توعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمعاء
تزويد 437 شخصاً بمهارات أساسية حول ممارسات الكشف
الدوحة – الراية:
جدد البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمعاء «الكشف المبكر لحياة صحية»، الذي تديره مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، التزامه بتقديم الدعم للعاملين في المجال الطبي، بهدف تعزيز مساهمتهم الفاعلة في التوعية بمنافع الكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمعاء ودوره في إنقاذ حياة المرضى.
وفي هذا الإطار، نظم البرنامج منذ مطلع العام الجاري سلسلة جلساتٍ تدريبية شاملة، ساهمت في تزويد 437 عاملاً في المجال الطبي بمعارف ومهارات أساسية حول أصول وممارسات الكشف المبكر والمنتظم عن سرطان الثدي والأمعاء، واللذين يُعتبران المسبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بالأورام السرطانيّة في قطر.
ونظم الفريق هذه الجلسات ضمن 21 مركزاً صحياً، وبحضور 340 طبيبا بالإضافة إلى 97 من مُقدمي خدمات الرعاية الصحية، بمن فيهم الممرضون والصيادلة والأخصائيون الاجتماعيون والمثقفون الصحيون.
وقالت الدكتورة شيخة أبو شيخة مدير برامج الكشف المبكر في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية: يسهم هذا النهج التدريبي الشامل في توعية الجمهور ضمن الفئات العمرية المُستهدفة بأهمية الكشف المبكر والمنتظم عن سرطان الثدي والأمعاء، وهو ما يمثل عاملاً محورياً لنجاح حملاتنا التوعوية بشكلٍ عام.
وأضافت: يمكن للأطباء وخبراء الصحة الاضطلاع بدورٍ أساسي في نشر رسائلنا النبيلة، الهادفة إلى تثقيف أوسع شريحة من السكان ضمن الفئات العمرية المُستهدفة بضرورة إجراء الكشف المبكر والمنتظم عن سرطان الثدي والأمعاء، حتى وإن لم تظهر عليهم أي أعراض إصابة بالمرض.. وكلّنا ثقة بأن الآراء المهنية لهؤلاء الأطباء ستساعد الجمهور على تقدير مدى أهمية الكشف المبكر ودوره في الحد بشكلٍ كبير من الوفيات، خاصة أن اكتشاف السرطان في مراحله الأولى سيعزز فرص الشفاء بنسبة قد تصل إلى 100%. كما يمكن لأطباء الأسرة مُساعدتنا على مُعالجة الأفكار والتوجهات الثقافية المغلوطة بخصوص الكشف المبكر.
ويحث فريق برنامج «الكشف المبكر لحياة صحية» السيدات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 45 و69 عاما على إجراء التصوير الشعاعي للثدي مجاناً وسط أجواءٍ تتمتع بأرقى مستويات الخصوصية والراحة، عبر زيارة أجنحة الكشف المتخصصة في مراكز الوكرة ولعبيب وروضة الخيل الصحية، بالإضافة إلى الوحدة المتنقلة للكشف المبكر. كما يشجع كافة السيدات على تكرار الكشف المبكر بصورة منتظمة كل ثلاث سنوات.
ويُوصى بإجراء الكشف المبكر عن سرطان الأمعاء للرجال والسيدات الذين تتراوح أعمارهم بين 50-74 عاماً، حيث يلعب الكشف المبكر دوراً كبيراً في تعزيز فرص الشفاء لتصل لحوالي 90%، عند اكتشاف المرض في مراحله الأولى. ويمكن إجراء الكشف عن سرطان الأمعاء مجاناً وبسهولة ووفق أعلى مستويات الخصوصية عن طريق فحص البراز المناعي الكيميائي؛ حيث يمكن للمشاركين بالفحص أخذ عبوة جمع العينات من أحد أجنحة الكشف المبكر إلى منازلهم وجمع العينات بخصوصية تامة في المنزل وإعادة العبوة لأحد المراكز التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية لتحليلها.
كانت مؤسسة الرعاية الصحية أطلقت عام 2016 نظام الإحالات الإلكترونية، بهدف تسهيل الإحالات للفحص حيث يمكن للأطباء إجراء التحويل من أي مركز صحي تابع للمؤسسة في مختلف أنحاء قطر.