الراية الرياضية
الأدعم يضع لمساته الأخيرة لضربة البداية أمام السوري

الأولمبي على خط الانطلاق إلى طوكيو

أكمل استعداداته للمشاركة في البطولة القارية المؤهلة للأولمبياد

بانكوك – علاء الدين قريعة – موفد لجنة الإعلام الرياضي

اقتربت ساعة الصفر في العاصمة التايلاندية بانكوك لانطلاق نهائيات كأس آسيا للمنتخبات الأولمبية لأقل من 23 سنة اليوم الأربعاء والمؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية التي ستحتضنها العاصمة اليابانية طوكيو في أغسطس 2020، وسيقص المنتخب التايلاندي مستضيف البطولة شريط المنافسات القارية بمواجهته للمنتخب البحريني .

وكانت القرعة التي سحبت في العاصمة الماليزية كوالالمبور قد أسفرت عن توزيع المنتخبات ال16 على 4 مجموعات فضمت الأولى : تايلاند، العراق، أستراليا، البحرين ، وفي المجموعة الثانية جاء منتخبنا بجانب منتخبات سوريا واليابان و السعودية وفي المجموعة الثالثة: أوزبكستان، كوريا الجنوبية، الصين، إيران.

وضمت المجموعة الرابعة منتخبات فيتنام، كوريا الشمالية، الأردن، الإمارات ، ويتأهّل البطل ووصيفه وصاحب المركز الثالث إلى دورة الألعاب الأولمبية «طوكيو 2020»، وفي حال تواجد منتخب اليابان (مستضيف دورة الألعاب الأولمبية) ضمن المراكز الثلاثة الأولى، فسيتأهل صاحب المركز الرابع أيضاً إلى الأولمبياد.

ويتطلع الأدعم إلى الاستفادة من تجربة عدم التأهل إلى أولمبياد ريو في البرازيل بعد أن حل رابعًا في بطولة آسيا التي أقيمت في الدوحة وهو تحت قيادة الإسباني فيليكس سانشيز الذي يعي جيدًا أهمية العبور إلى الأولمبياد وتحقيق حلم قد طال انتظاره للكرة القطرية التي تتزعم القارة الآسيوية مع حصولها على لقب آسيا في النسخة الأخيرة في الإمارات.

ويعرف سانشيز أن الطريق نحو طوكيو يبدأ بتخطي عقبة دور المجموعات حيث سيخوض منتخبنا الأولمبي مواجهات من العيار الثقيل في الدور الأول حيث يفتتح المواجهات يوم غد الخميس بلقاء المنتخب السوري قبيل ملاقاته للمنتخب السعودي وبعدها سيكون الختام بالدور الأول بلقاء المنتخب الياباني المتأهل -أوتوماتيكياً- إلى الأولمبياد .

الإسباني سانشيز مدرب الأدعم درس كل نقاط الضعف في المنتخبات التي ستواجه منتخبنا في الدور الأول ويعرف التفاصيل الدقيقة لهذه المنتخبات بصرف النظر عن تصنيفها في القارة ويعرف أن البطولة الآسيوية لمنتخبات أقل من 23 سنة تختلف كليًا عن بطولة آسيا للرجال أو حتى التصفيات الأولية ولها خصوصية تفرض نفسها على واقع البطولة وأجوائها والأهم في مرحلة دور المجموعات تجميع النقاط بصرف النظر عن الحظوظ والترشيحات التي تغيب وتلغي الفوارق في البطولات المجمعة.

لمسات سانشيز الأخيرة

خاض منتخبنا الأولمبي حصته التدريبية أمس عند الساعة الرابعة عصرًا على أحد الملاعب المجاورة لمقر إقامته في فندق نوفوتيل بانكوك بقيادة الإسباني فيليكس سانشيز وطاقمه المعاون . ويعول سانشيز على اللعب الجماعي والتمركز الجيد الذي يجيده نجوم منتخبنا، فضلاً عن الانضباط التكتيكي ، وتنويع الهجمات من العمق والأطراف هي أحد أبرز أسلحة الفريق، وحتى المزايا الهجوميّة لدى المدافعين .

ولم تسجل التدريبات يوم أمس أية إصابات أو حالات إجهاد من لاعبي منتخبنا وسيطرت أجواء الحماس والمعنويات العالية على مران المنتخب وحرص المدرب سانشيز على زيادة جرعات الجوانب البدنية سعيًا لتلافي أية أخطاء قد تحدث ويتكيف المنتخب مع ظروف المواجهات المقبلة ويركز سانشيز على مواجهة الافتتاح أمام المنتخب السوري الذي يقوده المدرب أيمن حكيم وستكون المواجهة الثالثة بين سانشيز والحكيم بعد أن تقابلا في مناسبتين على صعيد المنتخب الأول في تصفيات مونديال روسيا 2018 ، ويحاول سانشيز أن يخرج بالعلامة الكاملة من لقاء الغد كي يلتقط الأنفاس قبيل لقاء السعودية يوم 12 يناير الجاري ومن ثم الختام بلقاء الساموراي الياباني يوم 15 منه .

وتضم القائمة 23 لاعباً هم: مشعل برشم، عبدالله علي، علي مال الله، طارق سلمان، أحمد سهيل، محمد وعد، يوسف عبدالرزاق، ناصر الأحرق، حسن بلنك، عبدالله الأحرق، عمرو سراج، خليفة المالكي، محمد عماد، عادل بدر، جاسم جابر، هاشم علي، عبدالرحمن مصطفى، أحمد المنهالي، عبدالرشيد أومارو، خالد منير، يزن نعيم، محمد البكري، همام الأمين.

التأهل بالصدارة

بلغ منتخبنا الأولمبي إلى نهائيات كأس آسيا للمنتخبات تحت 23 سنة بعد تصدره للمجموعة الأولى في التصفيات التي استضافتها الدوحة بقيادة مدربه الإسباني السابق إلبرت فيرنانديز قبل أن يخلفه فيليكس سانشيز في طريق التحضير لنهائيات آسيا، بعدما تعادل مع شقيقه العُماني 2-2 ، وفاز على أفغانستان 2-0 ، وعلى نيبال 5-0 ليتصدر منتخبنا الترتيب العام للمجموعة الأولى برصيد 7 نقاط من ثلاث مباريات، بفارق عدد الأهداف المسجلة أمام عمان.

مؤتمر صحافي مشترك

يعقد عند الساعة 12 ظهر اليوم بتوقيت بانكوك المؤتمر الصحفي الرسمي لمنتخبات المجموعة الثانية ويتحدث مدرب منتخبنا الإسباني فيليكس سانشيز عن حظوظ الأدعم في البطولة بحضور مدرب منتخب اليابان الأولمبي هاجيمي مورياسو وأيمن الحكيم مدرب منتخب سوريا وسعد الشهري مدرب المنتخب السعودي ، ويسبق المؤتمر الصحافي الذي سيكون الوحيد في الدور الأول إقامة الاجتماع الفني الخاص بالمنتخبات الأربعة عند الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت بانكوك بحضور طواقم التحكيم ومراقب المباريات والحكام وممثلي الاتحاد الآسيوي والمسؤول الأمني حيث سيتم تحديد الضوابط الخاصة بالبطولة وألوان المنتخبات الرسمية والاحتياطية والعديد من النقاط التنظيمية .

معسكر إسباني

خاض الأدعم معسكرًا بإسبانيا في ديسمبر الماضي قبيل العودة للدوحة وخوضه مباراة ودية في28 ديسمبر الماضي أمام نظيره الإيراني انتهت بالتعادل بهدفين لمثلهما. وسجل هدفي قطر في اللقاء، عبد الرشيد أماروا، هداف منتخب الشباب في البطولة الآسيوية، التي أقيمت مؤخرًا في إندونيسيا وتعادل بعدها مع تركمانستان بهدفين لمثلهما في الدوحة. والتقى الأدعم مع المنتخب الأوزبكي وخسرها بنتيجة 1-3 يوم الجمعة الماضي ضمن معسكره التايلاندي.

في التصويت الجماهيري بين 5 مدربين

سانشيز مرشح لأفضل مدرب في غرب آسيا

الدوحة –الراية: رشح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مدرب منتخبنا الوطني والعنابي الأوليمبي للمنافسة في التصويت الجماهيري على لقب أفضل مدرب في غرب آسيا بجانب 4 مدربين آخرين.

وأكد الاتحاد الآسيوي أن كرة القدم في منطقة غرب آسيا أفرزت العديد من الأسماء التدريبية اللامعة التي قدمت نفسها بقوة في العام 2019 بعد النتائج المميزة التي حققتها بعض المنتخبات والأندية في العام المنصرم.

ووقع الاختيار على خمسة مدربين حسب طبيعة الإنجاز الذي تحقق وهم: الإسباني فيليكس سانشيز مدرب منتخبنا، و الروماني رازفان لوسيسكو مدرب نادي الهلال السعودي، والبرتغالي هيلو سوزا مدرب منتخب البحرين، وباسم مرمر مدرب نادي العهد اللبناني، بالإضافة لفجر إبراهيم مدرب المنتخب السوري.

وسوف يستمر التصويت على أفضل مدرب في غرب آسيا ولمدة ثلاثة أيام، حتى صباح يوم الجمعة.

وأكد الاتحاد الآسيوي أن العنابي وتحت قيادة سانشيز قدم عروضاً كروية هائلة حقق معها لقب بطولة كأس آسيا التي أقيمت في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال يناير 2019 ، وهو الإنجاز التاريخي الأول للكرة القطرية على صعيد سجل أبطال المسابقة القارية الأبرز على صعيد المنتخبات.

وسجل منتخب قطر الفوز في جميع مبارياته السبع التي خاضها في البطولة مسجلاً 19 هدفاً مقابل كرة يتيمة دخلت شباكه في اللقاء النهائي أمام اليابان، ليظفر العنابي باللقب ويهيمن على الجوائز الفردية بعد مشوار رائع قاده المدرب الإسباني فيليكس سانشيز.

وخطف سانشيز الأضواء بعد أن قدم جيلاً كروياً مميزاً بدأ تكوينه مع المدرب ذاته منذ سنوات طويلة في أكاديمية أسباير ثم عمل معهم في منتخب الشباب المتوج بلقب كأس آسيا 2014 والمتأهل إلى كأس العالم 2017 وصولاً إلى لقب كأس آسيا وهو ما يشير إلى العمل الكبير الذي يقدمه الإسباني صاحب ال44 عاماً.

علي الصلات:

المباراة الأولى مفتاح الانطلاقة

 

قال علي الصلات مسؤول الإعلام بالمنتخبات الوطنية إن الأجواء إيجابية داخل صفوف المنتخب والكل يتطلع لدخول النهائيات الآسيوية بقوة والبحث عن تحقيق إنجاز جديد لكرة القطرية معربًا عن أمله في أن يظهر المنتخب الصورة المأمولة في التحدي الآسيوي والصراع على إحدى بطاقات التأهل نحو أولمبياد طوكيو 2020.

وأكد الصلات أن الجهاز الفني بقيادة الإسباني فيليكس سانشيز درس نقاط القوة والضعف في المنتخبات الثلاثة التي سيواجهها المنتخب في المجموعة الثانية وعمل على رفع درجة الجاهزية المطلوبة وتجهيز المنتخب بالشكل المرضي واختتم: «من المقرر أن يضع الجهاز الفني لمساته النهائية اليوم في التدريب الأخير الذي سيقام على ملعب جيجو يونايتد المجاور لمقر الإقامة وهو المران الذي يسبق المواجهة السورية الافتتاحية غدًا الخميس واختيار التشكيل الأمثل للقاء الذي يعتبر مفتاح الانطلاقة».

بلنك : الأجواء مثالية وتحضيراتنا قوية

أكد حسن بلنك مهاجم منتخبنا الأولمبي وقوته الضاربة في الخطوط الأمامية ان مباراة الافتتاح امام سوريا تعتبر مفتاح الاستمرارية والتصاعد الايجابي في اداء المنتخب والعلامة الكاملة هدف لجميع اللاعبين موضحًا بأن الأجواء تبدو مثالية داخل المنتخب والكل يعمل على تكثيف التحضير للمنافسات التي ستبدأ اليوم وأضاف بلنك : سنضاعف من جهودنا في سبيل الوصول إلى الجاهزية المطلوبة والتحضير الذهني بغية دخول النهائيات بقوة وقد كانت الاستعدادات قوية طيلة المرحلة الماضية من خلال المعسكرات التي وفرت في إسبانيا واللقاءات الودية التي خضناها أمام إيران وتركمانستان في الدوحة وأوزبكستان في بانكوك والجميع في المنتخب مصمم على الدفاع عن سمعة الكرة القطرية وتحقيق نتائج مشرفة في هذا المحفل القاري المهم.

آمال كبيرة على فلسفة سانشيز

تعقد الكرة القطرية آمالا كبيرًا على المدرب الإسباني فيليكس سانشيز صاحب إنجاز كأس آسيا في الإمارات وهو يعرف كل شاردة وواردة في المنتخبات القطرية من خلال وجوده معها بعد أن قاد منتخب الشباب لذهبية كأس آسيا (دون 19 عامًا)، ومنتخب دون 23 عامًا (الأولمبي) الذي قاده إلى المركز الثالث في البطولة القارية عام 2018.

ويستعد سانشيز لخوض كأس آسيا لأقل من 23 سنة وتحقيق هدف بلوغ دورة الألعاب الأولمبية (طوكيو 2020)، والعودة من جديد للّعب بالأولمبياد، بعد آخر مشاركة له في برشلونة، عام 1992 ومواصلة رحلة التفوق مع الكرة القطرية قبيل عودته إلى المنتخب الأول في بقية مشواره بالتصفيات الآسيوية المزدوجة والمؤهلة إلى كأس العالم في قطر عام 2022، وكأس آسيا بالصين عام 2023.

من أجل ثالث حضور في الأولمبياد

طموحات مشروعة للأدعم

سجلت الكرة القطرية حضورها في دورات الألعاب الأولمبية في مناسبتين: الأولى كانت في أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984، فتعادل 2-2 مع فرنسا بقيادة نجمها ميشيل بلاتيني -قبل الخسارة أمام تشيلي والنرويج ليودع المنتخب الأولمبي دور المجموعات ويفقد أمله بالعبور إلى الدور ربع النهائي. وجاءت المشاركة الثانية في أولمبياد برشلونة 1992، عقب التأهل على حساب اليابان والصين والسعودية ووقع منتخبنا في أولمبياد برشلونة ضمن المجموعة الثانية بجانب منتخبات إسبانيا الدولة المضيفة وكولومبيا ومصر، وتغلب الأدعم على منتخب مصر 1-0، قبل تعادله بهدف لمثله مع كولومبيا ومن ثم الخسارة أمام إسبانيا بهدفين دون رد ، لتحجز لها مكانًا معها في مرحلة خروج المغلوب وتنجح في التأهل إلى الدور ربع النهائي . قبل الوداع أمام منتخب بولندا بالخسارة بهدفين دون رد لتكون أفضل مشاركة قطرية في سجلات الألعاب الأولمبية.

كما حقق المنتخب الأولمبي الميدالية الذهبية في الألعاب الآسيوية 2006 التي استضافتها الدوحة. وتغلب في المباراة النهائية 2-0 على منتخب العراق. وكانت آخر بصمة للمنتخب القطري الأولمبي، حصوله على المركز الثالث والميدالية البرونزية في كأس آسيا لأقل من 23 سنة التي أقيمت في الصين في شهر يناير 2018. ولهذا فإن «الأدعم» يطمح إلى تحقيق الظهور الثالث في أولمبياد طوكيو المقامة في أغسطس المقبل، حيث يخوض بداية من غد منافسات كأس آسيا المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية، عندما يواجه المنتخب السوري في أولى مبارياته بالبطولة المقامة في تايلاند.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X