نيويورك – وكالات:

طالبت الحكومة اليمنية، مجلس الأمن الدولي بموقف حازم من انقلاب وتمرد الانفصاليين جنوبي اليمن. وشدد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، عبدالله السعدي، على أن التمرد المسلح من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي يتطلب وقفة جادة ومراجعة شفافة من أجل تجاوز هذه المعضلة وحل أسبابها وتلافي آثارها، وفق ما نقلت الوكالة اليمنية سبأ. وأكد «السعدي» في كلمة اليمن أمام مجلس الأمن الدولي، أن هذا الانقلاب في عدن أدى إلى حرف مسار الهدف الأساسي تجاه إنهاء انقلاب الحوثيين المدعومين من إيران، مشيراً إلى القصف الذي تعرضت له قوات الجيش الوطني من قبل الطيران الإماراتي في 28 الشهر الماضي. إلى ذلك قالت مصادر عسكرية، في محافظة شبوة، إن قوات الجيش اليمني، ألقت القبض على أحد مسؤولي عمليات استهداف لأفراد الجيش، التي كان آخرها تفجير عبوة ناسفة أدت إلى مقتل جندي وإصابة ضابط. وقال «المصدر أونلاين»، إن القوات الحكومية تمكنت من القبض على المتهم بإدارة مجموعة تقوم باستهداف تحركات الجيش في منقطة عين بامعبد بمديرية رضوم جنوب شبوة، ونقل الموقع عن مصدر عسكري أن المتهم هو أحد قيادات النخبة الشبوانية. من جهة أخرى دعت منظمة العفو الدولية، إلى مضاعفة الجهود لإنهاء العنف المدمر في اليمن، ووقف تفاقم المعاناة المتزايدة نتيجة الحرب التي تدور في اليمن منذ قرابة خمس سنوات بقيادة تحالف السعودية والإمارات. وقال أمين عام المنظمة، كومي نايدو، إن على العالم أن يضاعف جهوده لإنهاء العنف المدمر في اليمن، بدلاً من الحديث حول تصعيد التوتر في المنطقة عقب الهجوم على «أرامكو». وأشار نايدو في مقابلة مع وكالة «فرانس برس»، إلى الحاجة لوقف إراقة الدماء في الحال، وتابع: أي حديث عن تدخل عسكري في الوقت الحالي لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع السيئ، وشدد على أن المستويات المروعة للعنف الذي يتعرض له الناس، كذلك قصف المستشفيات وتدمير البنية التحتية للمياه وما إلى ذلك، أمر كان يجب فقط وقفه بالإرادة السياسية. وأبدى نايدو أسفه من أن بعض الحكومات إذا كانت متحالفة مع الولايات المتحدة، مثل السعودية، بإمكانها الإفلات من المحاسبة عن الجرائم التي ترتكبها في اليمن منذ أكثر من أربعة أعوام.