إدلب: تركيا تعزز قواتها وروسيا تحذر من تصاعد التوتر
مصرع 23 مقاتلاً من الموالين للنظام بغارات إسرائيلية قرب دمشق
ذكرت أنباء مطلعة أن قوات النظام قصفت بشدّة منطقة ريف إدلب أمس بمساعدة طائرات مقاتلة روسية، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المواطنين وتدمير العديد من المباني والمحال والطرق.
وذكرت أن القصف المكثف أدّى كذلك إلى زيادة موجة النزوح بحثاً عن أماكن إيواء وأن النسبة الكبرى من النازحين شقّت طريقها باتجاه الحدود التركية فيما أعلنت قوات النظام السوري أن رتلاً عسكرياً تركياً دخل الأراضي السورية فجر أمس وانتشر في ريف إدلب، في حين أكدت موسكو مواصلة التنسيق مع أنقرة وطهران في شمال سوريا، محذّرة من تصاعد التوتر. وقالت مصادر في المعارضة السورية المسلحة إن قوات النظام قصفت نقطة المراقبة التي أنشأتها القوات التركية في مطار تفتناز العسكري، ونقاط المراقبة التركية حول سراقب في ريف إدلب. إلى ذلك قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس إن أنقرة تتوقع أن توقف روسيا هجمات النظام السوري في إدلب على الفور. وأشار جاويش أوغلو إلى أن وفداً روسياً سيزور تركيا لبحث الوضع في إدلب، وأن الرئيس التركي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيلتقيان عند الضرورة. يأتي ذلك بينما أعلن الكرملين أنه من غير المستبعد أن يتم عقد قمة بين بوتين وأردوغان قريباً، وذلك عقب إعلان الخارجية الروسية أنها ستواصل التنسيق الوثيق مع تركيا وإيران بخصوص الوضع في شمال سوريا، محذرة من أن تصاعد التوتر والعنف في إدلب أصبح يشكل خطراً كبيراً.
من جهة أخرى، قتل 23 مقاتلاً من المجموعات الموالية للنظام في قصف جوي اتهمت دمشق إسرائيل بشنّه ليلاً على مواقع عسكرية قرب دمشق وفي جنوب البلاد، في استهداف جديد تضعه تل أبيب في إطار مساعيها لمنع طهران من ترسيخ وجودها في سوريا. وذكرت أنباء رسمية أن الدفاعات الجوية السورية تصدّت فجراً، «لموجتين من القصف الجوي استهدفت بعض المواقع العسكرية في محيط دمشق ومواقع عسكرية في محيط ريف دمشق ودرعا والقنيطرة» جنوباً. وأفادت بإصابة ثمانية مقاتلين بجروح من دون تحديد مكان إصاباتهم أو جنسياتهم، فيما أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان مصرع 12 مقاتلاً سوريين وغير سوريين. وأوضح المرصد أنّ سبعة مقاتلين أجانب قتلوا في منطقة الكسوة جنوب دمشق، حيث تتواجد قوات إيرانية ومجموعات موالية لها. كما قتل خمسة مقاتلين سوريين ينتمون لمجموعة موالية لإيران في منطقة إزرع التابعة لمحافظة درعا. ولم تتبنَ إسرائيل تنفيذ القصف الذي قالت دمشق إنّه تمّ بعدد من الصواريخ أطلقتها الطائرات الحربية الإسرائيلية من فوق جنوب لبنان والجولان المحتل قبل أن يتمّ «تدمير أعداد كبيرة» منها. في بروكسل طالب الاتحاد الأوروبي أمس بوقف القصف الذي تشنه القوات السورية في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا وبإمكانية دخول المساعدات الإنسانيّة إليها.