الصفحة الرئيسية

ملك ورئيس وزراء ماليزيا يؤكدان ضرورة وحدة العالم الإسلامي

كوالالمبور – قنا:

أعرب السلطان عبدالله رعاية الدين المصطفى بالله شاه ملك ماليزيا عن أمله في إعادة الأمجاد للحضارة الإسلامية، ووضعها في المكانة التي تستحقها، مؤكدا ضرورة وحدة العالم الإسلامي حتى ينجح المسلمون في تحقيق التنمية المنشودة، ويتمكنوا من مواجهة الصعوبات والأزمات المطروحة أمامهم.

وقال ملك ماليزيا، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لقمة كوالالمبور2019 التي تنعقد تحت عنوان “دور التنمية في تحقيق السيادة الوطنية” اليوم، إنه “آن الأوان لتعزيز جهودنا لصالح الأمة الإسلامية حتى نعيد لحضارتها مكانتها السابقة”، داعيا إلى إقامة حوار يمكن من التصدي للمفاهيم الخاطئة بحق الإسلام، لاسيما أن “العلاقة الصحية بين الحضارات المختلفة مرتبطة بالحوار“.

وشدد على أهمية وحدة العالم الإسلامي، قائلا “لو نجحنا في تحقيق ذلك، يمكننا إخراج أجيال مسلمة عقلانية تتسم بالشجاعة والعدالة.. وإذا أضفنا لتلك الخصال عناصر أخرى مثل القيم الإيجابية، وسهولة الوصول إلى المعلومات، والاتصالات والتكنولوجيا، وتقبل الاختلافات والمعتقدات الأخرى، فإن الأجيال المقبلة من المسلمين من الممكن أن تكون لديها القدرة على إحياء الحضارة الإسلامية وتصبح جزءا من العصر الذهبي للإسلام“.

من جانبه، أعرب الدكتور مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا، في كلمة له في الجلسة الافتتاحية للقمة، عن أسفه للأوضاع المتردية التي وصل إليها العالم الإسلامي حاليا، لافتا إلى أن القمة الإسلامية المصغرة التي تستضيفها بلاده لم تقص أحدا.

وأشار إلى أن هذه القمة ستشهد نقاشات حول الأوضاع الراهنة للمسلمين، وليس عن الدين كمعتقد، مضيفا “نحن جميعا نعرف أن بلدان العالم الإسلامي تشهد أزمات، ونرى أن شعوب تلك الدول تضطر لترك بلدانها والهجرة لبلدان غير مسلمة“.

وأعرب مهاتير محمد عن أسفه لما وصل إليه حال دول العالم الإسلامي رغم ما لديها من ثروات، لافتا إلى أن المسلمين والإسلام ينظر إليهم اليوم على قدم المساواة مع الإرهاب.

ونوه بأن المسلمين أنشأوا حضارات متقدمة في الماضي، ونشروا تعاليم الإسلام للعالم أجمع..مستطردا “لكن اليوم فقدوا احترام العالم بأسره، ولم يعدوا مصدرا للعلم، ولا دور لهم في الحضارة الإنسانية“.

و شدد على ضرورة فهم المشكلات التي يعاني منها العالم الإسلامي، وإدراك أسبابها..مضيفا “وكما نعلم جميعا أن بعض الدول بعد الحرب العالمية الثانية انهارت ودمرت، لكنها استطاعت الوقوف ثانية، وتطورت، لكن معظم البلدان الإسلامية، لم تنجح حتى في الإدارة الجيدة، وليس التنمية فحسب“.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X