الدوحة- الراية:
تنظّم وزارة الخارجية بالتعاون مع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، منتدى الدوحة.. النسخة الشبابية الثانية. يُعقد منتدى الدوحة.. النسخة الشبابية الثانية، يوم السبت 9 نوفمبر المقبل، في «ذو المنارتين» (مبنى كلية الدراسات الإسلامية) التابعة لجامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، وذلك في المدينة التعليمية.
يهدف منتدى الدوحة.. النسخة الشبابية إلى إطلاق نقاشات معمَّقة حول القضايا الراهنة التي تهمّ الشباب، وهي تأتي تمهيدًا للنسخة التاسعة عشرة (19)، من منتدى الدوحة، والمقرّر عقدها يومَي 14 و15 ديسمبر2019. وتُعتبر هذه النسخة الشبابية بمثابة منبرٍ مفتوح يمنح الطلاب والشباب وغيرهم من أفراد الجمهور فرصةَ التعبير عن آرائهم بشأن القضايا المُعاصرة والموضوعات ذات الاهتمام، ما يمنحهم دورًا نشطًا في الحوار بشأن المُستقبل.
وقالت سعادة السيدة لولوة الخاطر، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، المدير التنفيذي لمنتدى الدوحة: «يهدف منتدى الدوحة.. النسخة الشبابية إلى تمكين الشباب ومنحهم منبرًا حرًا للتعبير عن آرائهم. في العام الماضي، أطلقنا النسخة الأولى من منتدى الشباب، وكانت جهدًا واعيًا لتعزيز ثقافة الحوار والنقاش لدى الشباب، وها نحن في هذا العام نُواصل هذا الجهد عبر موضوعات جديدة، ومُتحدثين بارعين وشباب يتولّون إدارة الجلسات، بما يسمح لهؤلاء الذين ربما لم تُتحْ لهم الفرصة في السابق أن يعبّروا عن آرائهم».
من جهتها، قالت السيدة ميان زبيب، الرئيس التنفيذي للاتصال في مؤسسة قطر: «من المهمّ أن يُتاح للشباب اليوم فرصة التعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم وأفكارهم تجاه القضايا المعاصرة، لأنهم قادة الغد وصنّاعُ التغيير في المُستقبل القادرون على إحداث التأثير الإيجابي، وهذه هي الفرصة التي يوفّرها لهم منتدى الدوحة.. النسخة الشبابية».
وأضافت: «يعكس منتدى الدوحة.. النسخة الشبابية، الدور الهام والفاعل للشباب في تشكيل المُستقبل، وأهمية ذلك، بدلًا من أن يكونوا مجرّد مُتلقّين لهذا المستقبل. وهذا ما يُجسد التزامنا في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بتمكين الشباب من توسيع مداركهم وحثّهم على أن يكونوا جزءًا من الحلّ للتحديات الكُبرى في هذا العالم، لأننا نؤمن بإمكاناتهم وأنهم أهلٌ لذلك».
وكان مُنتدى الدوحة في نسخته الشبابية الأولى قد أتاح في العام الماضي الفرصة لنخبة من الشباب للتحدّث أمام عددٍ من القادة الذين حضروا أعمال هذا المنتدى، وفي مقدّمتهم سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر، وسعادة السيدة لولوة الخاطر، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، المدير التنفيذي لمنتدى الدوحة. وتناولت الجلسات النقاشية عددًا من القضايا والموضوعات مثل الهجرة الجماعية ودور وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في العصر الحديث، حيث جرت النقاشات باللغتين الإنجليزية والعربية. وقد جاء الشباب الذين حضروا جلسات المنتدى من خلفيات متنوّعة، وقدَّموا رؤية جديدة وبنَّاءة حول الموضوعات التي تناولها المُنتدى.
يتطلّع المنتدى هذا العام إلى تعزيز القيم الأساسية لمُنتدى الدوحة، وهي الحوار والدبلوماسية والتنوّع، في أوساط الشباب، وذلك عبر طرح قضايا مثل التطرّف وتغيّر المُناخ والهُوية، بهدف تعزيز مهارات القيادة لديهم والدفاع عن الآراء.
وتأتي هذه الفعالية تمهيدًا لمُنتدى الدوحة الذي يُقام هذا العام تحت شعار «الحوكمة في عالم متعدّد الأقطاب» يومي 14 و15 ديسمبر، حيث يستقطب أبرز قادة العالم وصنّاع السياسات خلال مُؤتمر شامل على مدى يومَين للنقاش حول قضايا عالميّة مُعاصرة وملحّة.