رام الله- قنا ووكالات:
صادقت اللجنة المالية التابعة للكنيست، ظهر أمس على منحة خاصة لمستوطنات الضفة تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات. في حين امتدح رئيس مجلس مستوطنات الضفة دافيد الحياني رئيس الوزراء الإسرائيلي على المنحة، مشيرا إلى الأهمية الأمنية التي تمثلها مستوطنات الضفة لإسرائيل وضرورة دعم صمودها في وجه التحديات. من جهته، أكّد مسؤول ملف الاستيطان في الضفة غسان دغلس، على أنّ أعمال التجريف التي يُجريها المستوطنون لتوسعة مستوطنتي «شيلو» و«شفوت راحيل»، المقامتين على أراضي قرى جالود وقريوت وقصيرة جنود نابلس، أمس يأتي كجزء من سياسية حكومة الاحتلال الإسرائيلي؛ لإقامة «كتلة استيطانية كبيرة» تفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها. وقال دغلس: «إنّ حكومة الاحتلال تعمل على تعبئة الفراغات بين مستوطنات (شيل، وشفوت راحيل) ومستوطنتي (عموخاي، وعاليه) لربطها بالكتل الاستيطانية (شيتا وإحيا ويشكودش)؛ كي تصبح تجمعا استيطانيا كبيرا؛ يؤدي لفصل نابلس عن رام الله». وحذّر من خطورة أعمال التجريف، بالقول: «الاحتلال يستولي على مساحات واسعة من الدونمات»، مستدركًا: «لكنّ لا نعلم متى تتوقف أسنان الجرافات عن التجريف؛ خاصة أنّ المستوطنات التي يحاول الاحتلال توصيلها بعيدة عن بعضها البعض». وأوضح دغلس أنّ جرافات الاحتلال تقوم بأعمال تجريف في الحوض (رقم 12) من أراضي قرية جالود موقع «راس مويس» لتنفيذ الخطة الاستيطانية 22/205 التي تستهدف أراضي المواطنين في قريتي (جالود وقريوت) لتوسيع مستوطنة (شيلو) وبناء أكثر من 175 وحدة سكنية استيطانية جديدة. إلى ذلك أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، التصريحات التي أطلقها مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي بخصوص شرعنة الاستيطان الإسرائيلي واعتبره قرارا صحيحا. جاء ذلك في بيان للوزارة ردا على تصريحات بومبيو التي دعا فيها إلى إنشاء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية باعتبار أنها لا تتعارض مع القانون الدولي.