المحليات

اختتام فعاليات أولمبياد العلوم الدولي للناشئين بنجاح

 

الدوحة – قنا:

اختتمت اليوم، فعاليات أولمبياد العلوم الدولي للناشئين السادس عشر الذي استضافته دولة قطر على مدى عشرة أيام تحت شعار “تحفيز جيل اليوم لمهارات الغد”.

تم خلال الحفل الختامي بمركز قطر الوطني للمؤتمرات الإعلان عن نتائج اختبارات الأولمبياد وتوزيع الميداليات والجوائز على الفرق الفائزة وتكريم الرعاة والشركاء ومسئولي

منظمة أولمبياد العلوم الدولي للناشئين لقارة آسيا وغيرهم ممن أسهم في إنجاح هذه التظاهرة العلمية العالمية في قطر، كما تسلمت ألمانيا علم الأولمبياد بصفتها الدولة التي ستستضيف الأولمبياد في نسخته السابعة عشرة العام القادم.

وقد فاز 32 طالبا وطالبة من الدول المشاركة وعددها 70 دولة بالميداليات الذهبية منها واحدة لدولة قطر، فيما نال 66 طالبا وطالبة الميداليات الفضية، منها 5 ميداليات لدولة قطر، وحصد 137 طالبا وطالبة ميداليات برونزية نال منها طلبة وطالبات قطر ممن شاركوا في الأولمبياد 12 ميدالية.

كما فازت الهند بجائزة أفضل أداء، وحصدت قطر جائزة الفريق الأفضل أداء في الاختبار العملي، ونالت كندا جائزة الطالب الفائز بأفضل أداء على مستوى الأولمبياد، وأيضا جائزة الطالب الفائز بأفضل أداء في الاختبار النظري.

وفي تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ أعرب سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي رئيس اللجنة العليا المنظمة للأولمبياد عن الفخر بالنجاح الكبير الذي حققته النسخة السادسة عشرة من هذه التظاهرة العلمية العالمية بدولة قطر.

وهنأ النعيمي طلاب دولة قطر ممن نالوا ميداليات في هذا الأولمبياد أو من شارك منهم فيه، وأثنى على جهودهم ومثابرتهم سواء من المدارس الحكومية أو الخاصة مواطنين ومقيمين، وقال إنهم تنافسوا بشرف مع زملائهم من الدول الأخرى وحققوا النجاح والميداليات في غضون عشرة أيام جاءت ملهمة لجميعهم.

وتابع “إنه لشرف لطلابنا أن يشاركوا في هذه البطولة العلمية العالمية الهامة في مواد الفيزياء والأحياء والكيمياء، ما ينعكس إيجابا على مسيرة هذه الأجيال ويجعل منها قيادات علمية مستقبلا”.

وأكد أن ما حققه طلبة قطر في أولمبياد الناشئين السادس عشر يعتبر إضافة للمنظومة العلمية المتطورة في البلاد لأن تواجدهم في هذا المحفل العالمي العلمي سيعطيهم القوة والدافعية ليعيشوا أجواء التنافس العالمي.

ونوه سعادته بأن جميع المشاركين قد خرجوا بانطباع رائع عن دولة قطر ونهضتها وتطورها العلمي وتميزها في شتى المجالات والفعاليات التي تنظمها، مشيدا بالجهود التي بذلتها اللجنة المنظمة وكل اللجان الأخرى المتخصصة والمنبثقة عنها ما أسفر عما تحقق من نجاح وحسن إعداد وتنظيم نال استحسان ورضا كافة المشاركين.

من جهتها، قالت السيدة فاطمة الراشد ممثل وزارة التعليم والتعليم العالي ونائب رئيس منظمة أولمبياد العلوم الدولي للناشئين لقارة آسيا ومنسق قطر لاستضافة الأولمبياد، إن النسخة السادسة عشرة لأولمبياد العلوم الدولي للناشئين 2019، في قطر تعد الأضخم في تاريخ هذه المنظمة من حيث المشاركة والتحدي والصبر والمثابرة والرغبة في التميز من جميع المشاركين.

واعتبرت في كلمتها بالحفل الختامي الأولمبياد في قطر احتفالية دولية رائعة، جمعت شعوبا وأمما من كافة أنحاء العالم ليرسموا معا لوحة رائعة، لعالم يحلم بالأمن والأمان والسلام تحت راية العلم والتقدم للبشرية جميعها.

من ناحيتها، أشادت السيدة كورنيليا هوج رئيسة الوفد الألماني والمدير العام بوزارة التعليم والبحث الفيدرالية الألمانية في تصريح لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، بالمستوى المتقدم والمتميز الذي أظهره الطلبة والطالبات الذين شاركوا في أولمبياد العلوم الدولي للناشئين بدولة قطر، وأكدت أنهم تحلوا بعزيمة قوية ورغبة جادة في خوض التحدي بكل نجاح.

كما أكدت على تطور المنظومة التعليمية والعلمية في قطر، لافتة إلى أن ما حققه طلبة قطر من ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية يؤكد تميزهم وحسن إعدادهم.

ونبهت إلى أن من التحديات التي تواجه أي منظومة في العالم هي القدرة اكتشاف الموهوبين ورعايتهم وتوفير كافة متطلبات تميزهم ليصبحوا علماء في المستقبل يسهمون بعلمهم في سلام وأمان العالم.

أما الدكتور خالد العلي القائم بأعمال الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي بوزارة التعليم والتعليم العالي ورئيس اللجنة العلمية للأولمبياد، فاستعرض في تصريح مماثل لـ”قنا” الجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة لهذه البطولة العلمية العالمية، حيث كان عليها عبء إعداد الأسئلة وتقديم الامتحانات وتصحيحها وإدراج الدرجات ومراجعتها خاصة وأنه يتعين أن تكون النتائج جاهزة في اليوم التالي لأي امتحان.

وأشاد في هذا السياق بجهود فريق اللجنة العلمية والذي تفرعت عنه فرق للإعداد والتصحيح والمراجعة وغير ذلك ما أسهم في التغلب على الصعاب والانتهاء من النتائج وإخراجها في الوقت المحدد لها، وقال إن مستوى الأسئلة نال إشادة كبيرة من جميع المشاركين “لأن هذا الامتحان يعد أحد الامتحانات النادرة التي يحتوي السؤال فيها على تداخل في مواد العلوم، ما يصعب من مهمة إعداد الأسئلة”.

ونوه الدكتور العلي بالنتائج التي حققها طلبة قطر وحصولهم على جوائز وميداليات ذهبية وفضية وبرونزية.

وفي كلمته بهذه المناسبة نوه الدكتور باريس جوشي رئيس منظمة أولمبياد العلوم الدولي للناشئين بالنجاح الكبير الذي حققته نسخة قطر 2019 من الأولمبياد واعتبرها استثنائية ببرنامجها العلمي، ما شجع الطلبة على إبراز أفضل ما لديهم، من مهارات ورؤى كعلماء شباب يتبادلون الحديث والتجارب عن العلوم وبناء شراكات متعددة التخصصات بروح من التعاون لتصبح هذه النسخة من الأولمبياد في قطر مثمرة للغاية مقارنه بالنسخ السابقة، مثمنا في نفس السياق الجهود التي بذلتها جميع اللجان والتي أدت للنجاد الكبير الذي تحقق.

وأعربت السيدة كورنيليا هوج بعد تسلمها علم الأولمبياد من الدكتور جوشي عن سعادتها بأن تكون ألمانيا هي الدولة المضيفة لأولمبياد 2020.

وتوجهت بالشكر لدولة قطر ووزارة التعليم والتعليم العالي على هذه الاستضافة الناجحة والمتميزة، وشكرت كذلك العلماء وقادة الفرق والمعلمين الذين اكتشفوا الطاقات والمواهب العلمية الشابة التي شاركت في الأولمبياد.

شارك في أولمبياد العلوم الدولي للناشئين في قطر 70 دولة منها 15 دولة تشارك لأول مرة، وحوالي 700 مشارك من الطلبة وقادة الفرق والملاحظين والمشرفين.

 

 

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X