الراية الرياضية
اليوم حسم صراع المجموعة الأولى في الطريق إلى مربع الذهب

قدها يالأدعم

التعادل يكفي منتخبنا ويلعب على الفوز لضمان المربع الذهبي

متابعة – بلال قناوي:

يسعى منتخبنا الوطني الأوّل لكرة القدم اليوم إلى تأكيد تأهله لدور نصف النهائي بخليجي 24 من خلال تحقيق الانتصار على نظيره الإماراتي، ومواصلة المنافسة على اللقب للمرة الرابعة في تاريخه.

ورغم أن التعادل يكفي منتخبنا الليلة، إلا أنه سيدخل المباراة بشعار واحد فقط وهو شعار الفوز وشعار الحصول على النقاط الثلاث، ليس فقط لكون التعادل سلاحاً ذاً حدين قد يقلب الأمور رأساً على عقب، ولكن لأن منتخبنا يريد تأكيد تأهله وبجدارة وليس بمجرد فارق الأهداف بينه وبين الفريق الإماراتي.

اللقاء الثالث والأخير بالدور الأول للمجموعة الأولى لخليجي 24 سينطلق في الخامسة والنصف مساءً باستاد خليفة الدولي، ويدخلها العنابي وهو يحتل المركز الثاني برصيد 3 نقاط متفوقاً على الإمارات بفارق الأهداف، التعادل يكفي منتخبنا الوطني للتأهّل، بينما لا بديل عن الفوز عن المنتخب الإماراتي للتأهل إلى نصف النهائي.

ويقام في نفس التوقيت لقاء العراق مع اليمن باستاد عبد الله بن خليفة بنادي الدحيل، وقد حسم المنتخب العراقي التأهل وأيضاً الصدارة برصيد 6 نقاط، بينما ودّع المنتخب اليمني البطولة أيضاً رسمياً، المباراة من المتوقع أن تخرج قوية وصعبة خاصة أن الفريق الإماراتي سيعمل على التمسّك بفرصة التأهل، وهي فرصة جيّدة وقائمة ولا يحتاج فيها سوى الفوز ولو بهدف واحد يحصل به على النقاط الثلاث ويتأهل مع العراق، لذلك فإن العنابي مطالب بالتعامل مع المنافس ومع المباراة أيضاً بقوة، وبهدف الانتصار، ومطالب باعتبار المباراة نهائي كؤوس لا بديل عن الفوز فيه من أجل حسم الأمور بشكل جيّد، ويبدو منتخبنا قادراً على تحقيق الفوز والانتصار والحصول على النقاط الثلاث، خاصة بعد أن استعاد الثقة بالنفس بالانتصار المعنوي الكبير على المنتخب اليمني في الجولة الماضية 6-0، صحيح أن المنتخب اليمني لم يكن بالمنافس القوي، لكن منتخبنا تعامل بجديّة معه واستعاد الكثير من مستواه وأدائه، واستعاد التركيز خاصة في الجانب الهجومي الذي عانى منه كثيراً في المباريات السابقة بالتصفيات الآسيوية وحقق فيها انتصارات ضعيفة لا تليق باسمه، بعد أن أهدر فرصاً سهلة، بما في ذلك مباراة العراق في افتتاح خليجي 24.


الضغط والهجوم

لو وضع العنابي ونجومه في اعتبارهم أن فرصتهم الوحيدة هي الفوز والانتصار، فإن ذلك سيمنحهم الدافع للضغط والهجوم منذ اللحظة الأولى وحتى النهاية، وحتى لو تقدّم منتخبنا بهدف أو حتى بهدفين.

والضغط المبكر على الفريق الإماراتي قد يتسبب في إرباكه وفي فتح الثغرات في ملعبه والوصول إلى شباكه من أجل هزّها بالأهداف، لكن في نفس الوقت لا بد من الوضع في الاعتبار أن الفريق الإماراتي لن يهمل الهجوم، وسيعمل على الوصول إلى شباك منتخبنا، بعد أن يؤمّن دفاعه.

ولا بد من الحذر من الهجوم الإماراتي كونه يمتلك عناصر جيّدة أمثال علي مبخوت هدّاف الفريق يعرف الطريق جيداً إلى المرمى، وقد يخطف هدفاً في غفلة من دفاعنا نحن في غنى عنه.

 

الجبهة اليمنى أخطر أوراق الإمارات

من خلال المباراتين اللتين خاضهما المنتخب الإماراتي حتى الآن يمكن القول إن الجبهة اليمنى للفريق هي مصدر الخطورة الحقيقيّة للفريق بسبب مهارة وسرعة محمد الرميحي وكراته العرضيّة التي وضحت في مباراة اليمن وسهلت مهمة رأس الحربة الخطير علي مبخوت لتسجيل 3 أهداف دفعة واحدة في المباراة، وسيكون العنابي ومدربه سانشيز مطالبين بالحدّ من خطورة هذه الجبهة وإيقافها بشتى الطرق، ولن يتحمل عبد الكريم حسن الظهير الأيسر المسؤولية بمفرده ويجب على باقي زملائه لا سيما في الوسط وفي قلب الدفاع مساندته. أيضا سيكون قلبا الدفاع خاصة طارق سلمان مطالباً بالرقابة اللصيقة لعلي مبخوت وعدم ترك أي مساحة ولو صغيرة أمامه حتى لا يستغلّها ويصل من خلالها إلى مرمانا.

 

حسابات وحظوظ العنابي

يدخل منتخبنا الوطني مباراة اليوم بفرصتين من أجل التأهل إلى دور نصف النهائي، وتتمثل الفرصة الأولى في الفوز بأي نتيجة ورفع رصيده إلى 6 نقاط والتأهل مع المنتخب العراقي، والفرصة الثانية هي التعادل بأي نتيجة حيث يتساوى منتخبنا مع الإمارات ولكل منهما 3 نقاط، لكن يتفوق العنابي بفارق كبير من عدد الأهداف (+6)، على عكس المنتخب الإماراتي (+1)، وفي حالة التعادل سيرفع العنابي رصيده إلى 4 نقاط ويتساوى بها مع الفريق الإماراتي لكن فارق الأهداف سيرجّح كفة منتخبنا ليتأهل كثاني مجموعة مع العراق وفي حالة تأهل العنابي فإنه سيلتقي في دور نصف النهائي مع بطل المجموعة الثانية، وتتصدّر عمان المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط، تليها السعودية والكويت ولكل منهما 3 نقاط ثم البحرين برصيد نقطة واحدة.


 

 عبد الكريم ينافس الهدافين

 بعد أن سجل «هاتريك» في مرمي اليمن، وبعد أن استعاد مستواه، وبعد أن قدم أداءً طيباً في الشوط الثاني من مباراة العراق ثم مباراة اليمن، أصبح عبد الكريم حسن الظهير الأيسر للعنابي من المنافسين على لقب الهداف، ويتصدر كيمو صدارة الهدافين ومعه الإماراتي علي مبخوت، وفي المركز الثاني العماني عبد العزيز المقبالي والعراقي محمد قاسم برصيد هدفين لكل منهما.

 

اللعب بأعصاب هادئة

 مباراة اليوم من المباريات الصعبة والقوية، ويغلب عليها طابع الكؤوس، حيث يرغب كل فريق في الانتصار من أجل التأهل إلى دور نصف النهائي، صحيح أن العنابي يكفيه التعادل، لكنه سيلعب للفوز، وعندما يكون التركيز على الهجوم وضرورة إحراز الأهداف فقد تتوتر الأعصاب، كما يزداد التوتر كلما مرّ الوقت دون إحراز الأهداف، ومن هنا فإن العنابي ونجومه مطالبون بهدوء الأعصاب وعدم التوتّر وعدم استعجال الأهداف التي تأتي في لحظة.

 

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X