خبراء يبحثون سبل توفير الطاقة الكهربائية
بحث التقنيات الحديثة لتعزيز سلامة وموثوقية شبكات توزيع الكهرباء
د. بالوج: إيجاد مسار تطوير أسرع للتكنولوجيا في قطر
د. مالافي: رأس المال البشري حجر الأساس للابتكار والتفكير التطلعي
د. لوست: المساهمة في حلول الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية

نظّمت كلية الهندسة الكهربائية في جامعة تكساس إي أند إم في قطر ورشة عمل ليومين جمعت خبراء ومتخصصين من الولايات المتحدة وأوروبا وقطر للتباحث في سبل توفير الطاقة الكهربائية في قطر وفق أفضل درجات الأمان والموثوقية.
وتناولت الورشة، التي أقيمت بالشراكة مع معهد فيتو ميدل إيست واينرجيفيل وبتمويل من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، أفضل الممارسات والدروس المستفادة والتقنيات الحديثة الجاهزة للتطبيق لتعزيز سلامة وموثوقية شبكات توزيع الكهرباء في قطر.
وترأس ورشة العمل الدكتور روبرت إس بالوج، الأستاذ المساعد في برنامج الهندسة الكهربائية والحاسوب في جامعة تكساس إي أند أم في قطر، حيث تطرق إلى الوضع الجديد نسبياً لمعظم شبكات توزيع الكهرباء في قطر، وذلك بالمقارنة مع الشبكات الأمريكية والأوروبية التي يوجد بها مشاكل معروفة بسبب البنية التحتية القديمة. فمع زيادة انتشار الطاقة الشمسية ورواج السيارات الكهربائية، ما الذي سيحدث في قطر عندما تتقادم المعدات أو تصل إلى مستويات دون الهدف المرجو من تصميمها؟ لذا تهدف ورشة العمل إلى الاستفادة من الخبرات المتوفرة في جامعة تكساس إي أند أم في قطر والمعهد الفلمنكي للبحوث التكنولوجية لتحديد المشاكل المحتملة وتطوير مسارات وشراكات لتشكيل وتطبيق حلول خاصة بقطر.
وقال بالوج: «قد يبدو مفهوم هذه الورشة غير عادي بالنسبة إلى جامعة؛ إذ تناولت الموضوعات المختارة في ورشة العمل التقنيات التي أثبتت جدواها وركّزت على التأثير الذي يمكن أن تحدثه هذه النتائج على قطر إذا ما تم تطبيق هذه التقنيات. وهذا بدوره يمثّل تحولاً من البحث الأساسي إلى التطوير والبحث التطبيقي، ما يعني إمكانية تنفيذ هذه الحلول هنا بسرعة أكبر استناداً إلى التقنيات الموجودة مسبقاً.
واستعرضت الفعالية التقنيات الحديثة التي تعد جزءاً من برامج التطوير والبحث المستمرة في جامعة تكساس إي أند إم في قطر والمعهد الفلمنكي للبحوث التكنولوجية، والتي أصبحت جاهزةً لعملية التحول التكنولوجي وتطبيق استخداماته في قطر. كما أكد بالوج على ضرورة الاستفادة من الاستثمارات البحثية من الداخل والخارج، حيث ستتمثل الفائدة المتوقعة من هذه الورشة بإيجاد مسار تطوير أسرع للتكنولوجيا في قطر، ما يتيح للمزودين تطبيق الحلول خلال فترة زمنية أقصر، لافتاً إلى احتمال الحاجة إلى بذل جهد أكبر لتحويل هذه التقنيات إلى حلول خاصة بقطر، الأمر الذي يستلزم وجود نظام بحث مبني على نقل التكنولوجيا إلى القطاع وتصميم وتطوير ونشر وتخديم هذه التقنيات، موضحاً: «يحتاج تصميم واستخدام هذه الأنظمة إلى علماء ومهندسين وفنيين يحملون مهارات عالية، ما يعني أن الأنظمة توفر أيضاً حالات اختبار جديدة للطلاب والباحثين، وبالتالي بناء رأس مال بشري محلي للمستقبل. إذ يتجسّد هدف الورشة على المدى البعيد في تعزيز بناء منظومة كهربائية مصمّمة في قطر ومخصصة لها».
من جانبه، قال الدكتور سيزار أوكتافيو مالافي، عميد جامعة تكساس إي أند أم في قطر: «تفتخر جامعة تكساس إي أند إم في قطر بالشراكات القوية التي تجمعها بالمؤسسات الأكاديمية والقطاع المحلي، فضلاً عن العديد من الجهات الحكومية. وتتمثل مهمتنا في لعب دور رئيسي لإيجاد حلول مستدامة للتحديات الواقعية التي نواجهها، وذلك من خلال تكوين معرفة جديدة تستند إلى البحوث والشراكات التعاونية، ونقل هذه المعرفة إلى بقية العالم عبر المنشورات العلمية وورش العمل المماثلة لهذه الورشة. وتؤكد جامعة تكساس إي أند أم في قطر التزامها بتوسيع رأس المال البشري لدولة قطر، والذي يعد حجر الأساس للنهوض بمستويات الابتكار والتفكير التطلعي».
وقال أرنود لوست، الرئيس التنفيذي لشركة فيتو ميدل إيست: « لقد سررنا بالمشاركة الفعّالة للمساهمين القطريين في هذه الفعالية، لا سيما كهرماء، حيث شاركت في التحديات وأولويات البحث والتطوير المتعلقة بنظام التوزيع الكهربائي الخاصة بها. وكمركز للأبحاث والخدمات المتخصص في البحث والتطوير التطبيقي، يمكننا المساهمة في حلول للتنبؤ بالأحمال ونمذجة الازدحام وتكامل الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية ومراقبة نتائج برنامج ترشيد. نهنئ جامعة تكساس إي أند إم على التنظيم الاحترافي لورشة العمل هذه ونتطلع إلى المزيد من التعاون في المستقبل.