نظّمت أمس بالمسرح الرئيسي بمعرض الدوحة الدولي للكتاب ندوة بعنوان» الهُوية وأثرها على العمارة»، تحدث فيها محمد علي عبد الله الكاتب والفنان التشكيلي وخبير ترميم في العمارة التراثية، وإبراهيم الجيدة الرئيس التنفيذي للمكتب العربي للشؤون الهندسية، ونورالله غالديوليموس مهندس معماري بإدارة المشاريع في مؤسّسة قطر.
وحول موضوع الهُوية وأثرها على العمارة، قال محمد علي عبدالله: إنّ أوروبا منذ القرن ال 18 وال 19، انكبت على التراث المعماري اليوناني والروماني الكلاسيكي، وشعرت أن هذا هو هُويتها المعمارية، حتى أنهم عندما انتقلوا إلى أمريكا حرصوا على تلك الهُوية المعمارية التي يستشعرون أنهم ينتمون إليها، وأضاف: نرى ذلك في البيت الأبيض وفي المباني الحكومية التي أنشأوها خلال تلك الفترة المبكرة من عمر الدولة الأمريكية، حيث كانت استنساخًا لهذه الهُوية، وأضاف: الحقيقة أن أوروبا استطاعت فهم التراث الإغريقي والروماني بشكل صحيح.
بدوره، قال إبراهيم الجيدة هل الهُوية المعمارية معناها أن تظلّ العمارة على ما هي عليه أم تتطوّر؟ وفي إجابته عن هذا التساؤل قال العمارة في الخليج قبل النفط غير العمارة بالخليج بعد النفط، وعندما انفتح أهل الخليج على العواصم المختلفة مثل القاهرة، بيروت، مومباي وغيرها، باتوا يتطلّعون لبناء فلل بشرفات، وجاء المهندسون لينفذوا ولكنهم للأسف لم يراعوا هُويتنا المعمارية في الخليج.
ومن جهتها، قالت نورعبد الله إنّ الهُوية هي تطوّر طبيعي من الماضي إلى الحاضر، ويفترض أن يكون أساسها التراث والتاريخ وتتطوّر مع التفاعلات الاقتصادية والاجتماعية التي تعكس روحَ العصر والتي تنعكس على المُستقبل وتستشرف آفاقه.