الدوحة – الراية:
نظمت متاحف قطر الجلسة الرابعة من سلسلة «حوارات الفن العام» بمطافئ مقر الفنانين بمشاركة الفنان الهنديّ المرموق جيتيش كالات. وناقشت الجلسة التي أدارها المستشار الخاص للفن العام بمتاحف قطر توم إيكليس، مصادر الإلهام عند الفنان جيتيش واستكشفت أساليبه الفنية. ويُعرف عن جيتيش تناوله الدائم في أعماله الفنية للموضوعات التي تدور حول الوقت والاستدعاء الذاتي والتاريخي. ويحظي جيتيش بتاريخ حافل من المشاركة في المعارض والمتاحف حول العالم.
من جانبه قال عبدالرحمن آل إسحاق، رئيس قسم الفن العام في متاحف قطر : «استمتعنا هذا الموسم بسلسلة من الجلسات النقاشية التي عرفتنا على عدد من أهم الفنانين في مجال الفن العام. نأمل بأن يكون الجمهور في قطر قد استمتع بهذه الجلسات ونتطلع لاحتضان المزيد في المستقبل».
هذا وسيعقد الحوار الأخيرمن حوارات الفن العام هذا العام في التاسع من ديسمبر في مطافئ: مقر الفنانين في الساعة 7 مساءً. وسيدير الجلسة توم إيكليس، ويشارك فيها كل من نازغول أنساريا ورشيد جونسون إرنستو نيتو وسوكي سوكيونج كانج، وفي هذه الجلسة سوف تكشف نازغول أنساريا عن الكثير مما يخص طبيعة إبداعها حيث تمارس حسها الإبداعي عبر تصوير تفاصيل الحياة العادية، وتبحث جاهدة عن كل ما له صلة بمظاهر الحياة اليومية في مدينتها طهران ثم تقوم بعزله وإعادة تشكيله من جديد لتسليط الضوء على أبعاده المثيرة. وتستند الفنانة في ممارستها على خلفيتها في التصميم حيث تعمد إلى توظيف مجموعة متنوعة من الوسائط مثل الفيديو والنحت والرسم. وفي ذات السياق سيتحدث رشيد جونسون في حواره عن طبيعة ممارساته الفنية التي تعكس توجهًا متعدد التخصصات، حيث تضم أعماله الكثير من الرمزية والتاريخ الشخصي، ويقوم جونسون في فنه بتوظيف مجموعة من المواد اليومية التي ترتبط غالبًا بطفولته والتاريخ الجمعي الذي شكَّل ملامح هويته الثقافية كفرد من المجتمع الأمريكي الأفريقي. بينما سيتحدث إرنستو نيتو في إنتاجه الفني الذي يتسم بمظاهر التكوين الاجتماعي والتشكل الطبيعي من خلال الدمج بين المادي والحسي، علماً بأن نيتو يخلط في أعماله بين الأشكال والمواد العضوية المختلفة كالتوابل والرمال والأصداف لإعادة رسم الحدود بين العوالم المتضادة كالعضوي والصناعي، والعالم الطبيعي والوجداني مع نقيضه الاجتماعي، أما سوكي سوكيونج كانج فستتحدث عن أعمالها في النحت والفيديو والاستعراض، وعن الفنانة التي تعمد إلى تليين مجسماتها المنحوتة المصنوعة من الصلب المطلي والخشب بواسطة منسوجات وأقمشة سائلة مائلة أو مربوطة بالهياكل الساكنة، وتكشف منحوتاتها عن أنظمة الحركة والممارسات الإيقاعية، وغالبًا ما تركز أعمالها على القصص الشخصية لتاريخ كوريا الجنوبية في الرقص والموسيقى.