ليفربول يدخل التاريخ عبر الدوحة
بطل أوروبا كتب اسمه بأحرف من ذهب بعد معاناة ماراثونية
الفريقان قدما نهائياً ممتعاً والبطل احتاج للوقت الإضافي لحسمه
انتزع ليفربول الإنجليزي بطل أوروبا، كأس العالم للأندية قطر 2019 بعد انتصاره الصعب على فلامنجو البرازيلي بطل أمريكا الجنوبية في المباراة النهائية التي جرت بينهما مساء أمس باستاد خليفة الدولي، وتوج ليفربول باللقب للمرة الأولى ليواصل تحت قيادة مدربه الألماني يورجن كلوب حصد البطولات بعد أن توج بطلاً لدوري أبطال أوروبا.
وسجل البرازيلي فيرمينيو الهدف الوحيد للمباراة وليفربول في الدقيقة 99 من عمر الوقت الإضافي بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.
شهد المباراة سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأوليمبية القطرية، وإنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم.
مباراة قمة
جاءت المباراة قمة في الإثارة والمتعة، وشهدت صراعاً نارياً أسعد وأمتع أكثر من 45 ألف متفرج امتلأ بهم استاد خليفة المونديالي خاصة في الشوط الثاني، وزاد من قوة المباراة ومن متعتها أن فلامنجو كان نداً قوياً لبطل العالم، وأحرجه في بعض الفترات وحصل على فرص كاد أن يقلب بها المباراة رأساً على عقب، فكانت المباراة مسك الختام لمونديال رائع من جميع الوجوه.
كاد ليفربول أن يخطف هدفاً سريعاً بعد مرور 43 ثانية من كرة وصلت خلف الدفاع إلى فيرمينيو انفرد لكن توقيت خروج الحارس من مرماه كان حاسماً في إنقاذ مرماه من هدف محقق.
ووضحت خطورة ليفربول ورغبته في التهديف المبكر، وكان قريباً من هدف أول بعد 4 دقائق من تمريرة بينية إلى نابي كيتا في مواجهة المرمى مباشرة لكنه سدد في السماء بغرابة شديدة.
تفوق بطل أوروبا من جميع النواحي وظهر الأخطر لاسيما وقد اعتمد على تشكيله الأساسي من البداية، بينما عانى فلامنجو بعض الشيء، في التصدي للتفوق الهجومي الإنجليزي.
نجح فلامنجو في تنظيم صفوفه دفاعياً ونجح في فرض تواجده في الوسط، فأوقف خطورة ليفربول الذي اختفت محاولاته وفرصه الخطيرة، وأصبح اللعب أغلب الوقت في الوسط.
بدأ فلامنجو في تهديد ليفربول للمرة الأولى في الدقيقة 22 من كرة انطلق بها هنريكي من اليسار ومر من الدفاع ومرر عرضية أنقذها الدفاع بصعوبة بالغة منقذاً مرماه من أول محاولة برازيلية حقيقية، وفي الدقيقة 26 يتوغل هنريكي مرة أخرى ويتدخل الدفاع وينقذها ركنية.
سيطر الفريق البرازيلي على مجريات اللعب وحرم ليفربول من التفوق في الوسط، وأصبح الأخطر والأقرب إلى المرمى والأكثر فرصاً.
الشوط الثاني
بدأ ليفربول الشوط الثاني أيضاً بهدف ضائع وأيضاً بأقدام فيرمينيو الذي تسلم كرة داخل المنطقة مر بمهارة من الدفاع وانفرد وسدد تصطدم بالقائم الأيمن وترتد إلى ويشتتها الدفاع في الدقيقة 47، وفي الدقيقة 49 تصل كرة عرضية داخل المنطقة خطفها صلاح أسرع من الدفاع بجوار القائم الأيسر.
ويستيعد ليفربول حيويته وخطورته ويضغط بقوة على فلامنجو، وتصل كرة ثانية إلى فيرمينيو يمر من الظهير الأيمن ويمرر عرضية يشتتها الدفاع.
ويرد فلامنجو بقوة على التهديد الإنجليزي بأول وأخطر محاولة في الدقيقة 53 ومن تسديدة أرضية زاحفة أطلقها جابرييل باربوسا وأنقذها حارس ليفربول بصعوبة بالغة وبأطراف أصابعه ركنية.
وتشتعل المباراة في هذا الشوط بسبب السرعة والأداء المفتوح والهجومي من الجانبين وبشكل أثار الجماهير في المدرجات.
عاد اللعب لينحصر مرة أخرى في الوسط، وعاد فلامنجو ليهدد منافسه بالهجمات المرتدة، لكن بمرور الوقت يستعيد ليفربول زمام الأمور بل ويفرض سيطرته التامة ويقترب تدريجياً من الشباك.
في الدقيقة 86 ينطلق ليفربول من اليمين وتصل الكرة إلى صلاح يهيئها خارج المنطقة لجوردان هندرسون أطلقها صاروخية ينقذها الحارس بأعجوبة وبأطراف أصابعه ركنية.
ركلة جزاء ملغاة
في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع كاد ليفربول أن يحسم الأمور عندما انطلق ساديو ماني من العمق ولحقه الدفاع وشتت الكرة، لكن عبد الرحمن الجاسم يحتسبها ركلة جزاء، وبالعودة إلى تقنية الفيديو يقرر الجاسم إلغاء الركلة ولينتهي الوقت الأصلي بالتعادل السلبي لتستمر المباراة بالوقت الإضافي.
هدف إنجليزي
أخيرا ينجح ليفربول في الوصول إلى الشباك البرازيلية ويسجل الهدف الأول بأقدام برازيلية وبأقدام نجمه فيرمينيو في الدقيقة 99، حيث انطلق ليفربول في هجمة مرتدة سريعة وصلت فيها الكرة إلى ماني سيطر عليها ومررها إلى فيرمينيو راوغ الدفاع والحارس وسدد الكرة في الشباك.