المحليات
3 آلاف شخص من 100 دولة شاركوا في فعاليات النسخة التاسعة

الشيخة موزا تشهد ختام مؤتمر «وايز»

100 ساعة من الجلسات والنقاشات و500 ألف تغريدة على تويتر

أكثر من مليون و200 ألف مشاهدة على قنوات التواصل المختلفة

الدوحة – قنا:

 شهدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ختام النسخة التاسعة من مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم «وايز 2019» الذي أقيم بمركز قطر الوطني للمؤتمرات واستمر يومين.

شارك في نسخة هذا العام والتي أقيمت تحت عنوان «لنتعلم من جديد معنى أن تكون إنساناً» ما يقرب من 3 آلاف مُشارك من أكثر من 100 دولة، و900 طالب من مختلف مدارس دولة قطر.

وتضمّن المؤتمر كذلك أكثر من 100 ساعة من الجلسات والنقاشات وحظي بأكثر من 500 ألف تغريدة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، وأكثر من مليون و200 ألف مشاهدة على قنوات التواصل المختلفة.

وبهذه المناسبة أكد السيد ستافروس يانوكا الرئيس التنفيذي ل «وايز» التزام المؤتمر بتحقيق رسالته في توفير التعليم الجيد للأطفال أينما كانوا والتأثير الإيجابي مُتعدّد المستويات الذي تمثله «جائزة وايز للتعليم وجوائز وايز». معلناً انعقاد النسخة الدولية ل»وايز» العام المُقبل في مدينة بوجوتا بكولومبيا.

وأشاد ستافروس بجهود مؤسسة التعليم فوق الجميع لخفض أعداد المُتسرّبين من المدارس.. مشيراً إلى أن «وايز» يُعنى بإقامة الشراكات ومُستمر في التعاون مع مؤسسة قطر وجامعات المدينة التعليمية من أجل بناء بيئة تعليمية خاصة تساعد من خلال البحوث والبرامج في وضع السياسات التعليمية التي تحقق الأهداف المرجوة، وتضمن تعليماً مُتساوياً للجميع باستخدام التكنولوجيا المتوافرة.

من جانبه أعرب السيد لاري روزنستوك، الفائز بجائزة «وايز للتعليم 2019» والرئيس التنفيذي المؤسس لمدرسة «هاي تك هاي»، في الولايات المتحدة الأمريكية عن امتنانه لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر لجهودها المُقدّرة في مجال التعليم لاسيما في المناطق الهشة والفقيرة وأماكن النزاع.

واستعرض السيد لاري تاريخه التعليمي ونوعية المدارس التي تلقى فيها دراسته والجامعة التي تخرج فيها ثم مسيرته المهنية وعمله بالمحاماة ثم مديراً لمدرسة ثانوية، وأخيراً فكرته بإنشاء مدرسة «هاي تك هاي» وهي شبكة مدارس عامة ومستقلة في سان دييغو بولاية كاليفورنيا عام 2000.

وبيّن كيف يقوم المُدرسّون بتصميم المناهج وفقاً لرغبات الطلاب واحتياجاتهم، كما عرض مشروعاً للطلاب قاموا من خلاله باستكشاف الطبيعة حول المدرسة وجهودهم في التغلب على عدد من العقبات والعوائق التي قابلتهم في مسيرتهم التعليمية.

وبدأت مدرسة «هاي تك هاي» كمدرسة مُستقلة مُتواضعة قبل أن تتحوّل لشبكة مُتكاملة من المدارس المُستقلة تخدم 5780 طالباً في جميع مراحل التعليم ما قبل الجامعي من ذوي المستويات المتفاوتة والخلفيات الاجتماعية والاقتصادية المتباينة، في 4 مُجمّعات تعليمية كبيرة. وفي العام 2008 أسس السيد روزنستوك مدرسة «هاي تك هاي العليا للتعليم» والتي تمنح درجات ماجستير وتدريباً لأكثر من 5000 مدرس ومُرشد تعليمي كل عام، ويلتحق ببرامجها الدراسية مُعلمون وصانعو سياسات من جميع الولايات الأمريكية، علاوة على نظرائهم من 30 دولة أخرى.

في الإطار ذاته تحدّث السيد جايسون سيلفا مُقدّم برامج بقناة «ناشيونال جيوجرافيك» عن شغف الإنسان بالابتكار منذ بدء الخليقة وكيف تحوّل هذا الشغف إلى ابتكارات حقيقية وتكنولوجيا تسهّل حياته ويتجاوز بها حدود العلم والعقل والجسد ويتحدى بها إنسانيته.

وأكد أن التكنولوجيا تغيّر الواقع من خلال القضاء على كيانات صناعية وميلاد أخرى، كما تحدث تحوّلات جذرية في الحياة مثل تصنيع الطائرات واكتشاف النار وكذلك تعلمنا «معنى أن تكون إنساناً».

وشدّد السيد جايسون على ضرورة أن نواكب التطوّر السريع للتكنولوجيا والتفكير بطريقة مُغايرة وتسخير المواهب وأفكار الشباب لتثقيف الإنسانية ولنتعلّم كيف نتخطى حدود أدمغتنا لنصل إلى أبعد مما رسمناه لأنفسنا.

وفي الجلسة النقاشية التي أقيمت في ختام المؤتمر أكد المُتحدّثون أن العالم بحاجة إلى المزيد من المؤتمرات «على غرار وايز» فمؤتمر القمة للابتكار في التعليم يعطي درساً للجميع بأن الإبداع موجود في كل مكان، خاصة أن الفائزين «بجائزة وايز للتعليم» من مناطق مختلفة ومجتمعات متباينة في العالم وهذا دليل على أن الابتكار لا قيود أو حدود له.

واتفق المتحدّثون على أن العلم «نور» يظهر العوامل والجوانب الخفية في حياتنا، لكن يجب أن تتغيّر طرق التعليم مع الارتقاء بشأن المعلمين لأنهم «يحاربون» الأمية و»يقاومون» الجهل، مُشيرين إلى أهمية استخدام الفنون المختلفة في التعليم وإدماجها في المناهج التعليمية ليس كمواد ترفيهية بل في تفسير الدراسات والإحصاءات والمواد الدراسية «الجافة».

وأوضحوا كيف يقرّب الفن بين الأشخاص ويُسهم في استيعاب العلوم والرياضيات.. لافتين إلى أن تنمية المواهب الفنية تتطلب أعداداً أقل في الصفوف الدراسية وتأهيل المعلمين لإثارة ملكات الإبداع والابتكار لدى الصغار.                

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X