- إشراك المريض وذويه مع الفريق المعالج في الخطة العلاجية
- التجربة العلاجية الأفضل تؤخذ من المريض وأسرته
وأوضح النعيمي خلال مؤتمر صحفي أن هناك العديد من المشاريع يجري العمل عليها حالياً، ومنها على سبيل المثال مشروع قصص المرضى، حيث يتضمن خبرات المرضى وتجاربهم، وتم منذ 5 شهور إطلاق النسخة الأولى لقصص المرضى سواء إيجابية أو سلبية فالهدف هو الدراسة والعبرة منها، وسيتم خلال هذا المنتدى إطلاق النسخة الثانية من قصص المرضى الجديدة لمرضى جدد تكون من خلال كتيبات مطبوعة باللغتين العربية والإنجليزية.
وقال: إنه قبل المنتدى لم يكن هناك مظلة للمرضى وأسرهم، ولكن في الوقت الحالي وبعد هذا المنتدى وإطلاق مركز العناية بالمرضى أصبح هناك مظلة تضم المريض وأسرته وأصبحوا جزءاً من المستشفى، وهناك بعض المرضى الآن يرأسون لجاناً داخل المستشفى وهم يشاركون في القرارات المتخذة.
ولفت أن النتائج الإيجابية للمنتدى لا تقتصر على تسليط الضوء على التزام مؤسسة حمد الطبية بتقديم رعاية صحية فعّالة وحانية لمرضاها بل يؤكد المنتدى أيضاً على الأهمية البالغة للدور الفاعل للمرضى وأفراد أسرهم والقائمين على رعايتهم خلال عملية تلقّيهم للرعاية الصحية.
وأضاف: إنّ الهدف من المنتدى هو العمل على ترسيخ ثقافة الرعاية الصحية التي ترتكز إلى الشراكة التي تربطنا بالمرضى والمجتمع، موضحاً أنه تم إشراك مجموعة من المرضى في فعاليات المنتدى للتعرف من خلال مشاركتهم على ما مروا به من تجارب، الأمر الذي يتيح لنا استخدام هذه التجارب كمرجعية في تشكيل منهجيات تقديم الرعاية الصحية للمرضى وفي مقدّمتها منهجية الرعاية الصحية التي تتمحور حول المريض.
ولفت إلى أن تلك المنهجية تعتمد في جوهرها على إشراك المريض في تقديم ما يحتاجه، ومن خلال التعاون مع المرضى وأفراد أسرهم والقائمين على رعايتهم والتعرف على احتياجات المرضى وقيمهم ورغباتهم يكون بمقدورنا معرفة وتحديد تطلعاتهم وتوقعاتهم مما يعود بالفائدة ليس على المريض وحده بل وعلى النظام الصحي كله.
وأضاف النعيمي خلال مؤتمر صحفي أن المنتدى يُعتبر الأكبر من حيث عدد المشاركين في الشرق الأوسط، حيث بلغ عدد الحضور أكثر من 1500 مشارك، مع مشاركة بعض المرضى في هذا المنتدى، موضحاً أن المنتدى شارك فيه أكثر من 13 شخصية دولية، و31 شخصية محلية، لإثراء محاور المنتدى، كما شهد تنظيم 16 معرضاً ويتضمن تنظيم 37 ورشة دولية باللغة الإنجليزية، فضلاً عن 3 ورش باللغة العربية.
محاور المنتدى
ولفت إلى أن المنتدى يتضمن ثلاثة محاور هي تجربة أفضل، ومشاركة أفضل، وثقافة أفضل، موضحاً أن المحور الأول يرصد تجربة المريض من حيث أحقيته في الحصول على موعد قريب، أو سهولة الوصول للمعلومات الطبية في المستشفى أو المؤسسة التي ترعاه، وتطوير الاتصال بين المريض والمؤسسة المعالجة له.
وتابع أن محور مشاركة أفضل يتضمن إشراك المريض وذويه مع الفريق المعالج في الخطة العلاجية، وأما المحور الثالث وهو ثقافة أفضل فيتضمن المشاركة المجتمعية، حيث يجب أن يدرك المريض أن يبدي رأيه، وأن هذه الثقافة موجودة في العالم، وأن يؤخذ برأيه في الخطة العلاجية فيما يتعلق بالخدمات.
وأوضح النعيمي أنه عندما تم البدء في المشروع وتم توقيع الشراكة مع الشركة الدولية كان من بين الاتفاق هو توفير دورات تعليمية مكثفة، خاصة المختصة، وقد تم تخريج ألف شخص من الكوادر الطبية العاملة، موضحاً أن التدريب معتمد في وزارة الصحة، وهناك تفكير أن يكون إجبارياً في المستقبل كأحد مسوغات التعيين، بحيث يكون على الراغبين في العمل بالقطاع الصحي أن يحصلوا أولاً على هذا الكورس التدريبي، حول كيفية التعامل مع المريض بطريقة فيها حنان وشفقة.
وتابع إنه يتم العمل حالياً على أن تكون هذه هي الثقافة السائدة في المؤسسة، وبدأنا التجربة في 5 تخصصات طبية وسنكمل الطريق في باقي المستشفيات في حمد الطبية، ويجب أن تكون ثقافتنا المستقبلية فلا رجوع عن ثقافة الشفقة، والحنان لرسم جميع الخطط العلاجية، ولفت إلى أنه في دول الغرب نجد أن الأهالي يشاركون في اختيار الموظفين بالمؤسسات الطبية، ونحن بصدد رصد آراء المرضى في اختيار العاملين في المستشفيات.
التجربة الأفضل
وأضاف النعيمي أن التجربة الأفضل لا تؤخذ إلا من المريض نفسه أو من أسرته، وهذا طبعاً بعيداً عن الخطة العلاجية للمريض، طبعاً ذلك بالتنسيق مع أخصائيي الأغذية.
وحول عدد المرضى الذين تم استطلاع آرائهم، والخمسة تخصصات التي تم إخضاعها للتجربة، قال ناصر النعيمي»الخمس شعب هي: مستشفى الأمراض الانتقالية، مركز الرعاية الطبية اليومية، عناية، الرعاية المنزلية، والتمريض الخاص، ومن خلال هذه المنشآت هناك 60 فرداً أعضاء يقومون بحضور الاجتماعات الدورية لكل منشأة طبية لدينا.
وقال إن التجربة الأفضل عندما أرصد رأي المريض نفسه، أو أسرته، وخلال المنتدى التقينا بالمرضى، وأكدوا أنهم يمنحون المؤسسة نصائح مجانية، حيث إن الكادر الطبي والكادر الإداري قد يحجب عنه الكثير من الأمور، ولكن المريض المتلقي قادر أن يعطينا خلاصة وحلاً للعديد من الأمور لأنه صاحب التجارب، وبالفعل تم إطلاعنا على مشاريع المرضى.