رام الله- قنا ووكالات:

كشف المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أمس عن شرط السلطة الفلسطينية لتوقيع اتفاقية سلام مع «إسرائيل». ونقل التلفزيون الإسرائيلي عن أبو ردينة؛ قوله: «إنه إذا وافقت إسرائيل على إقامة دولة فلسطينيّة عاصمتها القدس، فإن السلطة الفلسطينية ستكون على استعداد لتوقيع اتفاق في غضون أسبوعَين». وأضاف: «نحن نتعامل مع حكومة إسرائيلية تدمّر أي فرصة للسلام والحكومة الأمريكية تدفع إسرائيل والفلسطينيين إلى صراع دائم». وتعقيبًا على تهديد الرئيس محمود عباس بوقف التنسيق الأمني، أشار أبو ردينة، إلى أن العلاقات الأمنية مستمرة، «ولكنها لن تستمرّ إلى الأبد»، حسب حديثه. وبشأن انتخابات الكنيست المُقرر عقدها بعد أسبوعَين، أكّد أبو ردينة، على أن السلطة الفلسطينية لا تتدخل في الانتخابات الإسرائيلية، مردفًا: «نريد شريكًا يريد السلام.. نريد رجالًا مثل بيريس ورابين يدعمان السلام». وفي سياقٍ آخر، قال الناطق باسم الرئاسة: «لن يتم حل الصراع عن طريق صفقة قدمها الأمريكيون ولكن عن طريق المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين». وأضاف متسائلًا: «نحن أمام نقطة تحول هل تختار إسرائيل السلام أم الصراع المستمر؟ رئيسنا يريد السلام لكن من الصعب إيجاد قائد مستعد للتوقيع على الشروط الأمريكية». من جهة ثانية، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقالاتها للفلسطينيين في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، حيث قامت باعتقال تسعة فلسطينيين بينهم فتية. وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان أمس، بأن الجنود الإسرائيليين اعتقلوا منذ الليلة قبل الماضية وحتى الساعات الأولى من صباح أمس ثلاثة فلسطينيين من الخليل، وفتى آخر بالقرب من الحرم الإبراهيمي، إلى جانب اثنَين آخرَين من بلدة يعبد جنوب غربي جنين، بعد أن اعتقلوا في وقت سابق خمسة فلسطينيّين بينهم طفلان من محافظة الخليل. كما أكّد النادي اعتقال قوات الاحتلال ثلاثة فتية فلسطينيين من بلدة سلوان، يبلغ سنّ أحدهم 14 عامًا.


ضغوط إسرائيلية لمنع قرار أوروبي ضد صفقة القرن

  

القدس المحتلة- وكالات:

قالت صحيقة «هآرتس» العبرية، أمس إنّ الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى إحباط قرار أوروبي ضد «صفقة القرن». وذكرت أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، يبحثون في خُطة السلام المزعومة للرئيس الأمريكيّ، دونالد ترامب، وسط توقّعات بأن يصدر عن ذلك تصريح بموقف الاتحاد من الخُطة. وأشارت إلى أنه من المتوقّع أن يتم ذلك خلال اجتماع يعقده وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم. وأضافت إنّ الخطوات التي قد يتم إقرارها ليست واضحة بعد، لكن على ما يبدو أنها ستكون في الجانب التصريحي، مثل الإعلان رسميًا أن الاتحاد الأوروبي يعارض «صفقة القرن»، أو اتّخاذ قرار بإعادة النظر في موقف الاتحاد الأوروبي من الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني. وأفادت الصحيفة بأن سفراء «إسرائيل» في الدول الأوروبية يُمارسون، في الأيام الأخيرة، ضغوطًا كبيرةً على وزارات الخارجية في تلك الدول، بهدف أن يمتنع مندوبوها عن رفض الخُطة وعن تصريحات أو طرح مُقترحات متشددة حيالها. وكان الاتحاد الأوروبي أعلن بعد كشف تفاصيل «صفقة القرن» أنه سيدرسُها، لكن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أعلن الأسبوع الماضي، عن رفضه الصفقة، وذلك في أعقاب تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، بعزمه ضمّ المستوطنات وغور الأردن إلى «إسرائيل».