
تنطلقُ اليوم منافساتُ المجموعة الخامسة ببطولة القلايل للصيد التقليدي 2020، والتي تضمّ فرق «نوماس» و»الناصرية» و»الشمال» و»الجنوب» و»الريان»، حيث دخل عساس كلّ فريق من هذه الفرق إلى محمية «لعريق» أمس، لاختيار أفضل مكان ليخيم فيه كل فريق حتى آخر يوم من المنافسات، ويكون مُناسبًا لبناء بيت الشعر، على ألا يكون ضمن المواقع التي عليها حظرٌ في المحمية، وكذلك أن يكون بُعد المسافة عن كل مخيم فريق وفريق حوالي اثنَي كيلو متر.
من جهته، اجتمع محمد بن نهار النعيمي نائب رئيس اللجنة المُنظمة للبطولة والمدير التنفيذي مع قادة وأعضاء فرق المجموعة الخامسة، حيث يهدف هذا الاجتماع الذي يسبق دخول الفرق إلى المحمية إلى تذكيرهم بشروط وقوانين البطولة.
حفظ التراث
من جانبه، أكّد بطي ناصر فهد النعيمي عضو فريق نوماس، أنّه يُشارك للمرّة الرابعة على أن الهدف الأساسي من البطولة، نقل الخبرات من جيل إلى آخر، حتى لا تندثر ثقافتنا وهُويتنا. موضحًا أنه من خلال مُشاهداته للمنافسات على مدار الأسابيع الماضية، فإنّ البطولة هذا العام شهدت تطوّرًا ملحوظًا على مُستوى قوة المنافسة من أوّل يوم، مما يبشّر بنهائي قوي ومثير بين أفضل 5 فرق في البطولة، مبينًا أن فريقه جاهز لخوض المُنافسات، آملًا أن يكون التوفيق حليفهم ويصعد فريق نوماس إلى نهائي القلايل.
تجربة فريدة
وقال محمد إبراهيم عبد الله المهندي عضو فريق الشمال، إنّه يُشارك في البطولة للمرة الأولى، رغبةً منه في خوض تجربة فريدة من نوعها، ومعايشة حياة الأجداد بتفاصيلها، مؤكدًا أن الفوز هدف هام يسعى إليه جميع الفرق، بدونه لن تكون المُنافسات ممتعة وشيقة وتجذب المشاهدين من جميع أنحاء الخليج. وأوضح المهندي أن جميع فرق البطولة تشهد مشاركة أعضاء من دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا يدل على شعبية البطولة ليس فقط في قطر، وإنّما في جميع دول مجلس التعاون، حيث كان لقطر السبق في تنظيم تلك المُسابقة الفريدة.
منافسة قوية
بدوره، أشار عبدالله السليطي عضو فريق الجنوب، إلى أنّ فريقه أنهى استعداداته من ناحية تجهيز الطيور، وغيرها من الأمور، من أجل دخول محمية لعريق وبدء المُنافسات، موضحًا أنّ فرق المجموعة الخامسة لها باع طويل في القلايل، وفريق الجنوب استطاع أن يحصد مراكز مُتقدّمة في نسخ سابقة من البطولة، ما يُشير إلى أن المنافسة لن تكون سهلة، وجميع الفرق على أعلى مُستوى من الجاهزية، لأن الجميع يضع عينه على البيرق. مؤكدًا أن «القلايل» تعتبر من أهمّ البطولات والأكثر إثارة وتشويقًا، والتي تعكس مهارة القناص القطري في طرق الصيد التقليدية الموروثة والمعروفة في الثقافة العربية والقطرية على وجه الخصوص.
الحياة البريّة
أما محمد حمد راشد النابت عضو فريق الناصرية، أكّد على أنّ البطولة نجحت في استقطاب العديد من الشباب على مدار السنوات الماضية، مؤكدًا أن القلايل علامةٌ بارزة لتعزيز وغرس هواية الصيد والمقناص في نفوس شبابنا، من باب الحرص على استدامة الموروث الشعبي الأصيل لتقدير الحياة البرية، وما تحتويه من المهارات والحنكة والذكاء القيادي وفنّ التعايش مع البيئة الحقيقية للمقناص والتعرّف على أبجدياتها ومفرداتها الأدبية والمعرفية.
متعة وإثارة
وأشاد محمد سعيد الكبيسي عضو فريق الريان، بقوّة الفرق المُشاركة هذا العام، لافتًا إلى أنّ أعضاء فريقه جاهزون لخوض المُنافسات، لما نمتلكه من عناصر خبرة لها باع طويل في المقناص وطرق الصيد التقليديّة، فضلًا عن تميز الفريق بضمه عددًا من الشباب المحب لهذه الهواية التي نتوارثها جيلًا بعد جيل، دون أن تندثر. ولفت إلى أنّه يُشارك للمرة الثامنة في بطولة القلايل، ويحمل ذكريات رائعة مع كل من خاض المُنافسات معهم، سواء من أعضاء فريقه أو من الفرق الأخرى، ففي النهاية المُنافسة غرضُها إضفاء أجواء من المتعة والإثارة على البطولة، والهدف الأسمى إحياء تراث الآباء والأجداد في نفوس أبنائنا، مُوجهًا الشكر إلى أعضاء اللجنة المنظمة التي تسخّر كافّة الإمكانات والتسهيلات لجميع الفرق، وتأخذ مُقترحاتهم بعين الاعتبار.