الأدعم يتأهب للقاء المصيري على طريق الأولمبياد

فتح الإسباني فيليكس سانشيز، المدير الفني ل «الأدعم» الأولمبي، ملف المنتخب الياباني أمس، ضمن مساعيه بحثاً عن الانتصار الأول له في نهائيات آسيا للمنتخبات الأولمبية التي تستضيفها تايلاند بمشاركة 16 منتخباً، المؤهلة لأولمبياد طوكيو في أغسطس المقبل.
وبدأ المنتخب تدريباته الاعتيادية أمس على ملعب «أس سي جي جيجو يونايتد» المجاور لمقر إقامته بفندق نوفتيل بانكوك، حيث قرر الجهاز الفني خوض المجموعة التي شاركت في مباراة أمس الأول أمام المنتخب السعودي تدريبات الاستشفاء، فيما خاض باقي اللاعبين الاحتياطيين تدريبات عادية حرصاً على تجهيزهم وتحضيرهم للقمة اليابانية، خاصة أن رؤية الجهاز الفني أكّدت الاعتماد على جميع اللاعبين، وبالتالي ربما يدفع سانشيز بتشكيلة مغايرة للمباراتين السابقتين والاختيار يكون بحسب رؤيته الأخيرة في تدريبات اليوم التي ستشهد اختياره القائمة النهائية، وفق متطلبات وظروف المواجهة وطبيعة الفريق المنافس.
وركز المدرب سانشيز أمس على النواحي التكتيكية وتجسيد الأسلوب الذي يناسب طريقة لعب المنافس في لقاء الغد، واجتمع باللاعبين قبل انطلاق المران، مُشيداً بالأداء الذي أظهره المنتخب في لقاء السعودية، وأكّد لهم أن المطلب الأهم في اللقاء القادم أمام اليابان يكمن في تقديم العرض المطلوب وتحقيق الفوز، وبلا شكّ فقد أكّد سانشيز ضرورة عدم التفكير في حسابات التأهل وإنما التركيز في أرض الملعب ومضاعفة الجهود من أجل التقاط الأنفاس على الصعيد البدني والاستشفاء قبيل المواجهة الأخيرة. وأكّد سانشيز أن حظوظ المنتخب في الوصول إلى دور متقدّم لا تزال قائمة، مُعرباً عن ثقته بجميع اللاعبين في تحقيق ظهور إيجابي في ختام دور المجموعات في منافسات كأس آسيا.
ولم تسجل التدريبات أمس أي إصابات، وحاول الجهاز الطبي تجهيز بعض الحالات بصورة استشفائية بهدف أن يكون الجميع بأفضل حالاته، وبدت المعنويات عالية ضمن أروقة المنتخب، وسيخوض «الأدعم» تدريباته مساء اليوم على الملعب نفسه عند الساعة الرابعة؛ حيث سيختار مدرب المنتخب القائمة التي ستشارك في لقاء الغد.
3 احتمالات للتأهل إلى ربع النهائي
تعقدت الحسابات في المجموعة الثانية بعد صعود سوريا إلى صدارة المجموعة بأربع نقاط متساوية مع السعودية مع فارق الأهداف، ثم منتخبنا بنقطتين، وأخيراً اليابان من دون نقاط، وقد خرج كلياً من الحسابات، وبنظرة أولية على احتمالات التأهل إلى الدور المقبل، نجد أن فوز منتخبنا على اليابان غداً سيضعنا في ربع النهائي في حال تعادل السعودية وسوريا في المباراة الأخيرة من دون أهداف، وفي حال فوز أحد الفريقين (سوريا أو السعودية) وفوز منتخبنا على اليابان فسنضمن تأهلنا، أما في حال فوز اليابان أو تعادلها مع منتخبنا، فسيتأهل في هذه الحالة السعودية وسوريا مهما كانت نتيجة مباراتهم، ونودع المنافسات. وبالمحصلة، إذا تعادل منتخبنا مع السعودية وسوريا بالنقاط (خمس نقاط لكل فريق)، فسيتم شطب نقاط وأهداف اليابان، ويتم اللجوء إلى فارق الأهداف بين هذه الفرق الثلاثة فقط، وقد يتم الحسم عن طريق من سجل أكثر أو القرعة.
نسعى لإسعاد جماهيرنا.. لاعبنا عادل بدر:
قادرون على تخطّي «الياباني»
أعرب عادل بدر، لاعب منتخبنا الأولمبي، عن ثقته الكبيرة بإمكانية تحقيق الفوز على المنتخب الياباني في ختام مشوار الدور الأول غداً، مؤكداً أن جميع اللاعبين يسعون إلى الظهور بالصورة المأمولة وتقديم العرض المنتظر. وأضاف بدر: «بدأنا بالتحضير يوم أمس، وكانت هناك تعليمات واضحة من الجهاز الفني لتدارك الأخطاء التي وقعنا بها وتلافيها في التحضيرات؛ بهدف الدخول إلى لقاء الغد بالجاهزية المطلوبة، والذي يمثّل الكثير من الأهمية كون بلوغ الدور ربع النهائي يكمن في الفوز على المنتخب الياباني القوي».
وشدد بدر على أن المواجهة الثالثة ل «الأدعم» سيرفع الجميع فيها شعار «الفوز ولا بديل عنه»، بعد أن بات رصيد المنتخب نقطتين، والعمل على تحقيق نتيجة الفوز وبلوغ دور الثمانية من أجل إسعاد الجماهير في الدوحة ورسم البسمة على وجوه الجميع.
وتابع نجم الأولمبي: «بدون أدنى شكّ سنواجه منتخباً قوياً قادماً من خسارتين، وعلينا أن نعدّ العدة جيداً لهذه المواجهة ويكون الفريق في أفضل حالاته».
محمد عياش:
الفوز خيارنا الوحيد غداً
قال محمد عياش، نجم منتخبنا الأولمبي، إن المهمة بمواجهة المنتخب الياباني لن تكون سهلة في لقاء الغد، خاصة بعد الخسارة التي تلقاها أمام سوريا، وبالتالي لا يريد أن يكون بصورة سلبية أمام جماهيره. وأضاف عياش: «بالمقابل، المساعي كلها ترتكز على الفوز الذي وحده ينقلنا إلى الدور ربع النهائي، وعلينا أن نسعى إلى ذلك ولا نفكر في أي حسابات أخرى من أجل التحضير النفسي والذهني للمواجهة لما تحمله من أهمية كبيرة ولها الكثير من الاعتبارات، والجهاز الفني لم يقصّر في تجهيز المنتخب في تدريبات أمس والعمل على تعزيز الثقة الموجودة.
وأضاف عياش: «الجهاز الفني يحاول أن يعزّز النواحي الإيجابية التي كانت موجودة في لقاء السعودية، وقد كنا بوضعية جيدة بهدف استغلالها بالشكل الأمثل في مواجهة منتخب اليابان الذي يعدّ أحد أبرز المنتخبات في البطولة، ونريد أن نستخدم أسلوبنا بالتعامل المثالي مع طبيعة اللقاء ومتغيراته والمنافس، وأن نكون في قمة التركيز على مدار الدقائق، وألا نسمح بارتكاب الأخطاء في منطقة العمليات.
حكامنا يديرون لقاء الصين وإيران
يشارك حكامنا في تحكيم مواجهة المنتخبين الصيني والإيراني التي تقام ضمن المجموعة الثالثة، وسيقودها الحكم السوري حنا حطاب، ويعاونه كل من الحكمين: طالب سالم المري، وسعود أحمد، وخميس الكواري حكماً رابعاً، فيما سيكون حكم الفيديو المساعد عبدالرحمن الجاسم، والحكمان المساعدان لحكم الفيديو خميس المري، وعبدالله المري.
بعد التغييرات المناسبة والتدخلات السليمة أمام الأخضر السعودي
سانشيز يجهز لاعبينا للمباراة الحاسمة
حصل منتخبنا الأولمبي على نقطته الثانية بتعادله أمام المنتخب السعودي في الجولة الثانية، لتتبقى له مواجهة أخيرة أمام المنتخب الياباني غداً لمعرفة وضعية المجموعة، ومن سيخطف الترشح إلى ربع النهائي، عموماً بالمحصلة، منتخبنا بدا منظماً بشكل لافت، ومغايراً لمواجهته الأولى أمام المنتخب السوري، وعرف كيف يتعامل مع خطورة المنتخب السعودي، وحد من خطورة مفاتيحه، لا سيما عبدالله الحمدان، وعبدالرحمن غريب، ونجح في إيقاف المد السعودي نحو المناطق الخلفية، وفشل هجوم الأخضر في شن أي اختراق طيلة الشوط الأول، مكتفياً بفرصة واحدة كانت خارج القوائم.
وأجرى سانشيز تغييرات واضحة على التشكيلة، ودفع ب 5 لاعبين – ناصر الأحرق، ومحمد عياش، وخليفة المالكي، وجاسم جابر، وعبدالرحمن مصطفى- لأول مرة بصفة أساسية، واللافت أن منتخبنا تمكن من التماسك في مناطقه الخلفية بتنظيم محكم على مدار الشوطين وبتركيز كبير، وفضل سانشيز عدم المجازفة أو المغامرة سواءً في بداية اللقاء أو حتى في الشوط الثاني، ونجح في إرباك حسابات المدرب سعد الشهري، الذي كان يتوقع أن تكون المبادرات الهجومية من منتخبنا، على اعتبار أنه يحتاج إلى الفوز كي يعوض تعادله الأول.
وقد نوّه الشهري -المدرب السعودي- بذلك بعد المباراة، بتأكيده على أن المنتخب القطري فاجأنا بعدم مبادرته إلى الهجوم وتفضيله اللعب الدفاعي، والتحفظ بخمسة مدافعين، والانطلاقات السريعة كانت طريقته.
وبلا شك، مرت دقائق الشوط الأول وسط فرص قليلة وشبه نادرة أحياناً، ولم يختبر اليامي -حارس السعودية- أو محمد البكري – حارس منتخبنا- بأي فرص حقيقية، وغابت التسديدات البعيدة أو حلول الاختراقات مع الحذر الذي فرض إيقاعه على الشوط الأول.
ولم يجد سانشيز حلاً في الشوط الثاني سوى زيادة التركيز في الرقابة على مفاتيح لعب المنتخب السعودي، وإغلاق الطرق المؤدية إلى مرمى البكري، وحرمان لاعبي السعودي من التسديد البعيد أو الكرات المرفوعة أو الطويلة إلى حلق المرمى، بالإضافة إلى تجنب أي كرة عرضية، وبالفعل، غابت الفرص السعودية، وبدت نادرة على مرمى منتخبنا، وإن حضرت فلم تكن بالخطيرة.
وجاءت خيارات سانشيز في التغييرات آخر 10 دقائق، حين دفع بعمرو عبدالفتاح، وقبل 7 دقائق كان مضطراً لإشراك عبدالرشيد إبراهيم كورقة هجومية لزيادة الضغط على المرمى السعودي في المرتدات الخاطفة، بغية استغلال أي خطأ سعودي، وتسجيل هدف حاسم، قبل أن يشرك محمد وعد في الخلف مكان عياش، ولم تأت الدقائق بأي جديد، وبقي منتخبنا متعادلاً مع صافرة النهاية، ليتأجل الحسم إلى جولة الختام غداً، وبالتالي، كل أوراق التأهل باتت محصورة بالفوز على اليابان.
أقرّ بصعوبتها رغم خسارة الساموراي مرتين.. سانشيز:
نواجه اليابان بطموح العبور لربع النهائي
لم يُخفِ الإسباني فيليكس سانشيز صعوبة المهمة أمام المنتخب الياباني، على الرغم من أن هذا الأخير خسر مباراتيه أمام السعودية وسوريا على التوالي، مشيراً إلى أن المواجهة سيكون لها العديد من الحسابات بهدف انتزاع التأهل، وبغير الفوز لن يحدث ذلك.
وقال مدرب «الأدعم»: «بشكل عام، ظهرنا أمام السعودية بشكل أفضل من المباراة التي سبقتها أمام سوريا. والنتيجة كانت عادلة، رغم أننا كنا نأمل في أن نحقق الفوز في هذه المباراة، بعد التعادل في الجولة الأولى مع سوريا. وسنحاول بما في وسعنا أن ننافس على أعلى مستوى في كل مباراة، ونشعر بالتفاؤل إزاء التحضيرات التي قمنا بها. وأتمنى أن نقدّم الصورة الجيدة التي تعكس مرحلة الاستعداد الماضية والخروج بنتيجة تجعل سقف طموحاتنا يرتفع في مشوارنا بهذه البطولة مع بلوغنا الدور ربع النهائي».
ويُعتبر سانشيز أن المواجهة المقبلة غداً أمام الياباني لها ظروفها وحساباتها، وتختلف كلياً عن مواجهتي سوريا والسعودية. وعلّق على خصوصية هذه المواجهة: «نأمل أن يتمكّن لاعبونا من التعامل مع الموقف ويحافظوا على تركيزهم؛ حيث إننا ندرك أن الفريق المقابل قوي، ويمتلك لاعبين جيدين، ونأمل أن يقدّم لاعبونا مستوى جيداً من أجل تحقيق النتيجة المأمولة».
وتابع مدرب منتخبنا: «المنتخب الياباني من أفضل منتخبات آسيا وله وزنه، وبالنسبة لنا فنحن مطالبون بتحقيق النتيجة المطلوبة بالحصول على النقاط الثلاث، وسنلجأ إلى تحديد متطلباتنا في تدريبات اليوم ونضع التشكيلة المناسبة لهذه المواجهة».
العراق والبحرين على المحك في جولة الحسم
ينتظر منتخب البحرين الفرصة الأخيرة اليوم (الثلاثاء) بمواجهته الحاسمة مع أستراليا ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى التي تتصدرها أستراليا برصيد 4 نقاط من مباراتين، مقابل 3 نقاط لتايلاند، ونقطتين للعراق، ونقطة للبحرين.
ويكفي أستراليا وتايلاند التعادل في الجولة الأخيرة، في حين يحتاج منتخب العراق لتحقيق الفوز من أجل التأهل، أما المنتخب البحريني، فيحتاج للفوز على أستراليا وانتظار عدم انتهاء المباراة الثانية بالتعادل بين العراق وتايلند.
وقال سمير شمام مدرب البحرين: «أمامنا مباراة واحدة الآن، وسوف نحاول أن نحقق الفوز، كي نرفع رصيدنا إلى أربع نقاط، ونبقي على آمالنا في التأهل عن المجموعة». فيما أكّد غراهام آرنولد -مدرب أستراليا- أن المحافظة على الثقة بالنفس هو المهم بالنسبة له، وقال: «أقول للاعبين إننا في هذه المباراة مثل أي مباراة أخرى، يجب أن نثق بأنفسنا ونلعب من أجل الفوز ». من جهته، يطمح منتخب العراق إلى تحقيق الفوز وضمان التأهل للدور ربع النهائي عندما يتقابل مع تايلاند المضيفة اليوم (الثلاثاء) ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة ذاتها. وكانت الجولة الأولى من منافسات المجموعة شهدت تعادل العراق مع أستراليا 1-1، وفوز تايلاند على البحرين 5-0، في حين شهدت الجولة الثانية تعادل البحرين مع العراق 2-2، وفوز أستراليا على تايلاند 2-1.
مدرب العراق: مواجهة مصيرية أمام تايلاند
أكّد عبدالغني شهد مدرب منتخب العراق الأولمبي أهمية التصاعد في المستوى بالنسبة لفريقه في لقاء اليوم، معتبراً المواجهة مع تايلاند مصيرية.
وقال شهد: «علينا أن نراجع الموقف بشكل كامل، وتفادي الأخطاء التي وقعت في أول مباراتين، وأن نعمل على استغلال الفرص التي تسنح لنا أمام المرمى، كي لا نكرر ما حصل في المباراتين الماضيتين».
وأضاف: «لدينا عدة خيارات في التشكيلة، ويمكن أن نستفيد من هذه الخيارات كي نحصل على النقاط الثلاث المهمة في هذه المباراة، والتي ستكون الفرصة الأخيرة للتأهل». أما مدرب تايلاند أكيرا نيشينو فإنه يُمني النفس بأن يفعلها منتخب البلد المضيف، ويحقق العبور لربع النهائي، خاصة أن تحقيق التعادل يكفي منتخبه من أجل التأهل.
وقال: «بعد مراجعة استعداداتنا للبطولة، أعتقد أن اللاعبين قدموا مستوى أفضل مما توقعت، وحالياً لدينا ثلاث نقاط، ولكنني أعتقد أن اللاعبين يقدمون أفضل ما بوسعهم في البطولة، حيث إنهم يتحدّون أنفسهم، ويعالجون نقاط الضعف في كل مباراة».
مدرب سوريا: هدفنا ربع النهائي ومن ثم الأولمبياد
اعتبر أيمن الحكيم – مدرب منتخب سوريا- أن التبديلات التي قام بها وتغيير طريقة اللعب كانا سبب الفوز الذي حققه على اليابان 2-1 أمس الأول، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية.
وقال الحكيم: «أعد الجماهير بأننا دائماً لن نكون مجرد ضيوف في هذه البطولة، وسوف نواصل التطور من مباراة لأخرى، على أمل التأهل للدور الثاني، وآمالنا كبيرة بتخطي عقبة المنتخب السعودي، ومن ثم أولمبياد طوكيو».
وعن رأيه في المنتخب الياباني، قال: «المنتخب الياباني فريق كبير واستفدنا من الهجمات المرتدة السريعة أمامه لنحقق الفوز».