
استعرضت الحلقة السابقة من برنامج «كيف أصبحت» موضوع المواطَنة الصالحة ومظاهر حب الوطن، من خلال استضافتها للشيخ محمد موفق لطفي، الذي بيّن أهمية الانتماء للأوطان والأمم والبلدان وأن لحب الأوطان مكانة في ديننا، وما يترتب على هذا الأمر الغريزي مسؤوليات ولواحق تضمن تكاتف المجتمع وتجعله مجتمعاً متقدماً متطوراً متناغماً. ولفت الشيخ موفق إلى أن حب الوطن طبيعة طبع الله عليها النفوس، وشوق كلفت به الأفئدة، وانتماء خفقت به القلوب، مؤكداً أن المواطنة حقوق وواجبات، معدداً أبرز واجبات الفرد تجاه الوطن الذي يعيش فيه من الولاء والحفاظ على ممتلكاته وثرواته والنهوض بالعلم من أجل بناء الوطن وازدهاره ورقيه في كافة المحافل. وشرح الشيخ حقوق المواطنة انطلاقاً من حياة النبي صلى الله عليه وسلم التي استحضر منها قبساً لتطبيق هذا المبدأ، متخذاً من مجتمع المدينة المتنوّع مثالاً حياً لتطبيق المواطنة وضمان حقوقها، موضحاً أن المواطنة لا تكون حقيقية مخلصة حتى تتجلى في مظاهر تعكس حبنا للوطن، من بينها الحفاظ على المال العام والمنشآت وإتقان الأعمال والحصول على الدرجات العلميّة، والحرص على نظافة الوطن وحفظه من التلوّث وحمايته والدفاع عنه والنصح لما فيه الخير للوطن.