز على الاستثمار في الجودة من خلال التعاقد مع كبار المحللين والمذيعين والمعلقين والأكثر خبرة في العالم.

وقال: إنه لا يجب اليوم الركون إلى ما تم تحقيقه في الفترة الماضية والاكتفاء بالتصريحات البراقة خاصة أن اليوم القرصنة واضحة ويجب على الدول والحكومات والاتحادات القارية والدولية أن تتحرك بقوة وتفرض عقوبات على من يقف وراء القرصنة وفي مقدمتها الأمم المتحدة التي يجب أن تكون لديها هيئات مختصة في التعامل مع جرائم القرصنة وأن تصدر تشريعات تجعل من قرصنة القنوات جرائم حرب، يجب أن يكون هناك ضغوط على الممارسات غير القانونية لحماية المجتمع، خاصة أنه لا يمكن الاستثمار في ظل هذه القرصنة لأن قيمتها تنهار.

وأضاف:» الفيفا كان لديه القدرة على التصدي بقوة لهذه القرصنة من خلال تواصل رئيس الاتحاد جياني إنفانتينو المباشر مع رؤساء الدول التي نفذت عمليات القرصنة، في مونديال روسيا 2018 تم سرقة بث 64 مباراة، يجب على الفيفا أن تلعب دوراً أكبر ضد السعودية.

وأضاف:»أنه من النفاق أن يتم قرصنة قنوات رياضية من قبل عدد من الدول وتأتي لاحقاً تلك الدول وتقوم بتنظيم بطولات رياضية كبيرة مثل الفورميلا1 والملاكمة والمصارعة، يجب ألا يسند إليها تنظيم أي فعاليات أو بطولات.

وقال: إن القرصنة سوف تقود نسيج الرياضة في وقت نحن مطالبون فيه بالبحث عن أفضل الممارسات وتحقيق معايير النزاهة، وليس مجرد المحاربة بالتصريحات فقط التي لن تقودنا إلى تحقيق الأهداف المرجوة ومنها تحقيق الاستدامة في القطاع الرياضي والإعلام الرياضي بشكل عام.

ورداً على سؤال حول مساهمة الولايات المتحدة الأمريكية في هذه القرصنة، قال:» السفارة الأمريكية بذلت مجهودات ملحوظة للتصدي لهذه القرصنة ولكن الأمر يستوجب تضافر جهود الجميع من أجل التصدي لها.

إيمانيول ميديريوس الرئيس التنفيذي لـ سيجا:

قرصنة beINSPORTS خطر غير مسبوق على الرياضة

طالب إيمانيول ميديريوس، الرئيس التنفيذي لـ (سيجا)، بمحاسبة كل من يقف وراء قرصنة قنوات beINSPORTS ، موضحاً أنه بتاريخ 25 من الشهر الجاري سيتم تنظيم جلسة تضم كافة الأطراف في مقدمتها اليويفا التي وقعنا معها مذكرة تعاون تلزمها بضرورة الالتزام ببنود النزاهة الرياضية وأيضاً المفوضية الأوروبية وbeINSPORTS والمســـــــؤولون والمنظمون وعدد من الاتحادات من أجل الوصول لمبادرة واقعية للتصدي لهذه القرصنة مؤكداً على أن قرصنة beINSPORTS خطر فادح غير مسبوق على الرياضة واستدامة المؤسسات الإعلامية الرياضية وصناعة الرياضة بأكملها ولا يجب علينا الوقوف مكتوفي الأيدي لقد سئمنا من القرارات إن لم تكن هناك نتائج. ووصف ميديريوس القرصنة بالمشكلة العاجلة التي لا تقتصر فقط على beINSPORTS أو قطر فقط وإنما تمتد إلى جميع القطاعات الرياضية وحاملي الحقوق، وقال نطالب جميع المنظمات الدولية لكي تؤدي دورها، لابد من الإقرار بفشل جميع التوجيهات والمنظمات من أجل صياغة قانون لمواجهة هذه الآفة التي تضرر منها الجميع، فليس الفائدة بتقديم تصريحات براقة على سبيل المثال تصريحات المفوضية الأوروبية التي فشلت فشلاً زريعاً في مواجهة ذلك. وأكد أن «سيجا» ستطالب بالتحقيق والوقوف وقفة حازمة لمواجهة القرصنة والحفاظ على حقوق الأطراف المعنية لأن تلك الحقوق تشكل 90% من المداخيل الرسمية للمنظمين والعالمين في قطاع الرياضة تأتي من خلال حقوق البث والملكية الفكرية، وقال «سيجا» ترفع صوتها وتطالب المنظمات «اليوم» في مقدمتها الحكومات بدراسة تلك المشاكل وإيجاد الحلول للمحافظة على استدامة المؤسسات الرياضية، وإيجاد تشريعات وآليات تضرب على يد كل من تسوّل له نفسه قرصنة حقوق البث التلفازية لأي جهة كانت.

سالم العذبة:

الرعاية القطرية ساهمت في النجاح

أكد سالم خجيم العذبة المنسق العام للمركز الدولي للأمن الرياضي أن القمة الإقليمية للنزاهة في الرياضة حققت أهدافها بالخروج بالعديد من المقررات التي جاءت غاية في الأهمية، خاصة فيما يتعلق بقضية قرصنة حقوق البث التي نالت حيزاً كبيراً من المناقشات وكان لها صدى وواسع على مستوى الحضور.

وتقدم العذبة بالشكر إلى رعاة القمة الإقليمية، وقال إن هذه الرعاية من الشركات والمؤسسات القطرية تثبت التعاون الكبير بين كافة مؤسسات الدولة لإنجاح القمة وتحقيق أهدافها، وبالتالي نشكر وزارة الثقافة والرياضة وأيضاً شركة Ooredoo على رعايتها لهذا الحدث الذي يهم هذه المنطقة، ونشكر الخطوط الجوية القطرية على هذه الشراكة الثرية التي تخدم بشكل مباشر إيجاد إرث إيجابي لمسيرة الرياضة العالمية.

وليفر جابيرج:

يجب العمل على محاربة التلاعب

قال وليفر جابيرج مدير إدارة النزاهة والقانون المؤسسي بالفيفا إنه سعيد للغاية للمشاركة في القمة الإقليمية للنزاهة في الرياضة التي استضافتها الدوحة، مشيراً إلى أنه يجب على كل المنتسبين للرياضة العمل المتواصل على محاربة التلاعب في نتائج المباريات لتكريس ثقافة الوقاية والوعي والمساهمة في الحملات والمبادرات المخصصة لحماية النزاهة في الرياضة. وأضاف:»أتطلع في جهود المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة (سيجا) وهي المنظمة التي تشاطر الفيفا الأهداف السامية والنبيلة لضمان الحوكمة الجيدة والنزاهة على مستوى الرياضة العالمية.

فرانكو فراتيني:

النزاهة من القيم الكونية

قال فرانكو فراتيني رئيس مجلس إدارة المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة إن الرياضة هي هوية الشعوب، والوسيلة الأفضل في تواصل الثقافات، معتبراً أن النزاهة في الرياضة من القيم الكونية التي بدأت مع انطلاق الأولمبياد للمرة الأولى في اليونان 1891، ويجب الحفاظ عليها من أجل الحفاظ على هوية الأجيال المقبلة.

وقال إن الدفاع عن النزاهة في الرياضة وسيادة القانوني هو التزام مؤسسي في دولة القانون، لذلك يجب محاربة الجريمة المنظمة بكافة أشكالها التي تسعى لتحقيق الربح السريع في مختلف قطاعات الرياضة.

وأبدى رئيس سيجا عن سعادته بتنظيم القمة الإقليمية الثانية للنزاهة في الرياضة في العاصمة القطرية «الدوحة»، خاصة أن قطر كدولة وكمؤسسات قطعت خطوات كبيرة في تحقيق النزاهة في الرياضة، فضلاً عن أنها تستعد لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى بعد أيام. وأوضح سيجا تهدف من خلال قمة الدوحة إلى وضع معايير معينة للقطاعات الرياضية تهدف إلى إنفاذ القانون وضمان عدم الإفلات من العقاب في مجال قضايا الفساد الرياضي، وكذلك الجرائم المرتبطة بالنزاهة في الرياضة.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X