- نظام لتصنيف الحالات وترتيب المرضى حسب الخطورة
- توزيع المناوبون بأقسام الطوارئ حسب أعداد المراجعين المتوقعة
- مراقبة أوقات الانتظار بطوارئ الوكرة.. وتوزيع الكوادر حسب المطلوب
- 500 ألف زيارة للطوارئ بمستشفى حمد في العام
الدوحة – عبدالمجيد حمدي:
أكد السيد حسن محمد الهيل المدير التنفيذي للعلاقات العامة والإعلام بمؤسسة حمد الطبية أن قسم الطوارئ بمستشفى حمد العام من أكثر أماكن العلاج نشاطاً ليس في قطر فقط بل فى العالم، حيث يستقبل هذا القسم حوالي نصف مليون زيارة في العام.. مشيرا إلى أنه خلال السنوات الأخيرة شهدت مؤسسة حمد الطبية زيادة مطردة في عدد المرضى الذين يراجعون أقسام طوارئ بمستشفياتها، إذ تجاوزت زيارات المرضى لمختلف أقسام طوارئ بالمؤسسة العام الماضي 1.2 مليون زيارة.
وقال الهيل، في تصريحات ل الراية، إن 79% من المرضى الذين يزورون أقسام طوارئ مؤسسة حمد الطبية يتم الكشف عليهم وعلاجهم وخروجهم خلال أربع ساعات من وصولهم لتلك الأقسام، وتعتبر هذه النسبة مشابهة كثيرا لما هو عليه الحال في أكثر الأنظمة الصحية تقدماً على مستوى العالم.
وحول جهود المؤسسة لتخفيف الزحام بقسم الطوارئ الرئيسي بمستشفى حمد العام، قال إن المؤسسة افتتحت منذ عام 2011 عدداً من أقسام الطوارئ على امتداد شبكتها بمستشفيات الوكرة والخور والكوبي ومركز صحة المرأة والأبحاث ومستشفى حزم مبيريك العام ومؤخراً مركز إصابات الحوادث والطوارئ بمستشفى حمد العام.
وأَضاف أن المؤسسة تتبع، مثلها مثل غالبية أقسام الطوارئ حول العالم، نظام تصنيف أو فرز الحالات لترتيب الحالات حسب الحالة السريرية الأكثر خطورة وإلحاحاً من الناحية الطبية، حيث يتم الكشف على المرضى بناءً على شدة الأعراض التي تظهر لديهم، وهذا النهج معترف به عالمياً باعتباره أفضل طريقة للتعامل مع المرضى وعلاجهم بقسم الطوارئ، وهذا الأمر يعني أن على المرضى من ذوي الحالات غير العاجلة الانتظار، في بعض الأحيان، أوقاتاً أطول لتلقي الرعاية الطبية مقارنة بالحالات الطارئة والحالات المحتمل أن تكون مهددة للحياة.
وأوضح أنه يتم توزيع أعداد الكوادر البشرية في كل مناوبة في كل قسم من أقسام الطوارئ بحسب أعداد المراجعين المتوقعة، وذلك من خلال دراسات ومتابعة مستمرة لتحديد الأوقات الأكثر انشغالاً دون غيرها.
6 مراكز
وأشار إلى أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية افتتحت ستة مراكز للرعاية العاجلة توفر جميعها رعاية متميزة للحالات غير الطارئة في عدد من المناطق وذلك في 6 مراكز صحية تعمل على مدار 24 ساعة، هي مراكز روضة الخيل وغرافة الريان والكعبان والشيحانية والشمال وأبو بكر الصديق.
وقال إنه من أجل مساعدة الجمهور على الفهم والإدراك الأفضل للخيارات المتوفرة لهم لدى طلبهم الحصول على الرعاية الطارئة والمستعجلة، أصدرت كل من وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية مجموعة من الدلائل والإرشادات للجمهور، ليتسنى لهم أن يتفهموا بصورة أفضل الخيارات المتوفرة لهم في الرعاية المقدمة، حيث يقوم موظفو النظام الصحي حالياً بالترويج لتلك الدلائل والإرشادات عبر الإنترنت، ووسائل الإعلام وفي مراكز التسوق المنتشرة بمدينة الدوحة.
9 أطباء
وردا على شكاوى نقص الكادر الوظيفي في أقسام الطوارئ، قال إن هناك 133 طبيبا يعملون في المناوبة بمختلف أقسام طوارئ مؤسسة حمد الطبية، وأن أقل عدد من أطباء الطوارئ الذين يتواجدون بأي من أقسام الطوارئ خلال الفترات الأقل ازدحاماً على سبيل المثال ما بين الثانية صباحاً والسادسة صباحا هو أربعة أطباء وقد لا يلاحظ المرضى، دائماً، وجود أولئك الأطباء فعلياً لأن أولئك الأطباء قد يكونون مشغولين بعلاج مرضى آخرين موجودين بقسم الطوارئ.
وتابع إنه على سبيل المثال أيضا يتواجد بطوارئ مستشفى الوكرة 9 أطباء على أقل تقدير في كافة الأوقات لتقديم الرعاية للمراجعين، وقامت المؤسسة بمراقبة أوقات الانتظار بكل موقع في قسم طوارئ الوكرة، وبناء على ذلك تم توزيع الكوادر حسب المطلوب وتتم عملية انتقال الأطباء بين المناطق حسب الحاجة خلال كل مناوبة.
30 ألف مريض
وحول مطالبة البعض بتخصيص مساحة أكبر لقسم الطوارئ بمستشفى الوكرة، قال إن مستشفى الوكرة يعتبر ثاني أكثر المستشفيات التابعة لمؤسسة حمد الطبية ازدحاماً، من حيث حجم وتعداد المرضى، إذ تستقبل أقسام الطوارئ بالمستشفى ما بين طوارئ البالغين والأطفال والنساء والتوليد ما يقارب من 30 ألف مريض كل شهر، ولا توجد حالياً خطة لإجراء توسع لقسم طوارئ مستشفى الوكرة، غير أن التركيز ينصب حالياً، بدلاً عن ذلك، على زيادة طاقة القسم بكافة النظم ومساعدة الجمهور على فهم كيف ومتى يتعين عليهم التوجه لطلب العلاج في قسم الطوارئ.
وحول ما يشكو منه المراجعون من انشغال الأطباء بالاهتمام بتسجيل المعلومات على النظلم الالكتروني «سيرنر» أكثر من الاهتمام بالحالات المرضية، قال إن السجلات الصحية الإلكترونية تضمن نتائج رعاية صحية أكثر أمناً للمريض، فهي تزود المرضى برعاية صحية أكثر تنسيقاً فيما بين مختلف أعضاء الفرق العلاجية التي تقوم بعلاج المريض عبر مختلف المرافق والمستشفيات وهي توفر لفرق العلاج الطبي كذلك، الوقت الحقيقي للوصول للمعلومات المتعلقة بالمريض مما يمكنهم من تقديم أفضل الرعاية التي تعتبر في غاية الأهمية، وتتضح أهمية ذلك بصفة خاصة، في بيئة رعاية الطوارئ حيث يعتبر الوصول السريع للمعلومات من الأمور الحيوية.