
الدوحة الراية:
شاركت مؤسسة أسباير زون في أعمال النسخة الخامسة من مؤتمر ومعرض قطر لتكنولوجيا المعلومات الذي تنظمه وزارة المواصلات والاتصالات تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وتقام النسخة الحالية تحت شعار «مدن آمنة وذكية»، وتعقد خلال الفترة من 29 أكتوبر حتى مطلع نوفمبر المقبل، ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون نحو تطوير المدن الذكية.
جاءت ضمن أعمال اليوم الثاني للمؤتمر، جلسة خاصة بعنوان: «التنمية الحضرية واسعة النطاق والفعاليات الكبرى»، وقد شارك فيها متحدثاً السيد محمد خليفة السويدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة أسباير زون لتبادل الأفكار حول هذا الموضوع المهم والذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالدوحة بشكل عام وبأسباير زون خاص والتي تعتبر «مدينة رياضية ذكية» مثال نموذجي للتحول الحضري. وقال السويدي: تعتبر أسباير زون «مدينة رياضية ذكية» ومثالاً حياً نموذجياً على موضوع هذه الجلسة لإظهار كيف تساهم الفعاليات الكبرى كعوامل محفزة للتنمية الحضرية.أضاف: على أرض الواقع، لم تنجح جميع الأحداث الكبرى في التنمية الحضرية للبلد المضيف ولكن على العكس تُمثل الفعاليات الضخمة ضغطاً شديداً على موارد الدول المضيفة مختبرةً قدراتها على تلبية الطلب الكبير خلال تلك الأحداث ما نسميه ب»دموع الفائزين»، وعندما استضفنا دورة الألعاب الآسيوية في العام 2006، واجهنا في الواقع نفس الشكوك. كان الناس في قطر يشكّكون في قدرة البلاد على الاستفادة من تراث هذا الحدث الضخم بعد انتهائه، ورغم ذلك فقد نجحنا في إدارة الإرث واستدامته بطريقة غير مسبوقة.وتابع السويدي: قلة من المدن المستضيفة لكبرى الفعاليات تمكنت من الاستفادة من الأحداث الضخمة لتطوير مدنها والمحافظة على تراثها. ربما برشلونة أحد تلك الأمثلة القليلة التي شهدت نهضة حضرية ونقلة في بنيتها الأساسية حين استضافت أولمبياد 1992. والدوحة مثال نموذجي آخر على القصص الناجحة التي تستفيد من الأحداث الكبرى في التنمية الحضرية. حتى أن هذه الفعاليات ساهمت في الترويج لمدينة الدوحة بأنها «وطن للرياضة، وأقصد بالتحديد دورة الألعاب الآسيوية لعام 2006 ومنطقة أسباير زون.
الرؤية الذكية
تمحورت مداخلة السيد محمد خليفة السويدي خلال الجلسة بشكل أساسي حول ثلاثة أفكار رئيسية: الرؤية الذكية، والتحول الذكي، والإدارة الذكية لإرث الفعاليات الكبرى.
الرؤية الذكية: بدأ كل شيء برؤية «ذكية»، فقد كانت قيادة بلادنا ذات رؤية مستقبلية ثاقبة حقاً عندما قرّرت إنشاء مدينة رياضية متكاملة، معتبرةً الرياضة ركيزةً لا غنى عنها لتنمية الأمة وتقدمها. وهذا ما يجعل أسباير زون فريدة من نوعها حيث تجمع بين تطوير الرياضة والتعليم والطب الرياضي وإدارة المرافق والمتجسدة في المنظمات الثلاث لمؤسسة أسباير زون والتي تشمل أكاديمية أسباير ومستشفى سبيتار وأسباير لوجستيكس، تحت مظلة واحدة هي مؤسسة أسباير زون. هذا التكامل لا نجده في أي مكان آخر في العالم.التحول الذكي: اتخذت الدولة أيضاً نهجاً «ذكياً» في إنشاء نظام بيئي متكامل داخل المدينة الرياضية أسباير زون، فهي في الحقيقة مدينة صغيرة داخل مدينة الدوحة، حيث تحتوي على مدرسة، مستشفى، مجمّع تجاري، فندقين، حديقة شاسعة، استاد رياضي دولي وملاعب عديدة.
تطور كبير
وقد شهدت منطقة أسباير زون ومحيطها الحضري تطوراً هائلاً، خاصة في تحسين البنية التحتية ونوعية الخدمات العامة وازدهار التطوير العقاري.ولم يقتصر التطوير على بناء المنشآت وتطوير المناطق الحضرية، فقد اهتمت مؤسسة أسباير زون بإشراك الناس من خلال استخدام التكنولوجيا والحلول الذكية. ويعد برنامج «صحتك في خطوتك»، مثالاً فريداً من نوعه، حيث أنشأت المؤسسة أول مجتمع يجذب الجمهور لتغيير نمط حياتهم إلى أسلوب أكثر نشاطاً وأكثر صحةً باستخدام التكنولوجيا.
وفي مجال إدماج المجتمع أيضاً، تقوم المؤسسة بتوسيع قاعدة المستفيدين من تقنياتنا الذكية المستخدمة للرياضيين المحترفين بحيث يستفيد منها الجمهور. والأمثلة كثيرة من سبيتار ومن تكنولوجيا الرصد المستخدمة في الأكاديمية والتي تم الاستفادة منها في سباق صمله، ومؤخراً مركز أداء كرة القدم الذي يحتوي على أحدث التقنيات التكنولوجية في علوم تدريب وأداء كرة القدم ويستفيد منه منتخب قطر الوطني لكرة القدم بمختلف فئاته السنية.كما تواصل المؤسسة العمل على تحسين الخبرة التي يعيشها الجمهور في أسباير زون، ونحن على أعتاب موجة قادمة لاستخدام التكنولوجيا الذكية لمزيد من الإدماج والمشاركة.