الشيخة موزا : الشباب القطري معتز بثقافته وهويته
دومينيك جينيتي : تطوير المجتمعات لتصبح قائمة على المعرفة
التعليم هو الثروة الحقيقية .. وحرصنا على أن يكون مبنياً على موروثاتنا
سموها عبّرت عن فخرها بالطلاب القطريين وغير القطريين بالمؤسسة
صاحبة السمو تسلّمت هدية مميزة من رسائل وصور مقدمة من طلاب المؤسسة
الشيخة هند : رعاية المواهب انطلاقاً من رؤيتنا الفريدة كدولة تفخر بتراثها
. تقديم الدعم للمبتكرين من الشباب العربي وإثراء مهاراتهم في العلوم والتكنولوجيا
. لولوة الخاطر: التعليم الجيد والخدمات الصحية والمناهج البحثية أقوى رسائلنا للعالم
. د. حسن الدرهم : مؤسسة قطر ألهمتنا للتفكير بشكل خارج عن المألوف
الدوحة – هبة البيه وقنا :
شاركت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع أمس في فعالية «مؤسستي» التي أُقيمت بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس مؤسسة قطر، بمشاركة أعضاء المؤسسة وشركائها، وذلك في مركز قطر الوطني للمؤتمرات.
كما شارك في الفعالية سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر الرئيس التنفيذي للمؤسسة، وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وممثلين عن القطاعات الوطنية التعليمية والاقتصادية والصحية، إلى جانب أفراد مجتمع مؤسسة قطر من موظفين وطلاب ومعلمين وأعضاء هيئات التدريس والباحثين.
وقالت صاحبة السمو، خلال جلسة نقاشية أقيمت على هامش الفعالية: «يسرني أن أرى وجوهًا لطالما كانت حاضرة في إنجازات هذه المؤسسة .. كان التحدّي هو إقناع الآخرين لإحداث التغيير الإيجابي من أجل بناء وطن، وبناء الإنسان القطري، وذلك من خلال التعليم، لأن التعليم هو الثروة الحقيقية .. لقد حرصنا على أن يكون التعليم مبنيًا على موروثاتنا وليس لاغيًا لها».
وأضافت سموها : من خلال اطلاعي على أنشطة اليوم، سعدتُ بالثقة التي يُبديها الشباب القطري كما عهدناه، معتزًا بثقافته وهويته، ومتحدثًا بلغته العربية .. هذا ما سعينا لتكوينه من خلال مؤسسة قطر وتكريسه بالتعاون مع المؤسسات التربوية في قطر .. كان ذلك حلمًا وتحوّل إلى حقيقة بفضل مؤسسة قطر وشركائها».
وعبّرت صاحبة السمو عن فخرها بجميع الطلاب القطريين وغير القطريين بالنيابة عن كافة مؤسسي مؤسسة قطر وأعضاء الهيئة التدريسية.
وتسلّمت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر هدية مميزة من رسائل وصور مقدمة من طلاب مدارس مؤسسة قطر وجامعاتها.
شارك في الجلسة النقاشية، التي أدارتها سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، متحدثون من جهات مختلفة لمناقشة أهمية التعاون وتعزيز الجهود المشتركة، وهو ما يُمثّل أحد أهم مبادئ مؤسسة قطر، ومساعيها في دعم مسيرة دولة قطر وتنمية قدراتها البشرية وتمكين أفراد مجتمعها من إدراك إمكاناتهم.
من جانبها، قالت سعادة الشيخة هند : «ركّزت مؤسسة قطر طوال مسيرتها على الإنتاج المعرفي، وتوليد الأفكار ووجهات النظر الجديدة ورعاية المواهب ومشاركة ذلك كله مع العالم انطلاقًا من رؤيتنا الفريدة كدولة تفخر بتراثها العربي والإسلامي».
وأضافت : «اليوم، وصلنا إلى مرحلة مهمة في رحلتنا، وحان الوقت لنسأل أنفسنا: أين سنتجه من هنا؟ وكيف يمكننا المحافظة على استمرارية هذا النجاح؟ وما الذي يتعين علينا فعله لتحديد الأهداف التي نطمح لتحقيقها؟».
وتابعت سعادتها : «بالنسبة لمؤسسة قطر، أعتقد أن إجابة هذا السؤال تكمن في كل عنصر من منظومتنا التي تقوم على مساعدة بعضنا البعض .. نحن بحاجة إلى تركيز تعاوننا كي يتمكن كلٌ منا من رؤية الصورة كاملة، وإدراك ما يترتب علينا من مسؤوليات لتحقيق ذلك، فمؤسسة قطر هي منصة تتيح المشاركة والتفاعل للجميع».
وأوضحت أن التعاون هو إحدى الركائز الأساسية التي تقوم عليها مؤسسة قطر قائلة: «منذ اليوم الأول وحتى السنة الخامسة والعشرين، عملنا على تسهيل عملية تسجيل الطلاب في الصفوف بمختلف الجامعات، وتطوير الأبحاث حول التوحد، وتقديم الدعم للمبتكرين من الشباب العربي، وإثراء مهارات الشباب في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتمكين الجامعات والشركات التكنولوجية والمدارس والمؤسسات الفكرية وخبراء الصحة والعلماء الإسلاميين ليُكّمل كل منهم الآخر وتحقيق الفائدة المتوخاة».
من جهتها، قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر مساعد وزير الخارجية المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية : «مهما بلغت درجة الجودة التي تميز أي نظام في العالم، فإنه يعتمد على المُدخلات. لن تكون الرسالة التي نشارك بها العالم قوية كفاية كالركائز المتوفرة لدينا. بالتالي فإن أفضل الطرق التي نتواصل بها مع العالم هي بتوفير التعليم الجيّد والخدمات الصحية النوعية والمناهج البحثية التي نتبعها بالإضافة إلى جودة هذه البحوث، ناهيك عن تطوير معارف الناس ومهاراتهم، تلك هي أقوى الرسائل التي نشاركها».
وأضافت : «تشكل مؤسسة قطر إحدى دعائم هذه الرسالة القوية التي نعمل على إيصالها .. هذه الإنجازات التي تم تحقيقها، والجهود العظيمة التي تم بذلها، لا تعود بالنفع فقط على دولة قطر فحسب، وإنما على المنطقة بأكملها والعالم، هذه مسألة مهمة جدًا، لا بدّ وأن نحرص على إيصالها للعالم».
بدوره، قال الدكتور حسن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر: لقد تم تأسيس مؤسسة قطر بناء على رؤية أحدثت التغيير الإيجابي في تصوراتنا، وألهمتنا للتفكير بشكل خارج عن المألوف».
وقال السيد دومينيك جينيتي نائب الرئيس المدير التنفيذي للمشاريع المشتركة في إكسون موبيل قطر: نتشارك مع مؤسسة قطر في قيم عديدة، بما فيها أهمية التعليم والصحة والبحوث والتكنولوجيا في تطوير المجتمعات لتصبح قائمة على المعرفة».
من جانبه، قال سعادة الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة: «ساهمت مؤسسة قطر في دخول قطر إلى القرن الواحد والعشرين، من خلال دعمها الدائم لقطاع الرعاية الصحية في دولتنا، وهذا يعدّ النواة الرئيسية .. نحن نتطلع إلى بناء القدرات البشرية وتطويرها في مجال الرعاية الصحية، ومجتمع قوامه سكان أصحاء بما يمكّن الناس من العيش حياة أكثر صحة وأكثر إنتاجية».