
الدوحة- الراية:
دشّن مركز أدب الطفل دار «نبجة»، وهي أوّل دار نشر قطرية لإصدار كتب الأطفال، وفي هذا السياق قالت مدير المركز أسماء الكواري إنّ «نبجة»، تعني ثمرة السدر والنبق، مضيفةً: اخترنا هذا الاسم لدلالته الكبيرة في اللهجة القطريّة، كونه يرمز إلى العطاء، وأنّ الثمرة عند زرعها حتمًا ستنمو، وذلك في رمزية واضحة لحرصنا على أن تكون الدار المُرتقبة ذات عطاء كبير، يدعم الهُوية القطرية الوطنية. وحول مدى المُنافسة بين الدار المُرتقبة، والدور الأخرى القائمة. أوضحت أن «دار النشر الجديدة لن تشكل منافسةً مع أي دور أخرى، إذ ستكون لها خصوصية مميزة ومتفردة في تقديم إصدارات خاصة بأدب الطفل، لأهمية هذا المجال، وانعكاساته الإيجابية على جيل المُستقبل».
من جهة أخرى، أكّدت الكواري حرص المركز على المشاركة سنويًا في معرض الدوحة الدولي للكتاب، لما يمثله من حدث ثقافي كبير، ينطلق من كونه أحد أعرق معارض الكتب خليجياً وعربياً ودولياً، لما يحظى به من مشاركات واسعة من جانب الناشرين العرب والأجانب، بالإضافة إلى دور النشر المحلية والجهات والمؤسسات المختلفة. وتشير إلى أن نشاط المركز في معرض الكتاب سيكون حافلاً بالعديد من الفعاليات الأخرى، ومنها تدشين قصة بعنوان «لغة أخي الذكية»، بالإضافة إلى فعالية «القصة المتنقلة»، إذ سنحرص خلال هذه الفعالية على الانتقال مترجلين إلى الأجنحة الأخرى بالمعرض، وإلى رواد المعرض أنفسهم أياً كان تواجدهم، لتقديم قصصنا إليهم وإهدائها إليهم مجاناً، تأكيداً على حرص المركز على الوصول بأدب الطفل إلى الجميع».
كما نوهت إلى فعالية أخرى سيشهدها جناح المركز بالمعرض، وهي قراءة القصة بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية، وذلك تماشيا مع السنة الثقافية بين قطر وفرنسا 2020 لمخاطبة الشرائح المختلفة من رواد المعرض، فضلاً عن تقديم فعاليات أخرى تفاعلية مع رواد المعرض الزائرين لجناح مركز أدب الطفل، بما يشكل تفاعلاً بين ما سيقدمه المركز والزائرين له، من خلال الورش التدريبية ومسرح العرائس، والذي ستكون أعماله مستوحاة من إصدارات المركز وأنشطته.
مؤكدة على أن المركز سيحرص على تقديم فعالياته بأسلوب جذاب وشيق للأطفال، بما يعزز لديهم الثقافة القطرية الأصيلة، وينمي في نفوسهم عراقة المورث القطري، فضلاً عن تعريفهم بالعديد من المناسبات الشعبية القديمة، التي قد يكون قد تواراها النسيان، بفعل حداثة العصر ومتغيراته».