الراية الرياضية
جولة رقمية في آخر 5 مواسم تدق جرس إنذار لفريق أم صلال

متذيل القسم الأول للدوري يهبط دائماً للدرجة الثانية!

المغادرون الخمسة في الأعوام الأخيرة هبطوا بلا رجعة حتى الآن

متابعة – صابر الغراوي:

رغم أن الوقت ما زال مبكراً حول إصدار أي أحكام نهائية في بطولة دوري نجوم QNB بالنسبة للفريق المرشح للفوز بلقب بطولة الدوري أو الفريق الأقرب للهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، ورغم أن فترة الانتقالات الشتوية كفيلة بقلب الطاولة على بعض الفرق وانتشال البعض الآخر، إلا أن المؤشرات خلال الأعوام الأخيرة في بطولة الدوري تشير إلى أن متذيل جدول الترتيب عقب نهاية القسم الأول يحجز مقعداً ثابتاً دائماً في دوري الدرجة الثانية.

ولعل هذه الحقيقة الرقمية تكون جرس إنذار مبكر لفريق أم صلال الذي وجد نفسه فجأة متذيلاً لجدول ترتيب بطولة الدوري عقب خسارته الأخيرة أمام السيلية بهدفين دون رد، في نفس التوقيت الذي حقق خلاله فريق الشحانية – متذيل الجدول منذ بداية المسابقة – تعادلاً مثيراً أمام الخور بهدفين لمثلهما الأمر الذي ساعده على الانتقال من المركز الأخير إلى المركز الحادي عشر للمرة الأولى.

وخلال الأعوام الأخيرة كان فريق أم صلال رقماً صعباً في بطولة الدوري ومنافساً شرساً لجميع الأندية بداية من تواجده الأول في بطولة الدوري موسم 2006/‏2007 وحتى الموسم الحالي.

ومنذ هذا الموسم وحتى الآن قضى فريق أم صلال 14 موسماً في الدرجة الأولى لم يهبط خلالها ولو لمرة واحدة الأمر الذي جعله دائماً بعيداً عن الترشيحات التي تضع بعض الفرق على أعتاب دوري الدرجة الثانية، ولكن هذه الوضعية تغيرت بعض الشيء في الموسم الحالي وأصبحت كتيبة الصقور مرشحة للهبوط، بل هي الأقرب حتى الآن لخوض هذه التجربة القاسية.

وخلال الأعوام الخمسة الأخيرة من بطولة الدوري لم يتمكن متذيل جدول الترتيب مع نهاية القسم الأول من إنقاذ نفسه من شبح الهبوط وكانت التغييرات تطال كل مراكز جدول الترتيب بداية من المتصدر ووصولاً حتى المركز قبل الأخير ولكنها لم تصل أبداً إلى صاحب المؤخرة.

ففي الموسم الماضي 2018/‏2019 تذيل الخريطيات جدول الترتيب مع نهاية القسم الأول برصيد 3 نقاط جمعها من فوز وحيد والخسارة في عشر مواجهات، وبعدها هبط للدرجة الثانية رغم أنه جمع 12 نقطة دفعة واحدة في القسم الثاني.

وفي الموسم قبل الماضي 2017/‏2018 تذيل فريق المرخية جدول الترتيب مع نهاية القسم الأول برصيد 7 نقاط جمعها من الفوز مرة وحيدة والتعادل أربع مرات، وبعدها هبط للدرجة الثانية بسبب خصم ثلاث نقاط من رصيده بقرار إداري.

وعلى الرغم من أن الهبوط في موسم 2016/‏2017 كان أشبه بالمجزرة لأنه ضم ثلاثة فرق دفعة واحدة وهبط وقتها أندية معيذر والوكرة والشحانية، إلا أن فريق معيذر تحديداً كان هو متذيل جدول الترتيب مع نهاية القسم الأول برصيد تسع نقاط وبالتالي بقي أخيراً في الجدول مع نهاية المسابقة في هذا الموسم وهبط للدرجة الثانية بعد أن جمع 15 نقطة. وفي موسم 2015/‏2016 الذي شهد هبوط فريق مسيمير إلى دوري الدرجة الثانية بعد أن احتل المركز الأخير في جدول الترتيب العام مع نهاية الدوري برصيد ست نقاط فقط، كان نفس الفريق أيضاً متذيلاً لجدول الترتيب بالقسم الأول برصيد أربع نقاط فقط.

أما موسم 2014/‏2015 فكان فريق الشمال في نفس الوضعية عندما تذيل جدول ترتيب القسم الأول بدون أي فوز وبرصيد خمس نقاط جمعها من التعادل خمس مواجهات والخسارة في 8 مباريات، وبعدها هبط مع نهاية المسابقة بعد أن حقق فوزاً وحيداً ورفع رصيده إلى 11 نقطة وزادت تعادلاته إلى ثمانية تعادلات.

والمفارقة الأبرز في كل هذه المواسم بداية من الشمال في موسم 2014/‏2015 ووصولاً إلى المرخية في الموسم قبل الماضي هو أن جميع هذه الفرق هبطت بلا رجعة وخرجت بلا عودة ولم يظهر أي من هذه الفرق مرة أخرى في دوري الدرجة الأولى حتى الآن.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X