22 قاطرة لتشغيل محطة حاويات CT2 بميناء حمد
اعتماد تكنولوجيا الاستدامة البيئية والطاقة النظيفة
روافع جسرية كهربائية وهجينة لنقل الحاويات
كتب- أكرم الكراد:
كشفت شركة كيوتيرمنلز، التي تتولى إدارة وتشغيل المرحلة الأولى من ميناء حمد الدولي، عن إتمام طلب شراء عدد 22 قاطرة محطات من طراز APM 75T HE المصمم للتشغيل في الأجواء الحارة من شركة جوسن العالمية، لتشغيل المرحلة الأولى من محطة الحاويات رقم 2 في ميناء حمد الدولي مشيرة إلى إمكانية إضافة 30 قاطرة مستقبلاً.
وقالت الشركة إن هذه الخطوة تأتي في إطار تنفيذ رؤية وزارة المواصلات والاتصالات الرامية إلى تبني أحدث التكنولوجيا القائمة على الاستدامة البيئية والطاقة النظيفة، حيث تؤكد التزامها الراسخ بالمساهمة في الحفاظ على البيئة، وبالاستعانة بأدوات صديقة للبيئة في عملياتها التشغيلية.
وأوضحت أن محطة الحاويات CT2 ضمن توسعة ميناء حمد الدولي سوف تكون مجهزة بالروافع الجسرية الهجينة ذات الإطارات، ورافعات الحاويات الكهربائية STS لنقل الحاويات بطريقة عمودية إلى جانب القاطرات الجرارة الكهربائية من «جوسن» لنقل الحاويات بطريقة أفقية.
وتساهم قاطرة المحطات من طراز APM 75T الطرفية من جوسن في إزالة الكربون بالكامل عن محطة الحاويات CT2 في ميناء حمد، خاصة أنه عبارة عن قاطرة طرفية كهربائية بالكامل لنقل الحاويات ومخصص للبيئات الساخنة، بسبب تجهيزه ببطاريات ليثيوم بوليمر المعدنية، وهي تقنية متينة تماماً، وغير حساسة لدرجات الحرارة ما بين -20 إلى 160 درجة مئوية، وتم تصميمها وإنتاجها من قبل Blue Solutions، كما يسمحAPM 75T HE بتحقيق وفورات عالية جدًا من مصروفات الصيانة والطاقة، فضلاً عن انبعاثات الكربون والتلوث السمعي، إلى جانب زيادة الإنتاجية والسلامة وسهولة القيادة.
ويشار في هذا الصدد أن كيوتيرمنلز حصلت مؤخراً على تكريم متميز من قبل شركة كهرماء بسبب قدرة الشركة على توفير الطاقة في عمل الرفعات، حيث استطاعت الشركة توفير نسب عالية من حفظ وتجديد استخدام الطاقة خلال عملياتها الشتغيلية، ومن ذلك 380 ميجاواط/ ساعة عبر كل رافعة، و3000 ميجاواط/ ساعة توفر سنوياً، مع 8 رافعات لتجديد استخدام الطاقة، و3 رافعات إضافية بحلول العام 2020.
وكانت الشركة قد أعلنت مؤخراً عن ترسية شراء 24 مقطورة من شركة جوسن، و4 رافعات لمناولة الحاويات الفارغة من شركة «SANY»، وذلك كجزء من تطوير محطة الحاويات CT2، ولبدء العمليات التشغيلية في الوقت المناسب خلال العام 2020-2021، حيث منحت كيوتيرمنلز كافة الأعمال الرئيسية الخاصة بمحطة الحاويات CT2، في ميناء حمد الدولي إلى شركة البناء القطرية «QatarBuildingCo»، وأوضحت في تصريحات صحفية سابقة؛ أنه من المقرر تسليم المرحلتين الأولى والثانية في 22 ديسمبر من العام الجاري.
وأكدت المصادر أن محطة الحاويات CT2 ستكون من الطراز العالمي وآلية بالكامل، تمثل رؤية وزارة المواصلات والاتصالات في توفير محطة حاويات صديقة للبيئة، كما سيتم تزويدها بأحدث رافعات الحاويات من السفن إلى الرصيف في المحطة البالغ طوله 1200 متر، وهي رافعات من نوع «System Trolley Dual»، التي تمتلك القدرة على التعامل مع أحدث أنواع السفن، وقد منحت كيوتيرمنلز في وقت سابق الشركة الصينية HHMC امتياز تصميم وبناء 3 روافع حاويات، و12 جسراً للرافعات؛ للمرحة الأولى من محطة الحاويات CT2.
كذلك تحوي المحطة الجديدة نحو 2000 نقطة تبريد، وستكون جميع البوابات أوتوماتيكية، وقد أكدت شركة مواني قطر على أن رافعات الرصيف في ميناء حمد تُعد من أحدث أنواع الرافعات على مستوى العالم، حيث تمتاز بكونها رافعات عملاقة يمكنها حمل 80 طناً دفعة واحدة، وتتمتع بقدرات فائقة، ما يعزز كفاءة مناولة الحاويات ويُدعِّم الإنتاجية في الميناء.
كما أن تطوير محطة الحاويات CT2 في ميناء حمد يتوافق مع مبادرات رؤية قطر 2030، حيث تستهدف كيوتيرمنلز نمواً كبيراً في العام 2020، وستتمثل أولوية الشركة في ضمان التدفق السلس والآمن والفعال للحركة التجارية داخل وخارج قطر، وزيادة القدرة الاستيعابية للميناء إلى حدها الأقصى في أقرب وقت ممكن.
100 وجهة بحرية و28 خدمة ملاحية مباشرة
يُعد ميناء حمد الدولي واحداً من أكبر موانئ الشرق الأوسط، وأكثرها نشاطاً، ويمتد على مساحة 28.5 كم2، وتم استخدام 6900 طن من المتفجرات لحفر حوض الميناء، وتحسين مساحة تزيد على 6.3 كم2 من الأراضي عن طريق عمليات الضغط الميكانيكي، كما يبلغ طول قناة الدخول 20 كيلومتراً وبعمق 15 متراً، وبلغ عدد القطع الخرسانية لبناء جدار رصيف الميناء 35.224 قطعة، ويتراوح وزن القطع الخرسانية من 40 إلى 140 طناً، وطول جدار رصيف الميناء 8 كم، وعمق حوض الميناء 17 متراً.
وللحفاظ على البيئة تم من خلال مراحل التصميم والتطوير والبناء والتشغيل، نقل الأعشاب البحرية وأشجار القرم وإعادة توطين الشعب المرجانية، كما يتم استخدام السيارات الذكية داخل مرافق الميناء، كما يتضمن الميناء برج المراقبة والتحكم الذي صمم ليكون تحفة معمارية، ووفق أعلى المعايير الهندسية بطول يبلغ 110 أمتار.
ويرتبط ميناء حمد بأكثر من 100 وجهة بحرية، وب28 خدمة ملاحية، و50 ميناءً إقليمياً وعالمياً يتوجه إليه بشكل مباشر، ويستحوذ الميناء على 28% من حجم التجارة الإقليمية، وسجل الميناء 71% نمواً في مناولة الحاويات خلال العام 2018، وفي التصنيفات العالمية، يعتبر ميناء حمد الثامن عالمياً في مجال الابتكار، والخامس عالمياً في مجال التشغيل، كما حصد ميناء حمد العديد من شهادة الجودة لشركة مواني قطر، منها الإيزو ISO9001 في إدارة الجودة، والإيزو 14001ISO في إدارة البيئة، وشهادة OHSAS 18001 في الصحة المهنية والسلامة.
كذلك يعتبر من أفضل الموانئ من حيث السرعة في تفتيش الحاويات خلال يوم واحد، لتصل قدرته الاستيعابية إلى 24 ألف حاوية، حيث يمهّد الطريق أمام انطلاقة مرحلة جديدة من التميّز والريادة في مجال تطوير الموانئ التجارية في قطر والمنطقة ككل، ويساهم بشكل فعال في دعم مسيرة التنوع الاقتصادي التي تنتهجها الدولة، ومن المتوقّع أن يكون للميناء دور محوري في دفع عجلة التنمية المستدامة والشاملة لدولة قطر.
استيعاب 2.5 مليون حاوية نمطية سنوياً
ستكون المحطة ستكون قادرة على استيعاب حوالي 2.5 مليون حاوية نمطية سنوياً، و8 رافعات لتفريغ الحاويات من السفن إلى ساحة الميناء، و26 رافعة جسرية، و85 من معدات قطر، و110 مقطورات، و80 رافعة شوكية، وتصل قدرة المحطة الأولى على استقبال أكثر من 5 آلاف سفينة سنوياً ، وسيتم تصميمها وفق أحدث المواصفات الهندسية وتزويدها بمرافق من الطراز العالمي لخدمة التجارة، لتكون بذلك أول محطة أوتوماتيكية بالكامل في منطقة الخليج بالكامل.
وسوف يعزز تطوير محطة الحاويات CT2 من مكانة ميناء حمد كميناء عالمي المستوى، ويضع كيوتيرمنلز كمشغل ميناء عالمي المستوى، وموثوق فيه عند العملاء خلال السنوات المقبلة، كما يجسد التعاون الوثيق بين وزارة المواصلات والاتصالات ومواني قطر وشركة كيوتيرمنلز، والذي يهدف لتطوير ميناء حمد كبوابة قطر للتجارة العالمية ومركز إعادة تصدير في المنطقة.
وقد تم تشغيل المرحلة الأولى من ميناء حمد بطاقة استيعابية تصل إلى 2 مليون حاوية سنوياً، ولتصل الطاقة الاستيعابية للميناء بعد اكتمال المرحلة الثانية والتي دمجت معها المرحلة الثالثة، لأكثر من 7 ملايين حاوية نمطية سنوياً، حيث تتولى شركة كيوترمنلز إدارة الميناء في المرحلة الأولى، وهي شركة مملوكة بنسبة 51% ل«مواني قطر» و49% لـ «شركة ملاحة».