أكد د. يوسف المسلماني المدير الطبي لمستشفى حمد العام أن مؤسسة حمد الطبية لا تتوقف عن تطوير خدمات الرعاية الصحية التي وصلت إلى مراحل متطوّرة يشهد بها العالم وفق تصنيفات عالمية مُعتمدة وأن الاستمرار في هذا النهج وبهذا المستوى يفرض تحدياً كبيراً على المؤسسة، لافتاً إلى أن المؤسسة في سبيل ذلك حرصت على زيادة العيادات الخارجية في جميع التخصّصات ولا تزال هناك خطط مُتواصلة في هذا الشأن حسب الحاجة، بما يُسهم في استيعاب أكبر قدر من المُراجعين.
وقال ل الراية الطبية: إن العيادات الخارجية بجميع مستشفيات المؤسسة قادرة على استيعاب ما يقرب من 9 آلاف مُراجع يومياً في جميع التخصّصات، لافتاً إلى أن العيادات تستقبل يومياً ما يصل إلى 6300 مراجع، في حين يتغيب ما يقرب من 2500 مراجع عن المواعيد في جميع التخصّصات.
وطالب د. المسلماني جميع المُراجعين بالحرص على الحضور وفق المواعيد الطبية المُسجّلة أو على الأقل الاتصال بمركز الاتصال بالمؤسسة لتأجيل الموعد حتى يتسنى الاستفادة من هذه المواعيد وإدراج مُراجعين آخرين حتى لا يكون هناك هدر في الإمكانات المادية والبشرية بالمؤسسة وحتى يتسني للمؤسسة أن تقوم بدورها على أكمل وجه. وأوضح أن نسبة التغيّب عن المواعيد وصلت من خلال تحليل هذه الأرقام إلى ما يقرب من 30% وهي نسبة مُرتفعة ويمكن من خلال تعاون الجميع أن يتم استغلال هذه المواعيد التي لا يحضرها المُراجعون لاستيعاب المزيد من المرضى الذين ينتظرون موعداً طبياً، في حين يقوم آخرون بالاستغناء عن الموعد بكل سهولة. في الوقت نفسه أكد د. المسلماني أن أقسام الطوارئ بمؤسسة حمد الطبية تستقبل يومياً ما يقرب من 5 آلاف مراجع يومياً، لافتاً إلى أن هذا العدد قد يزيد أو ينخفض من يوم لآخر، وأن أقسام الطوارئ تشمل كلاً من مستشفيات حمد العام والخور والوكرة والكوبي وطوارئ الأطفال بفروعها المختلفة .
وقال: إن المؤسسة تعمل جاهدة على توفير الرعاية الطبية اللازمة في الوقت المناسب لكل حالة وفق تصنيفاتها، لافتاً في الوقت نفسه إلى ضرورة العمل على نشر الوعي بين الجمهور فيما يتعلق بنوعية الخدمة في أقسام الطوارئ والمُستحقين لها، حيث إن ما يقرب من 70% من الحالات تعتبر ضمن الفئات 3-4-5 وهي حالات متوسطة إلى بسيطة.
وتابع: إن هذه الحالات يمكن علاجها في المراكز الصحيّة ولا تحتاج إلى أقسام الطوارئ التي لديها مهمة حسّاسة وهي التعامل مع الحالات الأكثر خطورة مثل الحوادث أو الإصابات البليغة وهو ما يمثل عبئاً على الكادر الطبي في أقسام الطوارئ والذي يجد نفسه مُطالباً بإجراء فحوصات طبية لحالات بسيطة جداً. في الوقت نفسه قال الدكتور المسلماني: إن هناك تغييرات عالمية في معايير المستشفيات والأجهزة الطبية وفي أمور الدفاع المدني، ولذلك فإن مستشفى حمد العام سوف يخضع لعملية تحديث وصيانة من المُقرّر أن تبدأ خلال الربع الأول من العام الجاري. ولفت إلى أن عملية التحديث والصيانة سوف تستمر على مدار 4 أعوام، وأنها تهدف لتوفير خدمات طبية وعلاجية فعّالة مُواكبة للعصر لجميع المرضى، حيث تشمل الصيانة جميع المباني بالمستشفى، بهدف مُواكبة المعايير العالمية الجديدة للمستشفيات والأجهزة الطبية.
من خلال 22 عيادة يومياً
الجلدية يستقبل 400 مريض وخطة للتوسع في تقنيات الليزر
الدوحة – الراية الطبية:
كشف البروفيسير مارتن ستيورن رئيس قسم الجلدية بمستشفى الرميلة التابعة لمؤسسة حمد الطبية والأستاذ في وايل كورنيل للطب – قطر عن استقبال قسم الجلدية لأكثر من 400 مريض يومياً من خلال 22 عيادة في كافة التخصّصات التي تشمل علاج الإكزيما والصدفية والبهاق وحب الشباب وغيرها.
وقال: إن قائمة الانتظار بقسم الجلدية لا تزيد عن خمسة أسابيع على أقصي تقدير بعد أن كانت تصل إلى شهور عديدة، لافتاً إلى أن قسم الجلدية بالرميلة يستقبل 80 تحويلاً يومياً من جميع الأقسام بمؤسسة حمد الطبية ومن مراكز الرعاية الصحية الأولية وكذلك من القطاع الخاص أيضاً.
ولفت إلى أنه يتم تصنيف الحالات وفقاً لحدتها ومن ثم يتم علاج كل حالة في الوقت والمكان المناسبين لها حيث يتم علاج الحالات الشديدة الحدة خلال نفس اليوم أو اليوم التالي على الأكثر.
وكشف عن تعاون بين مؤسستي الرعاية الصحية الأولية وحمد الطبية من خلال لجنة خاصة تجتمع شهرياً لدراسة الحالات ووضع خطط العمل والتنسيق فيما يتعلق بعلاج الأمراض الجلدية في دولة قطر بشكل عام.
وأشار إلى أن الهدف من هذه الاجتماعات هو تحديد مجال ومستوى العمل لكل من المؤسستين حيث يتم علاج الحالات الخفيفة في مراكز الرعاية الصحيّة الأولية بينما يتم تحويل الحالات المتوسطة والحادة إلى مستشفى الرميلة، لافتاً إلى أن هذا التعاون أدي إلى زيادة القدرة على استيعاب المزيد من المُراجعين ومن ثم تقليل فترات الانتظار بشكل ملحوظ.
وأوضح أنه سيتم خلال الفترة المقبلة التوسّع في تقنيات الليزر لعلاج التصبغات وآثار حب الشباب وبعض المشاكل في الأوعية الدموية حيث سيكون هناك 6 غرف مُخصّصة لهذا النوع من العلاج.
وتابع: إن هناك زيادة ملحوظة في رصد حالات السرطانات الجلدية ومن ثم فقد تم تخصيص عيادة لهذه الحالات التي يتم علاجها وتحويلها للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان.
تطبيق معايير عالمية بجميع المرافق.. د. جميلة العجمي:
فرق متخصصة في 12 مستشفى لمكافحة العدوى
الدوحة – الراية الطبية:
كشفت الدكتورة جميلة العجمي استشاري الأمراض المعدية والمدير التنفيذي لإدارة مكافحة العدوى بمؤسسة حمد الطبية عن وجود فرق طبية متخصصة في مكافحة العدوى بجميع مستشفيات المؤسسة البالغ عددها 12 مستشفى، موضّحة أنه يتم مُراجعة المعايير الخاصة بمكافحة العدوى بصورة دورية للوقوف على تطبيق أحدث المعايير العالمية الحديثة في هذا الإطار.
وقالت ل الراية الطبية: إن معايير مكافحة العدوى التي تطبّقها مؤسسة حمد هي المعايير العالمية التي نصّت عليها منظمة الصحة العالمية والتي يتم تطبيقها في أرقى المستشفيات العالمية، مؤكدة أن المؤسسة استطاعت أن تحقق نتائج مميزة على أرض الواقع في هذا الصدد حيث وصلت نسبة العدوى بمرافق المؤسسة إلى أقل من المعدلات العالمية وذلك بشهادة مؤسسات عالمية مرموقة.
وتابعت: إن الإدارة تلعب دوراً رئيسياً في مكافحة العدوى وذلك من خلال منع انتشار الجراثيم المؤدية لنشر العدوى بالمرافق الصحيّة سواء بين المرضى أو العاملين بالقطاع الصحي أو الزوار، موضّحة أن الفرق المتخصصة في مكافحة العدوى حظيت بتدريب عال المستوى ومؤهلة تماماً في هذا المجال لتطبيق المعايير العالمية الخاصة بمنع العدوى.
وأكدت أنه يتم سنوياً تطوير ومُراجعة معايير إجراءات مكافحة العدوى حسب التطور في الطب وحسب الخبرات التي تكتسبها فرق العمل التي تحصل عليها من خلال المشاركة في المؤتمرات الطبية التي تناقش كل ما هو جديد في الطب، لافتة إلى أن المجال الطبي يتطوّر بصورة مستمرة وفي كل يوم يظهر ما هو جديد في الطب وتحرص المؤسسة على مُسايرة التطورات العالمية بكل دقة.
وأشارت إلى أنه في جميع مرافق المؤسسة البالغ عددها 12 مرفقاً يوجد فريق طبي مقيم تحت إدارة الجودة ويقوم بعمل زيارات ميدانية يومياً لجميع أقسام ووحدات المستشفى للتأكد من تطبيق التدابير الوقائية حسب سياسات المؤسسة للتأكد من سلامة المرضى بالمستشفى والعاملين بها.