52 % من المستفيدين من خدمات وفاق قطريون
التوعية بأهمية الزواج المبكر وإنشاء الأسرة واستمرارية النسل
وفاق يدخل جينيس بأكبر لوحة لأمنيات الأطفال
تحويل المواد التوعوية والورش لمواد قابلة للنفاذ الرقمي
2431 مستفيداً من الخدمات الهاتفية والإلكترونية
37741 مستفيداً من الخدمات التوعوية المجتمعية

- 4 مشاريع باستراتيجية التنمية الوطنية موجهة لوفاق
- ربط إلكتروني مع المحاكم تماشياً مع التطور التكنولوجي
- نجاح كبير بخدمة التوجيه والإرشاد بنسبة 87.8%
- 81.2 % نسبة النجاح في خدمة الرعاية الوالدية
- المستفيدون من خدمات المركز ينتمون إلى 50 جنسية
- حث وتأهيل الشباب على الزواج وتعزيز أسس التربية الوالدية
- تقليل الآثار السلبية على أبناء المُطلقين وتقوية الروابط الأسرية
- برنامج إعداد المُقبلين على الزواج بحلة جديدة قريباً
- معمل للمقاييس النفسية وإجراء 1471 اختباراً العام الماضي
حوار – منال عباس:
كشف راشد الدوسري المدير التنفيذي لمركز الاستشارات العائلية «وفاق»، عن ارتفاع سن الزواج عند الشباب، وتفضيل الزواج في أواخر العشرينيات وبداية الثلاثينيات بدلاً من مقتبل عمر العشرين، وذلك وفقاً لمؤشر جهاز الإحصاء، حيث تكشف الإحصائيات أيضاً عن انخفاض معدلات الطلاق، وقال راشد الدوسري: إنه ومن هذا المُنطلق فقد توجّه المركز للتوعية بأهمية الزواج المُبكّر، وفي المُقابل فقد كشفت الإحصاءات انخفاض معدلات الطلاق في 2017 و 2018، مُقارنة مع السنوات السابقة، مُوضحاً في حوار مع الراية عن إحصاءات المركز في العام 2019، أن نسبة القطريين المستفيدين من خدمات مركز «وفاق» العام الماضي بلغت 52،2%، كما بلغ عدد المستفيدين من خدمات المركز في المجال الإرشادي والعلاجي 10575 مستفيداً، فيما بلغ عدد الخدمات الاستشارية عن بعد «الهاتفية والإلكترونية» 2431 مستفيداً، وفي مجال الخدمات التوعوية المُجتمعية وصل عدد المستفيدين 37741، كما أن عدد خدمات التوعية المُجتمعية بلغ 149 نشاطاً، وفيما يتعلق بنسب النجاح، أشار إلى أن نسبة خدمة التوجيه والإرشاد 87.8%، و52.5% نسبة نجاح خدمة الإصلاح الأسري، أما متوسط نسبة النجاح في تحقيق التوافق الأسري للحالات المُستفيدة من خدمات المركز فقد بلغت 73.8%، وكانت نسبة النجاح في خدمة الرعاية الوالدية 81.2%، وقد بلغ إجمالي الجنسيات المُستفيدة من خدمات المركز 50 جنسية.
وقال: إن المركز مُستمر في تنفيذ المرحلة الثانية لـ 5 مشاريع إستراتيجية تتسق مع خطة التنمية الوطنية ينتهي العمل بها في 2022، وتركّز على حث وتأهيل الشباب على الزواج، وتعزيز وتعميق مقومات وأسس التربية الوالدية، وتقليل الآثار السلبية على أبناء المُطلقين، وكذلك مشروع تعزيز وتقوية الروابط الأسرية، وآخر للتوسّع الخدمي والجغرافي وبناء القدرات المؤسسية، ونوه بأنه قد تم إنجاز 70% من خطة تطوير برنامج إعداد المُقبلين على الزواج لينطلق بحلة جديدة، وأكد أن وقاية المُجتمع وتحصينه تأتي في مُقدّمة أوليات المركز ومن ثم العمل على علاج المُشكلات. ولفت المدير التنفيذي لمركز «وفاق» إلي أهم الإنجازات التي حققها المركز خلال العام الماضي، والتي ركّزت على التوسّع الجغرافي، حيث تم افتتاح الفرع الثالث للمركز، بالإضافة إلى مكاتب في كل من النيابة العامة، والشرطة المُجتمعية، ومكتب ثالث في المحكمة الابتدائية، وأضاف أنه وفي مجال التوسّع الخدمي فقد تم تدشين معمل الاختبارات والمقاييس النفسية، وتطبيق 1471 اختباراً ومقياساً على الحالات التي وردت إلى المركز. ونوه الدوسري بعملية الربط الإلكتروني مع المحاكم تماشياً مع التطور التكنولوجي، وشدّد على أن هذا التحول وفّر سهولة العمل وسلاسة التوثيق وسريّة المعلومات بعيداً عن المعاملات الورقية، لافتاً إلى أن هناك مشروعاً لتعديل قانون الأسرة الحالي الذي صدر في 2006م، وقد مر بمراحل التعديل والإعداد.
و إلى تفاصيل الحوار:
• ما هي المشاريع التي يعمل عليها المركز الآن؟
– للمركز مشاريع استراتيجية تتسق مع خطة التنمية الوطنية، اكتملت مرحلتها الأولى التي بدأت في 2011 – 2016، وبدأ تنفيذ المرحلة الثانية في 2017 – 2022م، ومشاريع المركز مُستمرة، وتتضمّن 5 مشاريع من بينها مشروع لحث وتأهيل الشباب على الزواج، والثاني حول تعزيز وتعميق مُقومات وأسس التربية الوالدية، والثالث يختص بتقليل الآثار السلبية على أبناء المُطلقين، وكذلك مشروع تعزيز وتقوية الروابط الأسرية، وأيضاً مشروع للتوسّع الخدمي والجغرافي وبناء القدرات المؤسسية، وقد بدأ التنفيذ في هذه المشاريع التي ستكون مُستمرة حتى 2022م، كما أن جميع هذه المشاريع تسير في خطوط مُتوازية، ويتم تنفيذها من قبل الإدارات المُختصة بالمركز.
خطة المركز
• ماذا عن خطة المركز 2020 ؟
– خطة المركز هي خطة تنفيذية للمشاريع، يتم التركيز فيها على أنشطة رئيسية، وعلى سبيل المثال مشروع حث الشباب على الزواج، وهناك نشاط رئيسي والعمود الفقري لهذا المشروع. ويتمثل في البرنامج التوعوي التثقيفي لإعداد المُقبلين على الزواج، الذي يُقدّم ثلاث مرات في السنة، بالإضافة إلى أن هذا العام سيشهد تنفيذ خطة لتطوير البرنامج نفسه، وتم إنجاز ما يقارب 70% من تطوير البرنامج، لينطلق بحلة جديدة، بالإضافة إلى مشاريع أخرى فيما يتعلق بتعزيز الروابط الأسرية وتقويتها، ويتم التركيز على نشاط رئيسي فيه خاص بيوم الأسرة في قطر، والذي يُعد من الفعاليات المهمة جداً، ويتم التخطيط له قبل فترة ليخرج للمُجتمع بالصورة المرجوة، ويحقق الصورة الذهنية الجيدة عن المركز وعن المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، بحُكم أن هذا المشروع تشترك فيه جميع المراكز الشقيقة، وهي شراكة تفاعلية بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع، وعلى مستوى الوزارات والأجهزة الحكومية التي حرصت العام الماضي على إضاءة مقارها باللون الأخضر مشاركة واحتفالاً بيوم الأسرة في قطر.
خدمات جديدة
• وما هي الخدمات الجديدة التي يُقدّمها المركز؟
– مشاريع المركز مُستمرة خلال الفترة من 2018 إلي 2022، يُقدّم من خلالها خدمات مُتنوعة، مع الاختلاف في طبيعة الأنشطة التي تقدّم، ويسعى مركز «وفاق» دائماً للتميز في النشاط المُقدّم، وفي هذا العام ستقدّم أنشطة وخدمات بشكل جديد وطابع متميز في تقديم البرنامج، حرصاً على تحقيق الأهداف، ونلفت إلى أن لكل نشاط شعاراً خاصاً به، وعلى سبيل المثال فإن يوم الأسرة العام الماضي خصّص للوالدية المسؤولة، ومن قبل كان عن حصانة العلاقة الزوجية، وفي هذا العام سيكون هناك شعار خاص يصب في اهتمامات الأسرة والتماسك في العلاقات الزوجية، والتركيز على الإيجابية والابتعاد عن الشعارات السلبية، لتحقيق الإيجابية المطلوبة في المجتمع.
دور توعوي
• ما هي نتائج التحصينات المُجتمعية التي يقوم بها المركز؟
– هدف ورسالة المركز تتمثل في تقوية أواصر الزواج والعلاقات الأسرية، بما يُساهم في التماسك الأسري وتقليل حالات التفكك الأسري، لذلك يركّز مركز «وفاق» دائماً على دوره الأساسي الذي يتمثل في الدور التوعوي والتثقيفي «الجانب الوقائي»، باعتبار أن وقاية المُجتمع وتحصينه تأتي في مُقدّمة أوليات المركز، ومن ثم علاج المشكلات، لذلك فإن جميع البرامج التي ينفذها المركز توعوية، لتغيير الصورة النمطية عند الأزواج والمجتمع ككل، وتركز على دور الأسرة والوالدين وغيرها، والانتقال إلي الصورة الحقيقية التي تتواءم مع النظرة العلمية، والشرع الإسلامي ومع توجّهات وثقافة المجتمع، ومع الجانب التربوي والتنشئة الاجتماعية، وعلى سبيل المثال تعزيز فكرة أن تربية الأبناء مُسؤولية مشتركة بين الزوجين، وكان هناك انعكاس طيب، وكذلك فيما يتعلق بالعلاقات الزوجية، وأهمية الزواج انطلاقاً من مؤشرات مُعيّنة في المجتمع. وقد كشف مؤشر جهاز الإحصاء عن ارتفاع سن الزواج عند الشباب في دولة قطر، بدلاً من أن كان الزواج في مُقتبل عمر العشرين أصبح الآن في أواخر العشرينيات وبداية الثلاثينيات، لذلك فقد توجّه المركز للتوعية بأهمية الزواج المبكر، وإنشاء الأسرة والحفاظ على استمرارية النسل، وقد لمسنا نتائج الجهود التوعوية والتثقيفية والوقائية التي يقوم بها المركز وتأثير ذلك على المجتمع.
المرأة والعمل
• هل هناك ربط بين ارتفاع سن الزواج وانخراط المرأة في العمل؟
– موضوع ارتفاع سن الزواج لدى الشباب، من المؤشرات التي يتم رصدها على مستوى العالم في هذا العصر، الذي يشهد تطوراً في جميع مناحي الحياة، والانفتاح وخروج المرأة للعمل، وهناك أدوار كثيرة ومُتشابكة في هذا الموضوع أدت إلى هذه النتائج، وتفضيل الشباب الزواج في سن متأخرة.
معدلات الطلاق
• ماذا عن معدلات الطلاق في قطر؟
– حسب مؤشرات جهاز الإحصاء فإن معدلات الطلاق في 2017 و 2018، انخفضت مقارنة مع السنوات السابقة، ويُعد ذلك شيئاً طيباً، خاصة أنه وبعد تحليل الإحصاءات تبيّن أهمية قيام المجتمع بمسؤوليته الكاملة، بما في ذلك دور المؤسسات المعنية التي ساهمت في ظهور هذه النتائج الإيجابية، ونؤكد أن هذه القضية تعد مُجتمعية.
– إذن ما هي أسباب الانطباع العام في المجتمع الذي يعكس أن حالات الطلاق في ازدياد؟
– لا شك إذا تم التعامل مع الطلاق على أنه ظاهرة أو مُشكلة، سيظهر هذا الانطباع، ونحن كمؤسسة نتعامل مع الطلاق كنتيجة لمشاكل وخلافات أسرية، وعندما يكون العلاج، يجب مُعالجة المرض وليس العرض، لذلك فإن المركز يحرص على الاتجاه لتحقيق التماسك الأسري، الذي يمثل النقيض للتفكك الأسري، وتحقيق الاستقرار والتوافق الأسري، والتركيز على هذه المفاهيم من خلال تقوية إطار حماية الأسرة وتقوية المُجتمع، ورفع ثقافة المجتمع، ومن أهم أهداف عمل المركز، التركيز على الجانب المُشرق للأسرة باعتباره الهدف الرئيسي لمركز «وفاق»، ونؤكد ضرورة الاستعانة بجهاز الإحصاء فيما يتعلق بالمؤشرات الرقمية والابتعاد عن بعض الدراسات التي لا تستند على الجوانب العلمية، والتي لا تصدر من مؤسسات علمية موثوقة.
بالإضافة إلى التعاون مع مركز مدى لتحويل المواد التوعوية والورش إلى مواد قابلة إلى النفاذ الرقمي مراعاة للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تم إنجاز شوط كبير في هذا الجانب ومازال العمل مستمراً، فضلاً عن تنفيذ عدد من الحملات التي عكست صدىً طيباً في المجتمع، وحققت أرقاماً قياسية.
• ما هي أهم الإنجازات التي حققها المركز خلال 2019؟
– يمكن أن نطلق عليها أهم المُنجزات، وكانت هناك مُخرجات جيدة من حزمة المشاريع التي تم تنفيذها، والتي حققت الأهداف المرجوة، وكان المركز يعمل بهدف التوسّع الجغرافي، وقد تم ذلك بافتتاح الفرع الثالث للمركز، بالإضافة إلى مكاتب في كل من النيابة العامة، والشرطة المُجتمعية، ومكتب ثالث في المحكمة الابتدائية، الآن يقوم المركز بأدواره ومسؤولياته بفعالية من خلال هذا التوسّع، وفقاً لمسؤولياته والدور المنوط به، وفيما يتعلق بالتوسع الخدمي، تم في 2018 – 2019 تدشين معمل الاختبارات والمقاييس النفسية، والذي كان له دور كبير، حيث تم في 2018 تطبيق 1471 اختباراً ومقياساً على الحالات التي وردت إلى المركز ويعد هذا الإنجاز من الأشياء التي أحدثت نقلة نوعية للمركز، باعتبار أن وجود معمل مُتخصّص للاختبارات والمقاييس أمر نادر، وهناك جهات قليله جداً التي تملك مثل هذا المختبر من بينها جامعة قطر والمؤسسات الطبية والصحيّة، وقد حرص مركز الاستشارات العائلية على إيجاد مثل هذه المعمل لأهميته بالنسبة للأقسام الأخرى التي لا تستطيع إكمال عملها إلا في وجود مثل هذا المعمل الذي يقوم بتشخيص الحالة، وإعطاء خطة التدخل العلاجي والبدء في العلاج الحالة.
كما أن من المُنجزات التي حققها المركز، تسجيل اسم المركز في موسوعة «جينيس» من خلال تدشين أكبر لوحة لأمنيات الأطفال، بالإضافة إلى التعاون مع مركز مدى لتحويل المواد التوعوية والورش إلى مواد قابلة للنفاذ الرقمي، مُراعاة للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تم إنجاز شوط كبير في هذا الجانب ومازال العمل مستمراً، فضلاً عن تنفيذ عدد من الحملات التي عكست صدىً طيباً في المجتمع، وحققت أرقاماً قياسية.
تحديات أسرية
• ما هي أبرز التحديات التي تواجه الأسرة في قطر؟
– الأسرة في دولة قطر كغيرها من الأسر في جميع الدول، وأي جديد يطرأ عليها من مُتغيّرات يمكن أن يؤثر عليها بشكل مباشر وغير مباشر، والأسرة بشكل عام تأثرت 100% بالتكنولوجيا، وقد يكون تأثيراً إيجابياً أو سلبياً حسب أسلوب التعامل مع التطوّر التكنولوجي، ولا شك أن طرق إدارة هذه التقنيات وكيفية استخدامها عبر التواصل الاجتماعي بالشكل غير المطلوب سيؤدي إلى مشاكل داخل الأسرة، وفي المقابل فإن التعامل معها بكل حكمة وبمستوى معقول سيساعد على تقليل الفجوة بين الأجيال سواء الأبناء أو الآباء، وسيخلق أسرة قوية مُتماسكة تستطيع التعامل مع هذه التكنولوجيا بصورة جيدة، وهناك تحديات أخرى إلا أن التركيز الآن يتمثل في التحدي التكنولوجي.
الأسر المُتصدّعة
• ما هي مسؤوليات المركز تجاه الأسر المُفكّكة والمُتصدّعة؟
– تم إنشاء المركز للوقاية من التصدّع، وفي حال حدوث التصدع الأسري، ينتقل الدور إلى مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي «أمان» باعتباره مختصاً بالتعامل مع الأسر المُتصدّعة، التي تعاني من إشكاليات قد تكون خطرة على أفراد الأسرة بما فيهم الأبناء، أما مركز وفاق يتعامل في هذا الجانب من الناحية الوقائية فقط ضد التصدّع الأسري، لذلك فإن البرامج والمشاريع تركز على هذه الجانب.
تنسيق وتعاون
• ما مدى التنسيق والتعاون مع المراكز المنضوية تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي؟
– وصل مستوى التنسيق والتعامل بين وفاق والمراكز الشقيقة إلى مستوى عال، وكأنما هي في «بيت واحد» فيما يتعلق بالتعامل مع الحالات، من خلال التواصل السلس، والتدخل الفوري، وفي بعض الأحيان يتم عقد طاولة مُستديرة تضم المُختصين من المراكز ذات الصلة لبحث الحالة وإدارة المسؤوليات بشكل دقيق وفني، ووضع خطط للتدخلات المهنية الصحيحة التي تصب في مصلحة الحالة.
التنسيق مع المحاكم
• كيف يتم التنسيق مع المحاكم؟
– الثقة القائمة بين المركز والمحاكم كبيرة جداً، وهي نتائج لإرث طويل من التعاون منذ 2003، وشهد تطوّراً في عدة مراحل منها في 2004، ومرحلة في 2007، وفي 2011، والآن انتقل إلى مرحلة تتواءم مع تطوّر التكنولوجيا، وحديثاً ومنذ شهرين تمّت عملية الربط الإلكتروني الحكومي بين المركز والمحاكم، وأصبحت جميع التقارير والقضايا تصل للمركز من خلال الربط الإلكتروني، فيما كانت في السابق تصل عن طريق البريد، كما أن ميزة هذا التحوّل الإلكتروني وفّرت السهولة والسلاسة واليُسر، والتوثيق على أعلى مستوى بعيداً عن المُعاملات الورقية، وحفظ جانب مهم جداً فيما يتعلق بسريّة المعلومات من خلال البرنامج الإلكتروني.
– ما هي آلية التعامل مع ردود الأفعال السلبية في وسائل التواصل الاجتماعي؟
– المركز يرحّب بأي ردة فعل، ووضع آلية مُحدّدة من خلال مكتب الاتصال ومُتابعة جميع الآراء التي توضع في مُجملها بعين الاعتبار، ويتم تحليلها، والتعامل معها كل حالة على حدة، وأيضاً هناك ردود فعل إيجابية حول الخدمات التي يُقدّمها المركز يؤخذ منها التعزيز، وأيضاً الاستفادة من ردود الفعل السلبية في عملية التقويم والتطوير.
مشاكل مُجتمعية
• ما هي المُؤشرات في المجتمع التي يعمل المركز على حصرها ومُعالجتها؟
– في حال رصد أي مُشكلة لا يمكن تصنيفها فوراً على أنها ظاهرة أو قضية فردية، إلا بعد أن تخضع للدراسة العلمية المُعمّقة، وتحديد ما إذا كانت ظاهرة أم لا، إلا أن دور المركز يرصد جميع المُشكلات التي تصب في دائرة اختصاصه، ويتم مُتابعتها والتعامل معها وفقاً للإحصائيات، ويمكن القول في مجال العمل الاجتماعي: ليست كل مُشكلة شبيهة بالمشكلة الأخرى، ودائماً المشاكل تختلف تماماً ويتم التعامل معها على حدة، لذلك يتم التعامل مع الظواهر والقضايا الاجتماعية بشكل خاص من خلال الدراسات والأبحاث، والدراسات المسحية وغيرها، ولابد من الإشارة هنا إلى أن المركز ليس مؤسسة بحثية، لذا يمكن المُساهمة مع بعض الجهات البحثية المُتخصّصة في إعداد مثل هذه الدراسات كجامعة قطر، ومعهد الدوحة للأسرة وغيرها، فيما يركز «وفاق» على دراسة الحالة التي يتم تحليلها، ويُعقد لها سمناراً علمياً مع المُختصين في جميع الأقسام بحيث يتم الخروج بنتيجة وتوصية للتدخل المهني في علاج الحالة، وقد تأتي للمُرشد أو الاستشاري قضية دقيقة وصعبة، ويجد نفسه عاجزاً عن إيجاد حلول مُناسبة لهذه القضية، لذلك توضع على طاولة مُستديرة ومناقشتها مع أصحاب الاختصاص، وكثير من هذه الحالات التي صنّفت على أنها من الحالات الصعبة إلا أنه تم حلها بشكل مهني ودقيق، وقد لا يكون هو الحل الجذري، لكن نطلق عليه احتواء المشكلة والتقليل من أثارها.
• ماذا بشأن إحصاءات المركز في العام 2019؟
– لقد بلغت نسبة القطريين المُستفيدين من خدمات مركز «وفاق» 52,2%، كما بلغ عدد المُستفيدين من خدمات المركز في المجال الإرشادي والعلاجي 10575 مستفيداً، فيما بلغ عدد الخدمات الاستشارية عن بُعد «الهاتفية والإلكترونية» 2431 مستفيداً، وفي مجال الخدمات التوعوية المُجتمعية وصل عدد المستفيدين 37741 مستفيداً، كما أن عدد خدمات التوعية المُجتمعية بلغ 149 نشاطاً، وفيما يتعلق بنسب النجاح، فقد كانت 87.8% بالنسبة لخدمة التوجيه والإرشاد، و52.5% نسبة نجاح خدمة الإصلاح الأسري، أما متوسّط نسبة النجاح في تحقيق التوافق الأسري للحالات المُستفيدة من خدمات المركز فقد بلغت 73.8%، وكانت نسبة النجاح في خدمة الرعاية الوالدية 81.2%، وقد بلغ إجمالي الجنسيات المُستفيدة من خدمات المركز 50 جنسية.
• ماذا عن قانون الأسرة؟
– هناك مشروع لتعديل قانون الأسرة الحالي الذي صدر في 2006م، وقد مر بمراحل التعديل والإعداد، ولا شك أن أي مشروع قانون لابد أن تطرأ عليه مُتغيّرات بعد فترة من الزمن، خاصة تلك التي تتعامل مع أفراد المُجتمع وقضاياه، ومن المهم أن تتواءم هذه المشايع مع التطوّرات والمُتغيّرات، ليتم دراستها وتنقيحها وتعديلها، كما أن الدولة تتعامل مع مواثيق ومُعاهدات دولية، وبالتالي لابد من أن تتوافق القوانين والتشريعات المحلية مع الاتفاقيات الدولية، نؤكد حرص دولة قطر على هذا الجانب، ومركز «وفاق» يُعد عضواً في لجنة إعداد قانون الأسرة منذ صدوره الأول، وفي جميع المشاريع ذات العلاقة بالمركز، وذلك لما له من خبرات طويلة في هذا المجال، وبالتالي فإن وجهات نظره تلامس واقع المُجتمع بحكم أنه الجهاز التنفيذي الوحيد الذي يتولى هذا الأمر.
المجتمع المدني
• ما هي المسؤولية التي تقع على عاتق مؤسسات المجتمع المدني في قطر؟
– الدولة وضعت ضمن استراتيجية التنمية الوطنية أدواراً ومسؤوليات للهيئات الحكومية، ولمؤسسات المجتمع المدني، لإيمان الدولة الكبير بأن قطاع المُجتمع المدني له دور تكاملي مع أجهزة الدولة، لذلك تجد أن هناك 4 مشاريع رئيسية في استراتيجية التنمية الوطنية مُوجهة لمركز الاستشارات العائلية «وفاق»، وفي كل استراتيجية هناك دور للمركز بنصيب ومسؤوليات أكبر، وبلا شك سيكون على قدر هذه المسؤوليات والثقة وسيحقق الأهداف المرجوة منها، بالإضافة إلى الأدوار التي تقوم بها المراكز الأخرى كمركز «أمان» وما له من مشاريع خاصة يعمل على تنفيذها، والمراكز الشقيقة الأخرى.