
دمشق – د ب أ:
أعلنت فصائل المعارضة السورية استعادة قريتين بريف إدلب الجنوبي الشرقي سيطرت عليهما القوات الحكومية أمس، مشيرة إلى قتلها 30 عنصراً من القوات الحكومية. وقال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري الحر: استعاد مقاتلو المعارضة فجراً السيطرة على قريتي برسة وفروان بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد اشتباكات مع القوات الحكومية واستهدافهم بسيارة مفخخة دفعتهم للهروب بعد مقتل أكثر من 30 عنصراً بينهم ثلاثة ضباط واغتنام سيارة عسكرية محملة بالذخيرة وعربة نقل جنود. وأكد القائد، سقوط أكثر من 20 قتيلاً وعدد من الجرحى من القوات الحكومية في عملية فدائية في بلدة جرجناز التي تشهد حالياً معارك بعد كمين نصبته مجموعات مسلحة داخل البلدة التي دخلتها القوات مساء أمس الأول والآن تخوض معارك مع القوات الحكومية داخل أحياء البلدة. وأضاف القائد إن فصائل الثوار دمرت دبابة T90 للقوات الروسية على أطراف قرية أبو دفنة بريف إدلب الجنوبي الشرقي بصاروخ حراري. إلى ذلك، قال قائد ميداني يقاتل إلى جانب القوات الحكومية إن مدينة معرة النعمان أصبحت تحت سيطرة القوات الحكومية السورية نارياً، بعد تقدّم القوات الحكومية. وأضاف القائد الميداني: بسط الجيش السوري سيطرته على قرية الصرمان وأبو مكة والمتراوة بعد معارك مع مسلحي جبهة النصرة وبعد السيطرة على قرية الصرمان أصبحت النقطة التركية محاصرة بشكل كامل من الجيش السوري.
وكانت فصائل المعارضة أعلنت النفير العام في ريف إدلب بعد تقدّم القوات الحكومية السورية باتجاه مدينة معرة النعمان. على الصعيد نفسه، دعا فريق «منسقو استجابة سورية» المنظمات الإنسانية بالتدخل وتحييد المدنيين وإبعادهم عن خطر الحرب. ورفض الفريق، في بيان صحفي: تحويل المدنيين إلى أهداف عسكرية أو إجبارهم على البقاء في أي منطقة نزاع بما يُخالف حق الإنسان في العيش بأمان، مطالباً القوى الدولية بحماية المدنيين والممتلكات العامة والخاصة. ووثق الفريق زوح أكثر من 214593 نسمة من المدنيين، مع العلم أن الأعداد التي يجري العمل على توثيقها أكبر من الرقم المذكور ويتم التعامل بالوقت الحالي مع حالات النزوح كأولوية قصوى. ولفت إلى أن استمرار صمت المجتمع الدولي هو دعوة مفتوحة لقوات النظام وروسيا للاستمرار في تحدي قواعد القانون الدولي والتصرّف فوق القانون واقتراف المزيد من الجرائم بحق المدنيين.