أمريكا: مستعدون للقتال الليلة

عواصم – وكالات:
أصرّ وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر على أن واشنطن مستعدة للقتال بعدما أرسلت كوريا الشمالية تهديداً مخيفاً ودعاها لتقديم تنازلات بحلول نهاية العام الجاري 2019. حسب صحيفة Daily Express البريطانية، إسبر صرح بذلك في الوقت الذي قالت فيه بيونغ يانغ إنَّها سترسل «هدية عيد الميلاد» إذا لم تفعل واشنطن شيئاً لتخفيف التوترات. إذ أصبح النظام الكوري الشمالي محبطاً بعد عدم تخفيف العقوبات رغم عقد ثلاث قمم بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ومن جانبه قال إسبر: «ما زلت آمل أن نبدأ العملية من جديد ونَبقى على المسار الدبلوماسي». وتحدث إسبر بجوار الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، قائلاً إنَّ الولايات المتحدة مستعدة «للقتال الليلة» إذا لزم الأمر. فيما قال الجنرال ميلي للصحفيين: «كوريا تعد أحد الأماكن التي نُبقي فيها مستويات الاستعداد على أشُدها دائماً». وأضاف: «أعتقد أن بلاده مُجهَّزة للدفاع عن مصالح الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية في أي لحظة». لكنه لم يُعلِّق على ما إذا كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها قد صعَّدوا دفاعهم ضد احتمالية إجراء تجربة نووية أخرى من جانب كوريا الشمالية. وأردف: «لقد أوضحت كوريا الشمالية مجموعة متنوعة من الأشياء، وأعتقد أنكم تعرفونها كلها، لذا نحن مستعدون لأي شيء. وناقش زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون سبل تعزيز القدرات العسكرية لجيش بلاده مع كبار المسؤولين العسكريين، على ما ذكر الإعلام الرسمي أمس، مع قرب انتهاء مهلة منحتها بيونغ يانغ لواشنطن لتقديم تنازلات. وأطلقت بيونغ يانغ سلسلة من التصريحات الحادة في الأسابيع الأخيرة، ووجهت إنذارا لواشنطن تنتهي مهلته آخر أيام العام الحالي لتقديم عرض جديد في المفاوضات المتعثرة بشأن برامجها للتسلح، متوعدة بتقديم «هدية عيد الميلاد» مليئة بالتهديدات. والمفاوضات النووية بين واشنطن وبيونغ يانغ مجمدة منذ قمة هانوي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكيم التي انتهت بدون اتفاق في فبراير الفائت. وخلال الشهر الجاري، أجرت كوريا الشمالية اختباراً «حيويا» جديداً في موقع سوهاي لإطلاق الأقمار الاصطناعية، بعد اختبارها عدة أسلحة وصفت اليابان بعضها بأنها صواريخ بالستية. وتحظر قرارات مجلس الأمن الدولي على كوريا الشمالية إطلاق صواريخ بالستية. وترأس كيم اجتماعا موسعا للجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الحاكم. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أنّ كيم «قدّم تحليلاً موجزا حول الوضع الداخلي والخارجي المعقد لتعزيز القوات المسلحة الشاملة للبلاد». وتابعت أنه «أشار إلى المزايا والعيوب في الأعمال الأخيرة لجيش الشعب والأمور التي يجب التغلب عليها بسرعة». وأوضحت أن كيم «القائد الأعلى أشار بالتفصيل إلى الاتجاه والسبل الواجب الحفاظ عليها» لتعزيز القوات المسلحة. وأضافت أن الاجتماع ناقش أيضا «قضايا مهمة لتحسين الدفاع الوطني الشامل في شكل حاسم والأمور الجوهرية للتنمية المستدامة للقدرة العسكرية للدفاع عن النفس». ويأتي التقرير غداة تحذير البلد الآسيوي المعزول واشنطن من أنها قد «تدفع ثمنا باهظا» بسبب انتقاد مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية لسجل حقوق الإنسان لبيونغ يانغ. وصرّح متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية أنّ انتقاد سجل بيونغ يانغ في مجال حقوق الإنسان لن يؤدي إلا إلى تفاقم «الوضع المتوتر أصلا» في شبه الجزيرة الكورية، وتابع أن الأمر «يشبه صب الزيت على النار المشتعل».