مؤسسة قطر تُطلق دورة جديدة من جائزة «أخلاقنا»
براعم الأخلاق جديد عناصر المسابقة في نسختها الثالثة
براعم الأخلاق تغرس القيم الإيجابية في طلاب المدارس
جائزة أخلاقنا تشكّل إرثاً إنسانياً واجتماعياً وأخلاقياً
الدوحة – قنا:
أعلنت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن فتح باب التقدم للنسخة الثالثة من جائزة «أخلاقنا» التي أطلقتها، أمام الشباب الذين يمتلكون أفكاراً يتطلعون من خلالها إلى نشر القيم الإيجابية في مجتمعهم، وتجسيد هذه القيم على أرض الواقع.
وفي إطار التطوّر المستمر لجائزة «أخلاقنا»، سيتم إطلاق عنصر جديد من المبادرة وهو «براعم الأخلاق»، والتي تهدف إلى غرس القيم الإيجابية والأخلاق الحميدة في طلاب المدارس، وتقوية الروابط بينهم وبين مجتمع دولة قطر ككل.
وتهدف جائزة «أخلاقنا»، التي أطلقتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر لأول مرة في عام 2017، إلى تسليط الضوء على المشاريع التي تتبنى الأخلاق العالمية التي تحلى بها الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، والتي تتفق حولها معظم الديانات والثقافات في العالم، وإلى الاحتفاء بالمشروعات التي تتبنى الأخلاق الكريمة وتشجّع الآخرين على التحلي بها، مثل الرحمة والتسامح والصدق والكرم، والتي تشكّل الركائز الأساسية في شتى مناحي الحياة.
كما تهدف الجائزة إلى تعزيز التأثير الإيجابي في السلوكيات المُجتمعية، تأكيداً على الارتباط الوثيق بين العلم والأخلاق الحميدة.
وسوف تستند الدورة الثالثة من جائزة «أخلاقنا» على نجاح المُبادرة وتأثيرها منذ إطلاقها، مع التركيز على نشر رسالتها بين أفراد المجتمع القطري من خلال جهود التوعية المكثّفة عبر ورش العمل التي تستهدف الطلاب داخل المدارس والجامعات، بالإضافة إلى أنشطة مُصمّمة خصيصاً لإبراز هذه القيم، والسعي إلى عقد شراكات مع الهيئات والمراكز المعنية ذات الصلة في دولة قطر، وتخصيص «يوم أخلاقنا» للاحتفاء بالمُبادرات والأخلاق المُلهمة.
وقالت مشاعل النعيمي، رئيس تنمية المجتمع بمؤسسة قطر: إن جائزة «أخلاقنا» حملت على عاتقها مهمة تحفيز الشباب لتبني قيم الجائزة كجزء من حياتهم اليومية، ليس فقط في مشروعاتهم، بل كذلك في تفكيرهم وجميع أفعالهم ليكونوا قدوة ومصدر إلهام للآخرين.
وأضافت أن من أهداف الجائزة تمكين الشباب الذين يطمحون ليصبحوا سفراء التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم، فالمتقدمون لجائزة «أخلاقنا» يعدون مثالاً يُحتذى في ترجمة هذه القيم إلى ممارسات عملية، كما تهدف الجائزة إلى تعزيز أهمية الأخلاق في بناء مجتمع شامل ومتضامن يسعى إلى كل الخير من أجل البشرية جمعاء من كافة الثقافات والديانات والخلفيات.
وتعكس جائزة «أخلاقنا» التزام مؤسسة قطر بإلهام المجتمع وتمكين الجيل الجديد من القادة بدولة قطر، الذين يُقدّمون بأفعالهم وأقوالهم مثالاً إيجابياً ويُجسّدون أفضل طبائع الإنسانية، ومن خلال ذلك، سيكون المستفيدون من هذه الجائزة بمثابة سفراء لقيمها بأفعالهم اليومية، ما يُلهم غيرهم إلى تبني تلك القيم والامتثال بمبادئها، وبذلك تشكّل جائزة «أخلاقنا» إرثاً إنسانياً واجتماعياً وأخلاقياً يصل إلى خارج حدود دولة قطر.
يذكر أنه فاز بالدورة الثانية من جائزة «أخلاقنا» مشروع «مُبصرون»، وهو عبارة عن تطبيق للهواتف الجوّالة يُمكِّن المكفوفين وضعاف البصر من طلب الوجبات من المطاعم واستعراض مُكوناتها ومقارنة أسعارها.
ويتأهل للتقدم إلى الفوز بجائزة «أخلاقنا» كل قطري ومُقيم في دولة قطر، في مُبادرة فردية أو جماعية، ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و24 وطوّروا مشروعات تتبنى الأخلاق الحميدة.
ويتم تحديد الفائز من خلال التصويت على المشاريع الثلاثة التي تم إدراجها في القائمة القصيرة لجائزة أخلاقنا من قبل الجمهور، بالإضافة إلى تقييم لجنة من التحكيم، وستدعم مؤسسة قطر المشروع الفائز بالنظر في الفرص التي من شأنها تطويره وتعزيز آثاره الإيجابية على مجتمعاتهم.