أخبار عربية
مطالبات أممية بمحاسبة قتلة خاشقجي

24 دولة تنتقد تدهور حقوق الإنسان في السعودية

جنيف – وكالات:

أبدت 24 دولة، في بيان، قلقها العميق بشأن تقارير عن تعذيب واحتجاز غير قانوني ومحاكمات غير عادلة لناشطين، منهم نساء وصحفيون وحقوقيون في السعودية. ويُعد البيان هو الثاني الذي يعرض أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، خلال 6 أشهر، بعد أول توبيخ على الإطلاق للسعودية في المجلس في مارس الماضي. وقال دبلوماسيون، إن سفيرة أستراليا «سالي مانسفيلد» قرأت أمام المجلس البيان الأحدث، وفق «رويترز». ومن أبرز الدول الموقعة على البيان، أستراليا وبريطانيا وكندا وألمانيا وبيرو. وكانت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان حمّلت السعودية مسؤولية قتل «خاشقجي» عمداً، مؤكدة وجود أدلة موثوقة تستوجب التحقيق مع مسؤولين سعوديين كبار، بينهم ولي العهد «محمد بن سلمان».

كما أدانت أكثر من 20 دولة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، السلطات السعودية، على خلفية اغتيال الصحفي «جمال خاشقجي»، داخل قنصلية المملكة في إسطنبول التركية، قبل نحو عام. جاء ذلك في بيان مشترك قرأته «سالي مانسفيلد» الممثلة الدائمة لأستراليا لدى مكتب الأمم المتحدة، حيث دعت تلك الدول السعودية لكشف حقيقة اغتيال «خاشقجي»، ومُعاقبة المسؤولين عن الجريمة. ومن بين الدول الموقعة على البيان: بريطانيا وألمانيا وكندا.

كما أعربت تلك الدول عن قلقها بشأن عمليات التعذيب، والاحتجاز غير القانوني، والمُحاكمات غير العادلة لناشطين وصحفيين في السعودية. واغتيل «خاشقجي»، في 2 أكتوبر الماضي، في قضية هزت الرأي العام الدولي، وأثارت استنكاراً واسعاً لم ينضب حتى اليوم. إلى ذلك كشفت «لينا الهذلول»، شقيقة الناشطة السعودية المعتقلة «لجين»، أن شقيقتها تعيش في ظروف نفسية صعبة، وتعاني حرمانها من حريتها، أو التحدث مع أسرتها بشكل حر. وأضافت: «لا يمكننا التأكد أبداً من الظروف التي تعيشها لأنهم لا يسمحون لها بالتحدث بحريّة. إنها مسجونة بشكل استبدادي، لا حريّة في أي من تصرّفاتها، حتى في محادثاتها مع عائلتها. لكنها تتمكّن من الحفاظ على قوتها». وانتقدت «لينا» عدم الحصول على معلومات من السلطات السعودية، حول محاكمة شقيقتها أو موعد إطلاق سراحها. وعلّقت على ذلك بالقول، إن «التعامل مع قضية شقيقتها كان صراعاً نفسياً للجين ولعائلتها»، مُعتبرة أن الانتظار مُرهق للغاية عندما لا تعلم طبيعة الإجراءات. وتابعت «لينا» التي تعيش حالياً في بروكسل، في حديثها مع صحيفة «الإندبندنت» البريطانية: «ما حصل كان مُرهقاً نفسياً بشكل كبير لها ولعائلتها. لدينا أمل رغم أننا لا نملك أي معلومات لكن الأمر يتطلب طاقة كبيرة للحصول على هذا الأمل». ومنعت كل من «لينا» وشقيقها «أسامة» من التحدث إلى «لجين» منذ بدء محاكمتها، لكن يسمح لعائلتها بالتواصل معها هاتفيا لعشر دقائق مرة في كل أسبوع، وزيارة شهرية.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X