لم يقدم لاعبو الريان ما هو منتظر منهم في هذه المباراة، حيث كانت كل التوقعات والترشيحات تعطي أفضلية لفريق الريان في تحقيق الفوز في هذه المباراة والصعود للقمة أو بالأحرى مطاردة الدحيل على القمة ولكن الريان كان بعيداً عن تقديم المستوى المطلوب منه وخسر بنتيجة ٤ / ٢ في واحدة من المباريات الأقل فنياً للريان هذا الموسم.
ورغم أن بداية الريان في اللقاء كانت جيدة وكان الأفضل والأكثر سيطرة إلا أنه سرعان ما تراجع في اللقاء وقل عطاء لاعبيه وأداؤهم لاسيما في الدقائق الأخيرة والتي قل فيها التركيز ونجح خلالها الغرافة في إضافة الهدف الرابع ولم يكن الريان قريباً من إدراك التعادل، حيث كانت الرغبة عند لاعبي الغرافة أكبر في الفوز.
يحتاج فريق الريان ومدربه دييجو أجيري إعادة الحسابات في عملية تأهيل اللاعبين نفسياً ومعنوياً قبل المباريات بصورة أكبر حتى لا يتأثروا بالنتائج السابقة كما حدث أمام الغرافة، حيث إن الريان كان مكتمل الصفوف ولا توجد لديه أي غيابات والفريق مؤهل تماماً للفوز ولكن ما حدث أنه خسر الفريق برباعية جديدة ولكن هذه المرة في الدوري لتكون بمثابة ضربة قوية في مواصلة الرهيب الرياني البحث عن تحقيقه حلمه بالمنافسة على لقب الدوري، خاصة وهو في هذا العام مؤهل جداً لتحقيق ذلك.
بوجود كودجيا يمكنه أن يذهب لأبعد من المركز الرابع
الغرافة يُظهر العين الحمراء
لم يكن أحدٌ من المتابعين يتوقع فوز الغرافة على الريان بهذه النتيجة الكبيرة ٤ / ٢ وصحيح أن فوز أي منهما في مباراة على الآخر يكون أمراً عادياً لاسيما أنهما من فصيلة الكبار.
ورغم أن الريان تقدم في النتيجة ٢ / ١ إلا أن رد الفعل عند لاعبي الغرافة كان سريعاً ونجحوا في التعادل ثم التقدم وقدّم واحداً من أقوى العروض دفاعياً وهجومياً، وتعامل المدرب يوكانوفيتش مع اللقاء كان رائعاً من حيث التشكيلة التي لعب بها في البداية والتي حدث بها بعض التعديلات لاسيما الزيادة الهجومية بالدفاع باللاعب الإيفواري الجديد كودجيا مع أحمد علاء في المقدمة ونجح الثنائي في صناعة الفارق مع بقية اللاعبين سفيان هني وقديورة وهمام الأمين الظهير الأيسر والذي كان بمثابة شعلة نشاط للفريق.
المستوى الذي أظهره فريق الغرافة في هذه المباراة لو استمر عليه في المباريات المقبلة ربما يذهب لمركز أفضل من الرابع الذي يحتله حالياً.
وهذه المباراة أكدت أن الغرافة كان مظلوماً من قبل لعدم وجود مهاجم صريح معه وأنه مع التعاقد مع المهاجم الإيفواري أصبح الفريق في وضعية جيدة وآمنة في نفس الوقت للمباريات المقبلة.
الجدد يحتاجون المزيد من الانسجام
أم صلال استعاد الروح
حقق فريق أم صلال العديد من المكاسب من خلال انتصاره على الخور بهدف محمود المواس في هذه الجولة ويأتي في مقدمة المكاسب استعادة الفريق للروح القتالية العالية التي يمكن ان تصنع له الفارق في المباريات التسع الباقية في بطولة الدوري، والتي سيكافح فيها من أجل البقاء في بطولة الدوري.
وظهر فريق ام صلال بصورة مختلفة عن المباريات السابقة، وقد يكون احد الأسباب في ذلك هو أن المباراة بمثابة فرصة ذهبية لكونها مع منافس مباشر في معركة الهبوط وعليه كان لابد من تقديم الأفضل في تلك المباراة وكسب المعركة لكونها تساوي ست نقاط من كسب ثلاثة وإيقاف المنافس عن توسيع الفارق لمصلحته وبدلا من ان يكون الفارق للخور ٧ نقاط اصبح نقطة واحدة فقط بعد فوز أم صلال.
يحتاج عزيز بن عسكر مدرب ام صلال ان يزيد من عملية التجانس بين المحترفين الجدد وبقية لاعبي الفريق حتى يستطيع الفريق ان يقدم ما هو افضل في المباريات المقبلة من بطولة الدوري لأن كل نقطة سوف يحصل عليها لاعبو أم صلال سوف تدعم موقفهم بقوة في البقاء بالدوري والابتعاد عن منطقة الخطر.
الحصول على نقطة أفضل من لا شيء
قطر يقدم أقل مستوياته في عهد وسام
قدّم قطر أقل مستوياته هذا الموسم تحت قيادة مدربه الوطني وسام رزق، ولم يكن الفريق في مستواه المعهود في مباراته مع الوكرة هذا الأسبوع والغريب أن الفريق بالكامل باستثناء الحارس جاسم الهيل لم يكن في مستواه ولم يقدم ما يشفع له أمام الوكرة وعلى الرغم من ذلك تمكن الفريق من الخروج بنقطة من التعادل وهي أفضل من لا شيء في كل الأحوال، واعترف مدرب قطر وسام زرق بعد اللقاء بأن فريقه لم يكن في يومه وأن اللاعبين لم يقدموا مستواهم المعهود. وقال الجميع كان بعيداً عن المستوى المنتظر باستثناء الحارس المتألق جاسم الهيل الذي قاد الفريق إلى نقطة التعادل، والحقيقة أن قطر كان متواضعاً بشكل كبير في الشوط الأول ولم تظهر له أي خطورة ولم يشهد النصف ساعة الأول أي خطورة له على مرمى الوكرة وشهد الشوط الأول محاولة واحدة صريحة وخطيرة عن طريق تصويبة أحمد معين التي أنقذها القائم الأيسر لحارس الوكرة حسن إدريس وفي الشوط الثاني تحسن أداء قطر قليلاً ولكنه لم يصل إلى المستوي المعهود وبدأنا نشاهد الثلاثي راشيدوف وكيكي والخياط من خلال بعض المحاولات الهجومية ولكنها لم تكتمل ولم تصل إلى مرحلة الخطورة الكبيرة على مرمى الوكرة.
أهدر فوزاً كان بالمتناول
الوكرة يخسر نقطتين ويحافظ على مركزه
فرّط الوكرة في فوز كان في المتناول على حساب قطر في المباراة التي جمعتهما هذا الأسبوع وانتهت بالتعادل السلبي، ورغم الأفضلية التي قدمها الوكرة في المباراة وتشكيل خطورة على مرمى قطر وحصوله على ركلة جزاء إلا أنه لم يستطع ترجمة ذلك إلى فوز وحصد النقاط الثلاثة، واكتفى بنقطة واحدة ليخسر نقطتين في ضوء المستوى الذي قدمه طيلة اللقاء، ويؤخذ على الوكرة إهدار الكثير من الفرص السهلة في المباراة وعدم ترجمتها بصورة صحيحة وهي مشكلة حقيقية، على مدربه لوبيز أن يعمل جاهداً خلال الفترة المقبلة على إيجاد حلول لها حتى لا تتفاقم وتصبح مشكلة أزلية في المباريات المقبلة، ولكن يُحسب للوكرة الروح القتالية التي لعب بها الفريق والشجاعة وكسب معركة وسط الملعب وشنّ محاولات هجومية متنوعة على مرمى قطر وفرض سيطرته وأسلوبه، خاصة في الشوط الأول من المباراة وقد يكون الوضع اختلف قليلاً في الشوط الثاني، ولكن ظل الوكرة هو الطرف الأفضل في اللقاء، وفي الوقت الذي اقترب فيه الوكرة من التسجيل عندما حصل على ركلة جزاء نفذها هدافه محمد بن يطو، ولكن الهيل كان بالمرصاد لها وحرم الوكرة من التقدم وحافظ علي شباكه نظيفة ليكون التعادل السلبي هو سيد الموقف في نهاية الأمر.
فرّط بفرصة الابتعاد عن الدوامة
الخور دفع ثمن التراجع غير المبرر
لم يكن فريق الخور في حاجة إلى التراجع الكبير الذي كان عليه خلال مباراته مع أم صلال، حيث إنه في الشوط الأول لم يصنع فرصة واحدة يمكن القول إنها هددت مرمى الحارس بابا مالك. وحاول فريق الخور العودة في الشوط الثاني ولكنه لم يوفق في هز شباك المنافس في هذا الشوط وخرج في النهاية خاسراً بهدف المواس في واحدة من أهم مبارياته على الإطلاق في البطولة. وتكمن أهمية هذه المباراة في أن الفوز بها كان سينقل الخور لمكان آخر ويثبّت أم صلال في القاع، وتبقى المعركة بينه وبين الشحانية ولكن الآن المعركة أصبحت ثلاثية ودخلها الخور بقوة مع الشحانية وأم صلال.
وشهدت هذه المباراة تراجع الخور أو المبالغة في الدفاع والحذر بلا مبرر لأن القوى كانت متساوية بين الفريقين ومن الطبيعي أن يكون الهدف واحداً وهو الفوز إلا إذا كان الخور لعب من أجل التعادل.
ويحتاج الخور في الفترة المقبلة أن يؤدي بصورة أقوى، وذلك من أجل تقديم الأفضل وتحقيق نتائج تساعده في عملية البقاء ببطولة الدوري.