دولة قطر تؤكد حرصها على التصدي للأزمات الإنسانية في العالم
أكدت دولة قطر حرصها على المشاركة في الجهود الدولية للتصدي للأزمات الإنسانية في مختلف أنحاء العالم، وذلك انطلاقا من التزامها بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية والإنسانية بالعمل على تخفيف معاناة جميع المتضررين.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه سعادة السفير علي خلفان المنصوري المندوب الدائم لدولة قطر في جنيف في المؤتمر الدولي الثالث والثلاثين للصليب والهلال الأحمر.
وقال المنصوري: “بداية نتقدم بالشكر لجميع الذين ساهموا في التنظيم والإعداد لهذا المؤتمر الهام، ونعرب عن أملنا في نجاح الجهود الرامية لتجنب المعاناة الإنسانية وتخفيفها أينما وجدت، وضمان حماية واحترام الإنسان والتعاون لتحقيق السلام الدائم بين جميع الشعوب“.
وأضاف: “نحتفل هذا العام بمناسبتين مهمتين هما الذكرى السبعين لاعتماد اتفاقيات جنيف لسنة 1949 التي وضعت المعايير القانونية الدولية الحديثة للمعاملة الإنسانية في أوقات الحرب، والذكرى المئوية لإنشاء الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، الذي قدم جهودا مميزة في تعزيز القيم الإنسانية، والاستجابة والاستعداد للكوارث وتحقيق الاندماج الاجتماعي والسلام“.
ورأى سعادته أنه “وعلى الرغم من الدور الكبير الذي لعبته هذه الاتفاقيات وبروتكولاتها الإضافية في تخفيف ويلات الحروب وحماية المتأثرين بالنزاعات المسلحة، إلا أن الالتزام الكامل بأحكام هذه الاتفاقيات لازالت تعترضه العديد من العقبات والتحديات خاصة في ظل اتساع رقعة الحروب والنزاعات وطول أمدها، وظهور تكنولوجيا جديدة فيها“.
وقال “تؤمن دولة قطر وبصفتها طرفًا في جميع اتفاقيات جنيف الأربعة، إيمانا راسخا بضرورة الامتثال للقانون الدولي الإنساني، ونؤكد على أن هذا القانون والآليات القائمة لا يزالان الإطار الأنسب لتنظيم سلوك أطراف النزاع المسلح وتوفير الحماية للأشخاص المتضررين“.
وأكد سعادته أن دولة قطر خطت خطوات متقدمة تجاه تعزيز نشر القانون الدولي الإنساني داخل المؤسسات الوطنية المعنية، وتعززت هذه الجهود بإنشاء اللجنة الوطنية المعنية بالقانون الدولي الإنساني عام 2012، والتي اضطلعت بدور كبير بالتعريف بهذا القانون عن طريق تنظيم الندوات والدورات التدريبية الخاصة بالقانون الدولي الإنساني، فضلا عن عملها مع العديد من الشركاء بهدف ضمان احترام وتنفيذ القانون الدولي الإنساني على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي.
وأشار إلى حرص دولة قطر على المشاركة في الجهود الدولية للتصدي للأزمات الإنسانية في مختلف أنحاء العالم، وذلك انطلاقا من التزامنا بمسؤولياتنا القانونية والأخلاقية والإنسانية بالعمل على تخفيف معاناة جميع المتضررين.
وأوضح المنصوري أنه من أجل تعزيز وتطوير التعاون مع المنظمات الدولية ذات الصلة، وقعت دولة قطر في أبريل 2019م، مذكرة تفاهم وشراكة مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، لتعزيز التعاون بين الطرفين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما تم أيضا التوقيع في شهر سبتمبر 2019، على إعلان نوايا مشترك مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لتبادل الخبرات والمعارف في مجالات الاهتمام المشترك وتوثيق التعاون لدعم الأشخاص المتضررين من النزاعات المسلحة والعنف وتعزيز احترام القانون الدولي الإنساني والامتثال له.
وأعرب المندوب الدائم لدولة قطر في جنيف عن تطلعه إلى مداولات مثمرة خلال المؤتمر وتحقيق الأهداف المرجوة منه في تحسين حياة الأشخاص المتضررين من النزاعات المسلحة والكوارث وغيرها من حالات الطوارئ.