الراية الرياضية

خليجيات.. الرجم بالغيب ..!

صفاء العبد

قمتان ناريتان لا مجال للتعثر فيهما ، فإما الفوز والتأهل للنهائي الكبير وإما حزم الحقائب ومغادرة البطولة واللحاق بالمنتخبات الأربعة التي ودعتنا مع نهاية الدور الأول .

العراق أمام البحرين، وقطر في مواجهة السعودية، تلكم هي باختصار حكاية نصف النهائي المثير ل «خليجي 24».. وفي الحقيقة فإن أحدا لا يمكنه التكهن بما سيحدث اليوم لأن ذلك لن يكون سوى رجم بالغيب خصوصاً أننا نتحدث عن بطولة خليجية بكل ما فيها من غموض يمكن أن يفاجئنا بنتائج مغايرة تماماً لكل التوقعات.

وفي تقديرنا أن مباراة العراق والبحرين يمكن أن تكون الأكثر غموضا لكلا الجانبين على الرغم من أن المنتخبين التقيا ثلاث مرات في الآونة الأخيرة .. فهنا يدور الحديث عن «تدوير» اللاعبين بطريقة يمكن أن تربك كل الحسابات خصوصا أن المنتخبين معاً كانا قد لعبا بأكثر من تشكيل وبتغييرات واسعة في ثلاث مباريات فقط ضمن الدور الأول.

المواجهات الثلاث الأخيرة بينهما كانت قد انتهت بفوز البحرين في كربلاء بنهائي غرب آسيا ثم التعادل ذهابا في المنامة وإيابا في عّمان ضمن مجموعتهما الحديدية بالتصفيات المزدوجة .. أما فنياً فيبدو الصراع شرسا بين منظومة دفاعية صلبة يراهن عليها مدرب البحرين، البرتغالي سوزا ، وبين ذراع هجومية ضاربة هي رأسمال مدرب العراق السلوفيني كاتانيتش .. أما الحديث عن كون المباراة كتابا مفتوحا للجانبين فهو غير واقعي لأننا سنكون إزاء مواجهة ليس بعيداً أن تشهد متغيرات مهمة سواء على مستوى اللاعبين أو على مستوى الخيارات الفنية.

أما المباراة الثانية فإنها مرشحة لأن تكون الأكثر ضراوة .. فالعنابي هو الأكثر تمسكا بفرصته لأنه يلعب على أرضه وبين جمهوره ، ويخوضها بصفته بطلاً للقارة كلها .. بينما يبحث الأخضر السعودي عن رد اعتبار عقب الهزيمة الثنائية التي ألحقها به العنابي في آخر مواجهة ضمن بطولة آسيا في يناير الماضي.

وإذا ما كان الأخضر يراهن على أعمدة الهلال المتوج بلقب أندية آسيا فإن العنابي يمتلك نخبة نجوم السد الذي هزم الهلال هناك على ملعبه بتلك الرباعية التاريخية.. وواضح هنا أن المؤشرات الفنية تتحدث عن سلاح هجومي فتاك يدافع من خلاله الإسباني سانشيز عن الأرجحية العنابية وبطريقة تبدو وكأنها أقرب إلى صداع في رأس الفرنسي رونار الذي يعاني من ضغط إعلامي سعودي صعب للغاية.

ساعات قليلة فقط وتتضح الرؤية تماما لتظهر هوية قطبي النهائي وسط الكثير من التوقعات التي تذهب إلى أنه سيجمع من جديد بين منتخبي المباراة الافتتاحية، والله أعلم.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X