النخبة.. يجمع إبداعات 24 تشكيلياً
يوسف السادة: تأثير قوي للأعمال الفنية في وعي المشاهد
افتتح مساء أمس بالمؤسسة العامّة للحي الثقافي (كتارا)، معرض “النخبة 2020”، الذي تنظمه الجمعية القطرية للفنون التشكيليّة للعام الثالث على التوالي في مقرها، بمشاركة 24 فناناً تشكيلياً من المواطنين والمقيمين، ويضمّ المعرض عدداً من الأعمال الفنيّة التي تتراوح ما بين الواقعي والتجريدي والمجسمات والحروفيات.
مسيرة فعّالة
بدوره أكد الفنان يوسف السادة – رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية – في كلمة له بالمناسبة إن تجارب معرض فناني النخبة جعلتنا نفهم كيف تختصر المسافة بين فعل الفنان البارع والتخيل والرؤية الواضحة الفعّالة في مسيرة ومسار الفنون التشكيلية العربيّة، كما أكد السادة أن هناك تأثيراً قوياً للأعمال الفنيّة شكلاً ومضموناً وقيمة جمالية في وعي ووجدان المشاهد والناقد، بحيث يتبلور مفهوم جديد عن حوار الرؤى، وذلك كلما تزداد أهمية السجال الموضوعي حول عناوين تتجاوز وصف معالجة الفنان وصياغته وتقنيته العامة على مسطح اللوحة بذاتها، منوهاً إلى أن العمل الفني قادر على إنشاء علاقة إنسانية تتعلق بهموم وضغوط العالم السياسية وإشكاليات الحالات الاقتصادية والاجتماعية العربية وهي الضغوط التي عانى منها الفنان العربي لأكثر من قرن من الزمان.
خدمة المجتمع
من جانبها تقول نوف جسيمان، إحدى المشاركات في المعرض، إن عملها الذي يتزين به أحد جدران معرض النخبة هو أحد أعمال معرضها الشخصي المقبل والمقرّر تنظيمه من قِبل جمعية التشكيلين بدءاً من 2 فبراير المقبل ويتضمن 20 لوحة، وعن طبيعة عملها المشارك حالياً في النخبة أوضحت أنه يتحدّث عن موضوع يعني بخدمة المجتمع وهو علاج الإدمان، منوهة إلى أن اللوحة تعبّر عن الحالة النفسية للمدمن وكيف وصل إلى تلك الحالة من السقوط والانكسار، مشيرة إلى أنها استخدمت اللون الأسود للدلالة على الاكتئاب والاغتراب الذي يعاني منه المدمن واللون الأحمر للتعبير عن الألم، ووضعت مصباح أعلى اللوحة للتعبير عن بصيص الأمل وكيف أنه يمكن للمدمن أن يخرج من دوّامة الإدمان.
تلاقي الأجيال
بدورها قالت الفنانة ريم العبيدلي إن معرض النخبة هو إحدى الفعاليات الهامة السنوية التي تنظمها الجمعية القطرية للفنون التشكيليّة، وأهميته تنبع من كونه معرضاً يجمع بين جيل الروّاد وجيل الشباب، وأضافت: أحرص على التواجد في مثل هذه المعارض بهدف دعم الحركة الفنيّة، وأكثر ما يميّز أنشطة الجمعية أنها تجمع بين الفنانين في مثل هذه المحافل، بما يفيد الساحة ويجعلها مستمرّة في تطوير أبنائها وزيادة خبراتهم التي تأتي بالاطلاع المستمر، وأشادت العبيدلي بمستوى الأعمال المعروضة والتي عكست تبايناً واختلافاً فنياً مطلوباً يشعر به كل من يزور المعرض.
تنوّع فني
وقالت الفنانة منى البدر، وهي إحدى ضيوف المعرض، إنها حرصت على التواجد مع زملائها المشاركين من مبدأ المؤازرة والاطلاع على المستجدات التشكيلية، وأبرزت أن أهم ما يميّز المعرض هو اتسامه بطابع التنوّع في المدارس الفنية، ووصفت منى المعرض مشيدة بالفرصة التي أتاحتها الجمعية للشباب من حيث تواجدهم مع قامات كبيرة للفن التشكيلي، وأكدت أن المشاركين من الشباب أكدوا أن الساحة التشكيلية القطرية لا تتوقّف عن رفد المشهد بقامات ونخب جديدة.