الراية الرياضية
عرّضته لحرج وضغط كبير أمام هجوم الشحانية المُقاتل

ثغرات ومشاكل في دفاع السد

إعداد: صفاء العبد – بلال قناوي – رجائي فتحي – رمضان مسعد:

لم يتعرّض الزعيم لموقف صعب مثلما تعرّض في مباراته هذه الجولة أمام الشحانية، حيث ظل على مدار 90 دقيقة تحت التهديد أمام الهجمات المُرتدة لمنافسه والتي كانت في مُنتهى الخطورة.

الزعيم حقق الفوز وبرباعية، لكنه فوز قد يخدع إذا لم ينتبه للخطر الذي يحيق به وبدفاعه الذي تعرّض لأزمات وتهديدات خطيرة كان يمكن أن تقلب المباراة رأساً على عقب وكان يمكن أن تؤدي إلى التعادل وضياع الانتصار الذي كان الفريق في أمس الحاجة إليه.

هذه المشاكل الدفاعية التي تعرّض لها الزعيم، أخفت التفوق الكبير الذي قدّمه الفريق خلال المباراة على المستوى الهجومي، حيث كان الطريق مفتوحاً على مصراعيه أمام هجوم الشحانية الذي سجّل هدفين وأهدر التعادل قبل أن يُسجّل السد هدفه الرابع ويحسم المواجهة التي كانت بالفعل صعبة للغاية، ووضح من خلال اللقاء ومن خلال الهجمات المرتدة للشحانية وجود خلل كبير في الدفاع خاصة بين قلبي الدفاع بوعلام ويونج، وهو ما أدى إلى تفوق الشحانية وإلى نجاح أحمد عكايشي في تسجيل هدفين بسهولة غريبة لا تتناسب مع سمعة السد وقوة الفريق وقوة دفاعه.

ما أفاد السد في هذه المباراة ونجاحه في حسم المُواجهة امتلاكه لقوة هجومية كبيرة، نجحت في تسجيل 4 أهداف، وعندما يكون الفريق قوياً في الهجوم فإنه دائماً ما يكون قادراً على حسم المواجهات حتى لو تعرّض لمواقف صعبة في الجانب الهجومي من المنافسين، الزعيم حصل على 6 نقاط وليس 3 فقط بانتصاره على الشحانية، بعد أن استفاد من خسارة الريان الوصيف أمام الغرافة ، وهو ما قلّص الفارق بينهما إلى نقطة واحدة، صحيح أن الفارق بينه وبين الدحيل لا يزال 6 نقاط، لكن الفوز على الشحانية خطوة مهمة لمواصلة مُطاردة الدحيل حتى اللحظة الأخيرة كما أن فارق النقاط ليس بالكبير ويسهل تعويضه خاصة أنه لا تزال هناك 9 مباريات قد يحدث فيها الكثير والكثير.

الشـحانية يسـتحق التقـدير رغـم الخسـارة

يستحق الشحانية الثناء والتقدير رغم خسارته أمام السد بهدفين لأربعة أهداف، حيث كان نداً قوياً وحقيقياً لمنافسه القوي، واستطاع مُجاراته على مدار 90 دقيقة وكان قريباً من الخروج بتعادل أشبه بانتصار لولا عدم التوفيق في الفرص التي لاحت له في الشوط الثاني.

الشحانية فاجأ الجميع بأداء جيد للغاية جمع بين الدفاع القوي والهجوم الخطير، وبنظرة سريعة على أهداف السد سنجد أن الهدف الأول فقط هو الذي جاء نتيجة أداء تكتيكي سداوي لم يستطع دفاع الشحانية منعه، بينما الهدف الثاني جاء من ارتطام الكرة بمدافع الفريق فغيّرت اتجاهها وسكنت الشباك، والهدفان الآخران جاءا من ركلتي جزاء.

أما في الجانب الهجومي فكان الشحانية أيضاً جيداً رغم اعتماده على مهاجم وحيد هو أحمد عكايشي والذي تألق بشكل كبير وتفوق في كثير من الأحيان على الثالوث السداوي الذي راقبه طوال المباراة واستطاع رغم ذلك تسجيل ثنائية وضاعت منه الثلاثية.

من المؤكد أن الشحانية لو استمر على نفس الأداء الجيد والمستوى الطيب، ونفس الروح والعزيمة فمن المؤكد أنه لن يهبط، ومن المؤكد أنه سيعرف طريق الانتصارات في الجولات القادمة وهو ما يجعلنا نتوقع تقدّمه لمراكز أفضل والهروب من القاع والاستمرار مع الكبار.

المُعاناة مُستمرة لغياب الاستقرار الفني

السيلية.. تباين في المستوى بين شوط وآخر!

مرة أخرى يؤكد السيلية أنه بحاجة إلى مُعالجات جادة على المستوى الفني.. فالواضح أن الفريق قادر على تقديم عروض أفضل وأن بإمكانه أن يستعيد دوره في المنافسة بقوة في مباريات الدوري وهو ما فعله في الشوط الثاني من مباراته التي خسرها أمام الأهلي بهدف وحيد في هذه الجولة بعد أن كان قد ظهر بصورة مُتواضعة طوال الشوط الأول مع أخطاء عديدة في خطوطه الثلاثة على الرغم من أنه كان يلعب بصفوف متكاملة تقريباً إذ لم يغب عنه سوى مهاجمه عبد القادر إلياس ..

وفي الحقيقة فإن التباين الكبير بين مستوى الفريق خلال الشوطين لابد أن يرسم علامة استفهام كبيرة ويُثير الكثير من التساؤلات عن الأسباب التي تجعله ينكمش بمثل هذه الطريقة طوال النصف الأول من المباراة بحيث تسبّب ذلك باهتزاز شباك مرماه بهدف المباراة الوحيد مع فرصة أخرى لهدف ثان لولا القائم الذي أنقذه من كرة أهلاوية بمنتهى الخطورة..

بعد إخفاقه في أول مباراتين

نيبوشا .. الثالثة ثابتة مع الأهلي

استعاد الأهلي بعض مستواه السابق ونجح في تقديم مباراة جديّة مكّنته من تسجيل أول فوز له تحت قيادة مدربه الجديد نيبوشا الذي سبق أن خسر معه أول مباراتين قبل أن يفوز على السيلية في هذه الجولة بهدف وحيد.. ويمكن القول أن الأهلي كان أكثر انضباطاً على المستوى التكتيكي هذه المرة فكان متماسكاً دفاعياً وبطريقة نجح فيها في تعطيل الجهد الهجومي لمنافسه لا سيما في الشوط الثاني إضافة إلى أن أداءه في منطقة العمليات كان فاعلاً ليُسهم من خلاله في تعزيز الجهد الهجومي الذي توجّه بهدف التفوق في الشوط الأول الذي شهد له كرة أخرى ردها القائم ليحرمه من ثاني الأهداف.

وكان واضحاً أن نيبوشا قد بدأ فعلاً في استيعاب حقيقة إمكانات لاعبيه ليوظفها بشكل أفضل من خلال ما أنيط لهم من واجبات. كما أن الأهلي كان قد نجح أيضاً في واجباته بمنطقة العمليات عبر الدور الإيجابي.

قدّم أداءً جيداً وكان قريباً من التعادل

العربي لا يُحسـن استغلال الفرص

لا تعبّر نتيجة مباراة العربي مع الدحيل عن حقيقة أداء العربي خلال اللقاء، ومن يرى النتيجة مُباشرة يعتقد أن الدحيل كان الأفضل والمُسيطر والمتفوق، لكن من شاهد اللقاء يتأكد أن العربي كان نداً وكان مُنافساً قوياً، بل وتفوق على منافسه في بعض الفترات، وكان قريباً من التعادل، وهو ما لم يتحقق لعدم استغلال الفرص التي سنحت له ولمهاجميه، وهو الفارق بينه وبين الدحيل الذي سنحت له فرص قليلة سجّل منها 3 أهداف، وسنحت للعربي فرص أكثر وأقرب من فرص الدحيل خاصة في الشوط الثاني، لكنها ضاعت وأهدرت، وضاع معها تعادل مُستحق ونقطة كانت ستفيد فريق الأحلام معنويًا وفنيًا ورقميًا.

لا شك أن اهتزاز شباك العربي مبكراً في الشوط الأول، ساهم في الخسارة غير المُستحقة، ولو أن العربي عرف كيف يواجه ضغط الدحيل بشكل أفضل في الدقائق الأولى لمرت بسلام، ولعرف كيف يواجه منافسه بعد ذلك.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X