المنبر الحر

اضبط قلبك على العفو

بقلم : رنا عرفات إرحيم ..

إن حقد الأراذل في بغضهم وغضبهم يتجسّد على أشكالهم، فهو من القلب إلى الجسد بالحسد والشماتة والسخرية تتجسّد بأذيتهم للأشخاص أي نفس تلك ظالمة لنفسها تعتدي على الآخر، فلو رأى نفسه وهو يمتلك كل تلك الصفات وراجع نفسه وعاين صورته لسكن في قلبه الخجل من تلك الصفات الذميمة.

كفّ ولتهدأ نفسك ولو قليلاً، إنك تواجه معركة مع نفسك، عليك ضبط قلبك على العفو، فلا تغضب ولا تحقد ولا تحسد ولا تتنمر، امسح عن قلبك ولو قليلاً، امسح عنها أثقال الحياة، أثقال الذمامة، أثقال الوجع الذي يدفع إلى الانتقام ويعيد القلب إلى النبض من جديد بالخير والحب والأمان، قال سبحانه وتعالى: (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (128) ) صدق الله العظيم.

ارتقِ بصنعك وأخلاقك وتعاملك مع الآخرين، فلا تقع في دائرة الحزن التى تجعل منك قضية أخلاقية تتولد بك الذمامة فتقع في جرثومة الخبث ولا تشارك قلبك في منبع الخطايا، تلك الأمراض تأكل صاحبها فتحرقه غماً وكمداً وحسرة عن رؤية الآخرين براحة وصفاء ويبقى عدو نفسه.

إن تلك الأمراض لا بد أن تعالجها بصفاء القلب لأنه يحرّر نفسك من أي معصية بينك وبين الله ولأنه الدواء الأساسي لعلاج القلب، فالعطاء والتواضع والثناء يولد الحب فارفع راية الحب والعطف والصفاء وصفاء النية (فيا بخت من نام مظلوماً ولم ينم ظالماً).

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X