اتفاق الدوحة للسلام وفّر أرضية طيبة لانطلاق الحوار الوطني
الخرطوم – قنا: أعلن الأمين العام لمجلس أحزاب الوحدة الوطنية في السودان عبود جابر سعيد أن المجلس الذي يضم في عضويته أكثر من 75 حزبًا وحركة مسلحة موقعة على اتفاق سلام مع الحكومة، سيشاركون في أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سينطلق يوم “السبت” المقبل.
وأشار السيد عبود جابر في تصريح لوكالة الأنباء القطرية “قنا” إلى تأييد هذه الأحزاب المطلق لمبادرات رأب الصدع وتوحيد الصف وتعزيز الوحدة الوطنية التي أطلقها الرئيس عمر البشير لتحقيق السلام الاجتماعي والتعايش السلمي ونبذ العنف وإعلاء روح التسامح وتعزيز الثقة بين أبناء الوطن بإبداء حسن النوايا العملية التي تؤكد ذلك.
ووصف القرارات الرئاسية بإعلان وقف إطلاق النار والعدائيات والعفو العام بأنها “تمثل قمة الجديّة” لإنجاح الحوار الوطني يضاف إليها التعهّدات التي قطعتها الحكومة بإيجاد الضمانات الكافية للمعارضة والحركات المسلحة بالحضور والمشاركة في المؤتمر والعودة.
وناشد الأحزاب المعارضة والجهات الرافضة للمشاركة بأن تستجيب لنداء الوطن ورغبة أهل السودان وتستفيد من أجواء الحوار الراهنة للمساهمة بإيجابية عالية في رسم خريطة الطريق المستقبلية للبلاد، والنظر بعين الاعتبار إلى التحرّكات الدولية والإقليمية الداعمة للأمن والاستقرار في البلاد والتي تتخذ من الحوار سبيلاً لإنهاء الخلافات وتعزيز استدامة السلام في المنطقة.
وقال عبود جابر سعيد: “إن أجندة الحرب انهزمت تمامًا في السودان وإنه لا مكان لأي جهة تسعى لفرض أجندتها بالقوة، وإن المرحلة الراهنة للحلول السلمية والتداول السلمي للسلطة، وأهل السودان يدعمون ذلك بشدة”. لافتًا إلى أن اتفاقيات السلام التي تم توقيعها وفي مقدّمتها اتفاقية سلام الدوحة وفّرت أرضية طيبة لانطلاقة الحوار ومهّدت لوجود أجواء إيجابية ساهمت في تعزيز الأمن والاستقرار، وقدّمت بيانًا عمليًا على أن مكاسبها التي جاءت عبر الحوار والتفاوض دعمت وحدة واستقرار السلام ودفعت بالوطن نحو آفاق السلام والتنمية وحفزت أهله بالمضي قدمًا في مسيرة الحوار لتحقيق السلام الشامل.
وأكد أن اتفاق سلام الدوحة الذي أكد للجميع مدى جدوى الحوار وتأثيراته على أرض الواقع جعل من دارفور أكبر داعم لمسيرة السلام والاستقرار الداخلي، مؤكدًا أن الحوار الوطني يدعم استقرار وأمن وتنمية البلاد ويشكّل نقطة تحوّل كبرى غير مسبوقة في تاريخ السودان لأنه أتى في توقيت أحوج ما يكون فيه السودان للم الشمل والاتفاق على كلمة سواء لمواجهة التحديات والعبور إلى بر الأمان المنشود.