ثقافة وأدب
في ختام فعاليات ملتقى الشباب القطري الثالث

إعلان الفائزين في انتخابات اللجنة الاستشارية الشبابية

الملتقى استمر ليومين وسط حضور جماهيري كبير

1243 ناخباً أدلوا بأصواتهم بانتخابات اللجنة الاستشارية

15 فائزاً في مسابقة تحدي الأفكار

النسخة الثالثة شهدت إطلاق تطبيق «شباب لدعم» وتدشين مركز المجد للفتيات

الفعاليات تضمنت إطلاق هُوية جديدة للمركز الشبابي للهوايات وتدشين مجلة المبتكر

الملتقى شهد توقيع مذكرات تفاهم بين المراكز الشبابية والنادي العلمي القطري


 

الدوحة -الراية:

 تحت رعاية سعادة صلاح بن غانم العلي وزير الثّقافة والرياضة، أُسدل الستار مساءَ أمس على فعاليات النسخة الثالثة من مُلتقى الشباب القطري، واستمرّ مدة يومَين بإشراف وزارة الثقافة والرياضة وتنظيم مركز قطر للفعاليات الثقافيّة والتراثيّة.

أُقيم المُلتقى في صالة علي بن حمد العطية، تحت شعار «يا وطني ها أنا ذا«، وسعى إلى تمكين الشباب من مُمارسة أدوار قيادية ومُجتمعية تساعدهم في تحقيق أهداف رؤية قطر 2030، وتعزيز الحوار والتّشاور بين الشباب، والقائمين على أمرهم في المراكز واللجان والأندية وغيرها، علاوة على سعيه إلى توفير البيئة المُناسبة للشّباب لطرح أفكارهم والمُشاركة في دراسة القضايا التي تهمّهم وإيجاد الحلول المُناسبة لها، بجانب فتح فضاءات جديدة للعمل الشبابيّ، واكتشاف المواهب الشبابية في مُختلف المجالات.

وقد بلغ عددُ الأجنحة التي شاركت بالمُلتقى 33 جناحًا، شملت 22 مركزًا شبابيًا و5 مراكز ثقافية واللجنة الشبابية الاستشارية لسعادة وزير الثقافة والرياضة، بالإضافة إلى 9 شركاء من المراكز والهيئات التعليميّة العاملة في المجال الشبابي، علاوة على الورش التفاعلية والدورات التدريبية التي شهدها المُلتقى، ووصلت إلى 20 ورشة، استقطبت ما يزيد على 500 شاب، ما أكسب المُلتقى زخمًا وتنوّعًا في مُستوى المشاركات والمُخرجات.

وشهد المُلتقى انعقاد الجمعية العمومية لانتخابات لجنة الشباب الاستشارية، حيث جرت الانتخاباتُ في اليوم الأول للملتقى بين 29 مرشحًا ومرشحة لاختيار 7 من بين المرشحين الذين يمثلون مُختلف القطاعات الثقافية والأدبية والشبابية والرياضية وذوي ريادة الأعمال، بينما بلغ عدد أعضاء الجمعية العمومية الذين يحقّ لهم التصويت أكثر من 100 عضو.

وجاء إقامة المُلتقى من كون الشباب هم صنّاع المُستقبل وهم الأساس في بناء الوطن، ما جعل المُتلقى فرصة للتفاعل المباشر والتعبير عن آمال الشباب وطموحاتهم وسبل دعمها، بالإضافة إلى تعزيز التواصل والحوار المُتبادل بين الشباب، وصياغة رؤية ناجعة للمُستقبل تمكّن الدولة من استشراف آفاق الرقي والتطوّر للمُجتمع.

وشكّل نجاح الملتقى، وما تمخض عنه من مبادرات وفعاليات، فرصةً لعرض أنشطة المؤسّسات الشبابية واستقطاب المزيد من الشباب القطري للانخراط في العمل الشبابي، لما شكّله الملتقى من فرصة لتوقيع بعض الاتفاقيات بين تلك المؤسّسات وإطلاق بعض المُبادرات الشبابية والتطبيقات الإلكترونيّة الهادفة لتيسير المُشاركة الشبابية.

نتائج لجنة الشباب



في اليوم الأخير من المُلتقى، تمّ الإعلان عن أسماء أعضاء لجنة الشباب الاستشاريّة وهم: حمد خالد لبده (575 صوتًا)، محمد حمد الدحابيب (211 صوتًا)، شيخة علي المري (206 أصوات)، شريفة يوسف الساعي (194 صوتًا)، فايزة سنان الكعبي (148 صوتًا)، أحمد جاسم الجاسم (112 صوتًا)، خديجة أبوحليقة (99 صوتًا).

وقد وصل عددُ الناخبين إلى 1243 ناخبًا، فيما وصل عدد أعضاء الجمعية العمومية إلى 2047، وتوزّعت هذه الأعداد بين 70% للذكور، و30 % للإناث.

واستبق إعلانُ نتائج انتخابات لجنة الشباب الاستشارية، ما شهده اليوم الأول للمُلتقى من عرض عددٍ من مرشحي اللجنة لبرامجهم الانتخابية، حيث تحدث كلّ مرشّح عن شعاره الانتخابي و ما يطمح لتحقيقه، كما ناقش المرشحون خلال جلسة نقاشية مختلف القضايا والتحديات التي يواجهها الشباب من وجهة نظرهم، وطرحوا عددًا من الحلول المتوقعة في حالة فوزهم بالانتخابات.

نتائج «تحدي الأفكار»

وقد شهد ختام المُلتقى أيضًا إعلان أسماء الفائزين بمُسابقة «تحدي الأفكار»، وهم في مجال تدريب وتعليم روّاد الأعمال كلّ من: أحمد محمد خميس، وعبدالله المهندي، وفيصل محمد عبدالحميد، وفي المجال التشغيلي كلّ من: الدانة يوسف أحمد، وفاطمة برغش النعيمي، ولولوه معاشي الرويلي، وفي المجال الاجتماعي كلّ من: إيمان السيد صادق، ورفعة زابن الدوسري، وسارة إبراهيم الدهيمي، ونوف حسن المطوع، وابتسام راشد العلوي. وفي المجال الإنساني كلّ من: عبدالله عثمان عبدالله، وعز الدين محمد سعيد، وفاطمة محمد الكربي، ونوره حمد الكربي.

وفي هذا السياق، استهدفت هذه الفعالية التي شاركت فيها عدةُ جهات بالدولة، وتواصلت على مدى ثلاثة أيام، تعزيزَ دور الشباب القطري من المدربين والميسرين، إذ تمّ الاستعانة بواحدٍ وعشرين مدربًا وميسرًا لتيسير ورش العمل للفرق المُشاركة، والذين تم تدريبهم وتطويرهم من خلال برنامج مُتخصص في التفكير التصميمي لتمكينهم مُستقبلًا في هذا المجال.

وشهد البرنامج إقبالًا لافتًا من الشباب، إذ فاق عدد المُسجّلين حتى إغلاقه مئتي مسجل، تم اختيار ثمانين مشاركًا من بينهم للمنافسة على حلّ التحديات المطروحة، والتي قدّمتها الجهات المشاركة، وهي: بنك قطر للتنمية، وشركة سكك الحديد القطرية (الريل)، وقطر الخيرية، ومركز الحماية والتأهيل الاجتماعي (أمان).

ويُشار في هذا السياق، إلى أنّ عددًا من الجهات بالدولة قد أبدت رغبتها بالمُشاركة في البرنامج إيمانًا ودعمًا منها لتعزيز المُشاركة الشبابية، إلا أنّه تعذر تلبية جميع طلبات المشاركة، وتم التنسيق معها للمُشاركة في النسخة القادمة من الفعالية.

وقد قُسم عددُ الفرق المشاركة في هذا البرنامج بحسب المجالات المشاركة، والتي بدأت بورشة في التفكير التصميمي، وقدّمها كل من المدرب ناصر المالكي والمدرب ناصر المغيصيب، ليتمّ الانتقال بعد ذلك إلى جلسات العصف الذهني، بينما تم طرح أفكار من جانب المُشاركين كحلول مقترحة للتحديات التي تمّ تطويرها وعرضها خلال جلسات النقاش، حيث تم التوصل إلى أفضل الحلول المُبتكرة وغير النمطية لها، بما يجعلها قابلةً للتطبيق على أرض الواقع.

مذكرة تفاهم

جاءت فعالية «تحدّي الأفكار» ضمن العديد من المُبادرات والفعاليات والأفكار التي تستهدفُ الشباب، لتفجير طاقاتهم الإبداعية والعقلية، وشهدها الملتقى، علاوةً على توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الثقافة والرياضة مع مركز الإنماء الاجتماعيّ «نماء»، واستهدفت دعم وتطوير الأنشطة والمُبادرات الشبابية المُعزّزة لمسيرة التنمية المُجتمعية وتقديم الخدمات للفئات المُستهدفة انطلاقًا من الدور الهام لمركز «نماء» كشريك رئيسيّ لوزارة الثقافة والرياضة.

كما تضمّنت المذكرة، تبادل الخبرات والتجارب وتعزيز القدرات ودعم المهارات في مجالات العمل الشبابيّ، وتنظيم فعاليات مُشتركة بين مركز «نماء»، وإدارة الشؤون الشبابية في وزارة الثقافة والرياضة.

وفي سياق آخر، قدّم صندوق قطر للتنمية خلال المُلتقى عرضًا عن أهداف التنمية المُستدامة ودوره في تحقيق هذه الأهداف الرامية إلى تعزيز التنمية البشريّة من خلال تركيز مشاريعه ونشاطاته على قطاعات التعليم والصحة والتمكين الاقتصاديّ، عبر الحدّ من انتشار المجاعة والمُساهمة في القضاء على الفقر.

تدشين مركز وتطبيق جديدين

شهد اليوم الأوّل للملتقى تدشين مركز جديد يحمل اسم مركز المجد للفتيات، لينضم إلى ما يزيد على 20 مركزًا للفتيات والشباب التابعة لوزارة الثقافة والرياضة، بالإضافة إلى تدشين تطبيق «شباب لَدْعَمْ»، الذي يعدّ منصة شبابية للمواطن والمُقيم والزائر لدولة قطر.

وفي هذا السياق، تُتيح هذه المنصة للشباب سهولة الوصول لجميع الفعاليات الشبابية والثقافية والرياضية التي تُقام عن طريق المراكز الشبابية والثقافية والمُبادرات الشبابية ومُؤسّسات الدولة. كما يُتيح التطبيقُ تقييمَ الفعاليات المقامة وسهولة التواصل مع المراكز والمبادرات لتقديم التغذية الراجعة حول الحدث، فضلًا على توفيره منصة إلكترونية شبابية تربط بين الشباب والجهات الشبابية والثقافية والرياضية في الدولة، ويُتيح للشباب التطوعَ وصقل مهاراتهم، مع توفير مساحة للمبادرات الشبابية لعرضها واستقطاب الشباب للمُشاركة في فعاليات المُبادرة أو الانضمام لها.

وتابع حضور المُلتقى خلال اليوم الأوّل مسرحية درامية بعنوان «شبابنا أغلى ما نملك» قدّمتها فرقتا جوقة ودربيل، حيث ناقش العرض الفني قضية الحوادث المرورية في منطقة سيلين، وكان ذلك بمثابة توطئة لندوة شبابية بذات العنوان. فيما كان لأصحاب الذائقة الشعرية، موعد مع أمسية شارك فيها الشاعران حمد البريدي وسلمان خالد.

وقد شهد مُلتقى الشباب القطري للشباب في اليوم الأخير تقديمَ فقرات حملت عناوين «جائزة أخلاقنا، المجلس الطلابي والتواصل الحديث، على الطاولة.. المجلس الطلابي» بالتعاون مع جامعة قطر. كما شهد تكريم الفائزين في مُسابقات إبداعات وطنية بمركز إبداع الفتاة، وعرضًا لمُبادرة «ركز شوي»، وقدّمها المركز الإعلامي للشباب، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم بين المراكز الشبابية مع النادي العلمي القطري لإنشاء معامل تصنيع رقمية (الفاب لاب) في المراكز، حيث وقّع النادي العلمي مع مركز شباب الكعبان، ومركز الريادة للفتيات، ومركز شباب الذخيرة، ومركز مواتر، ومركز شباب سميسمة، مركز فتيات الخور، ومركز إبداع الفتاة، ومركز الريادة للفتيات، ومركز المجد للفتيات.

كما شهد اليوم الأخير من المُلتقى تدشين مجلة المُبتكر للنادي العلمي القطري، وتدشين هُوية المركز الشبابي للهوايات، وتقديم فقرة بعنوان »ألعاب الخفة». وتابع الحضور عرضًا لمسرحيّة «موقف صادق»، قدّمها مركز شؤون المسرح، التابع لوزارة الثقافة والرياضة.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X