غزة- وكالات:
أعادت الرؤية التي قدّمتها الفصائل الفلسطينية لطرفَي الانقسام فتح وحماس، إلى الواجهة ما يطمح إليه الشعب الفلسطيني منذ أكثر من عقدٍ من الزمن، بتحقيق الوحدة وإنهاء المأساة التي خلفها الانقسام للشعب الفلسطيني من جهة، والتوحّد في وجه المخططات الصهيوأمريكية التي تستهدف القضية الفلسطينية. وقدّمت الفصائل رؤيتها لحركتي فتح وحماس، وللجانب الروسي والأمم المتحدة، بهدف الإجماع عليها. حماس وعلى لسان رئيسها في غزة، رحب بأي جهود من شأنها إنهاء الانقسام وذلك خلال لقائه الفصائل في مكتبه خلال تسلمه الرؤية، والتي وعد بدراستها والردّ عليها. وحول عوامل القوة في الرؤية الفصائلية، أوضح طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، في حديث، أن عوامل القوة في الرؤية الفصائلية تنطلق من أنها تأتي في ظل التحديات السياسية الكبرى التي تواجه الحالة الوطنية الفلسطينية، خاصة صفقة ترامب؛ وإجراءات الاحتلال على الأرض التي تتطلب وحدة فلسطينية. بالإضافة إلى أن الجميع أدرك أن أزمات غزة لا يمكن حلها إلا بإنهاء الانقسام. وأن هذه الرؤية وضعت برنامجًا بآليات زمنية من أجل أوسع حراك وطني وشعبي للالتفاف حول المبادرة وحملها، والانخراط بكل فعل ضاغط من أجل دفع الطرفين للحوار الوطني الشامل بما يمكن من تنفيذ ما هو وارد في هذه الرؤية، خاصة الاتفاقيات الموقعة بمشاركة الكل الوطني الفلسطيني من 2005 – 2017 في بيروت والقاهرة. أبرز نقاط الرؤية أنها رؤية وطنية جامعة للاتفاقيات السابقة ومستندة إليها وتشكل مرجعية هذه الورقة، وجوهر ما في هذه الرؤية هو دعوة الإطار المؤقت لمنظمة التحرير في اجتماع من أجل الوصول لحكومة وحدة وطنية تحضّر لانتخابات رئاسية وتشريعية وإعادة النظر بالقوانين الانتخابية بحيث يعمل الإطار على توحيد القوانين، وهناك إجماع على التمثيل النسبي الكامل. والاتفاق على برنامج وطني جامع للكل الوطني الفلسطيني وإستراتيجية وطنية قادرة على مواجهة كل التحديات بما فيها تجاوز أوسلو وصفقة ترامب.