اليوم توزيع جوائز الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية
لجنة التحكيم حسمت الفائزين بالفئات الثماني بعد دراسة متأنية
نسخة مثالية بمشاركة 1746 إعلامياً من 125 دولة حول العالم

بودابست – محمد الجزار – موفد لجنة الإعلام الرياضي:..
تشهد العاصمة المجريّة بودابست مساء اليوم الاثنين عند الساعة التاسعة مساءً بتوقيت الدوحة حفل جوائز الاتحاد الدولي للصحافة الرياضيّة، الذي ينظمه الاتحاد الدولي بالتعاون مع لجنة الإعلام الرياضي بقطر، برئاسة سعادة الشيخ فيصل بن أحمد آل ثاني.
وتعدّ هذه النسخة الثانية من الحفل، والذي يقام على هامش اجتماعات الكونجرس رقم 83 والذي يقام في فندق كورينثيا بسيتي سنتر بالعاصمة المجرية، لتكريم المحترفين في مجال الإعلام الرياضي الذين يواصلون إنتاج أفضل محتوى وأكثره إبداعًا في جميع أنحاء العالم، وذلك تماشياً مع الدور الذي تلعبه الرياضة كأداة هامة للتعليم والثقافة.
وترعى لجنة الإعلام الحفل الكبير، الذي يحضره نخبة من ألمع الصحفيين والإعلاميين حول العالم ومسؤولي الاتحادين المجري، والدولي للصحافة الرياضية.
وتعدّ الجائزة أعلى الجوائز الدوليّة في صناعة الإعلام الرياضي، وتقدّم الجوائز، كذلك تقديراً لأفضل رواة القصص الرياضية في جميع المنصات الإعلامية، بدءاً من التصوير الفوتوغرافي ووصولاً إلى الفيديو ومروراً بالصحافة المطبوعة إلى الصحافة الرقمية ومن المدوّنات الصوتية إلى المدونات الرياضيّة.
كما تعدّ جوائز الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية احتفالاً بتميز الإعلام الرياضي، كما أنها تفتح آفاقاً جديدة وملهمة للصحفيين الرياضيين في جميع أنحاء العالم.
وقد عقدت النسخة الأولى من حفل توزيع الجوائز العام الماضي في قاعة المؤتمرات بفندق بوريفاج التاريخي في لوزان السويسرية يناير عام 2019.
وتصل فئات الجوائز التي سيتم توزيعها إلى 8 فئات ويحصل الفائز في المركز الأول على جائزة ماليّة بقيمة 8.000 دولار أمريكي، فيما سيحصل الفائز بالمركز الثاني على 3.000 دولار أمريكي والمركز الثالث 2.000 دولار أمريكي.
والفئات التي سيتم التنافس عليها هي: في فئة التصوير الفوتوغرافي (العمل الرياضي والمحفظة) وفئة الكتابة («أفضل عمود» و«أفضل مقال وصفي») وفي فئتي الصوت والفيديو («الملف التعريفي للرياضيين» و»ثائقي» و«الشريط القصير»).
كما خصص الاتحاد الدولي جوائز لفئات المراسلين الشباب من هم دون 30 سنة.
وسيحصل الفائزون بكل فئة من فئات «المراسلون الشباب» (التصوير الفوتوغرافي والكتابة والإذاعة) على فرصة لتعزيز مسيرتهم المهنيّة، إذ سيحصلون على منحة دراسيّة في حدث رياضي دولي كبير.
وتشهد هذه النسخة رقماً قياسياً من حيث عدد المشاركين بلغ 1746 مشاركة من 125 دولة حول العالم، بزيادة 37٪ عن النسخة الافتتاحية العام الماضي.
عند تقديم عملهم للنظر في الفئات ال 11، بما في ذلك Young Reporter تحت 30 عامًا، شارك زملاء من جميع أنحاء العالم في حوار حول التميّز الرياضي. مثل هذا الحوار أمر حاسم في إبراز أهمية وسائل الإعلام الرياضية والحاجة إلى الاستثمار في ثقافتها واستقلالها. وعقدت لجنة التحكيم التي يبلغ أعضاؤها 12 عضواً اجتماعها الأخير أمس الأحد بحضور الإيطالي جياني ميرلو رئيس الاتحاد لاختيار ترتيب الفائزين في كل فئة بعدما وصلت 3 أعمال لنهائي كل فئة، منذ البدء في قبول الطلبات في 16 أبريل 2019، حيث دارت العديد من المناقشات والمداولات لاختيار أفضل الأعمال من حيث الجودة والتأثير والعالمية أيضاً، على أن يتم الكشف عن الترتيب النهائي خلال الحفل الكبير اليوم الاثنين.
عبد الله محمد المري عضو لجنة الإعلام:
سعداء بالتعاون المستمر والبنّاء مع AIPS
أكد عبد الله محمد المري، عضو لجنة الإعلام الرياضي، أهمية الشراكة مع الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، مؤكداً أن التعاون بنّاء للغاية، ومفيد جداً لكلا الطرفين، ونفتخر اليوم بتواجدنا هنا للعام الثاني على التوالي كشركاء في جائزة الاتحاد الدولي التي باتت تخلق نوعاً من المنافسة، وتحفز على إبراز دور الإعلام البنّاء والرصين في المجتمعات الرياضية. وقال المري: ”النسخة الأولى للبطولة شهدت تواجد 1200 مشارك، في هذه النسخة زاد حجم المشاركين بنسبة 37٪ وهو ما يؤكد نجاحها الكبير، حيث باتت أكبر تجمّع لأسرة الصحافة الرياضية على مستوى العالم.
وتابع المري قائلاً: تجسّد رؤية الجائزة فكرة التأكيد على النزاهة والمصداقية للصحفيين، من خلال تقديم الدعم والتكريم لكل الذين يبذلون مجهودات كبيرة في تغطية كافة الأحداث الرياضيّة حول العالم.
اختاروا الفائزين بعد مناقشات مع اللجنة التنفيذية
12 عضواً في لجنة تحكيم الجائزة
لم تكن رحلة اختيار الأعمال الفائزة والتي وصلت إلى التصفيات النهائيّة سهلة على الإطلاق، حيث شهدت العديد من العمل والتداول من قبل اللجنة التنفيذية ل AIPS المكوّنة من 24 عضوًا، ولجنة تحكيم جوائز AIPS الرياضية الدوليّة المؤلفة من 12 عضوًا، لمنح كل ذي حق حقه.
وحققت الأعمال المشاركة في النسخة الثانية رقماً قياسياً وصل إلى 1746 عملاً في الفئات الثماني تمّ اختصارها إلى الثلاثة الأخيرة والنهائية في كل فئة.
وحرص الاتحاد الدولي على دعوة أعضاء الاتحاد من الجمعيات الصحفية المنتشرة حول العالم بعدد 160 عضواً للتناقش حول خبراتهم، ومعرفتهم باللغة المحلية لكتابة الأعمال ومكان نشرها، وتم الحكم على كل الأعمال المقدّمة لجوائز AIPS وتأهل الأفضل منها حتى تمّ الوصول إلى الأدوار النهائيّة.
سجل الفائزين في النسخة الأولى
في فئة الصورة الحركيّة نال المركز الأول فينسنت ريميرسما من هولندا، أما في فئة أفضل مقال مكتوب فكانت الجائزة من نصيب ايجور رابينر من روسيا.
وفي فئة الفيديو كانت الجائزة الأولى بعنوان بروفايل رياضي وكانت من نصيب الإسباني دييجو هوريتادو ميندوزا. أما فئة العمل الإذاعي فنال جائزة الأفضل كل من يورجن شميث وبريمن ستاينرول من ألمانيا. وفي فئة ملف الصور فكانت الجائزة من نصيب آدم بريتي من ألمانيا من وكالة جيتي ايمجز، فيما نالت الصينية ين ما جائزة أفضل مدونة صحفيّة على الإنترنت.
ونال جائزة أفضل فيديو وثائقي ايمانويلا ايديسيو من إيطاليا، كما ذهبت جائزة الحياة في الرياضة للنمساوي ميشيل كون.
رئيسة اللجنة المنظمة ترحب بالضيوف
حرصت المجرية زوزا شيستو رئيسة اللجنة المنظمة للحفل، ونائب رئيس الاتحاد المجري للصحافة الرياضية وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحافة على الترحيب بضيوف الحفل عبر كلمة في الموقع الرسمي للجائزة، متمنية لهم طيب الإقامة في بودابست.
وقالت زوزا إن جائزة الاتحاد للصحفيين الرياضيين تعتبر محفزة جداً لهذه الشريحة التي تقدّم الأخبار الرياضية للجمهور بشكل مشوق ومميز، حيث يمكن للصحفي الرياضي أن يقدم خبراً رائعاً من تطويره لقصة رياضية قصيرة بأن يتناولها من جوانب جاذبة ومشوقة، لأن الصحفي الرياضي يملك المهارة والأدوات اللازمة التي تُمكنه من ذلك.
آلية توزيع الجوائز الخاصة
حدّد الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية آلية «الجوائز الخاصة» التي يتم تقديمها من قبله في بعض القضايا على هامش الحفل للمساهمين في نجاحات الصحافة الرياضية والعمل الإعلامي في شتى أنحاء العالم.
وشهدت نسخة العام الماضية تقديم جائزة خاصة بتكريم الصحفي الاستقصائي الغاني الراحل «أحمد حسين سوالي» الذي اغتيل رمياً بالرصاص في عاصمة بلاده أكرا، حيث نال درع الشجاعة الصحفية، الذي تسلمه بالإنابة زميله “أنس أريمايو أنس” الذي يشغل مدير مكتب التحقيقات الاستقصائية “تأيغر آي” أو عين النمر بعدما أثارا ضجة في عالم كرة القدم في غانا بعد كشفهما العديد من قضايا الفساد التي تورط فيها مسؤولون في الاتحاد الغاني لكرة القدم وعدد من الحكام، ضمن شبكة فساد كبيرة، لها خيوط في دول إفريقية أخرى، تشمل كذلك حكام كرة قدم ومسؤولين.
ولم تكن الجوائز الخاصّة مفتوحة لتقديم الطلبات، ومن يحصل عليها يتم منحه كأساً، بدون جائزة ماليّة، ولا تشمل المركزين الثاني والثالث.