واشنطن – الخرطوم – وكالات:

 بدت المحكمة العليا الأمريكية، مستعدة للحكم على السودان بتعويضات تبلغ 4.3 مليارات دولار لمقيمي دعوى يتهمون الخرطوم ب «التواطؤ» في هجومي تنظيم القاعدة على سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا، عام 1998.وهناك 12 أمريكياً بين قتلى هجومي السابع من أغسطس من ذلك العام، اللذين أسفرا عن مقتل 224 شخصاً وإصابة آلاف. واستمع ثمانية قضاة على مدى نحو ساعة للدفوع في دعوى أقامها مصابون وأقارب قتلى في الهجومين، استئنافاً لحكم محكمة صدر عام 2017، وحال دون قيام المدعين بتحصيل التعويضات التأديبية التي صدر بها الحكم على السودان، إلى جانب نحو ستة مليارات دولار أخرى تعويضاً عن الأضرار. ووجه القضاة أغلب أسئلتهم إلى محامٍ يمثل السودان، فيما أثار القضاة المحافظون والليبراليون على السواء شكوكاً في دفع السودان بأنه لا يمكن الحكم عليه بتعويضات تأديبية. وأقام دعوى الطعن 567 شخصاً معظمهم من غير الأمريكيين، لكنهم كانوا موظفين أو أقارب موظفين لدى الحكومة الأمريكية، بحسب ما نقلت قناة «الحرّة» الأمريكية. وعبرت دورين أوبورت (58 عاماً)، التي كانت تعمل موظفة هجرة في السفارة الأمريكية بالعاصمة الكينية نيروبي وقت الهجوم هناك، والتي أصيبت بحروق وجروح، عن شعور بالتفاؤل بعد استماع المحكمة للدفوع وقالت: «ننتظر العدالة».

إلى ذلك أعلنت السلطات السودانية، أمس، ملاحقتها لأموال وأصول قادة نظام الرئيس المخلوع عمر البشير في الخارج، وقالت إنها أرسلت خطابات رسمية للتقصي وراءها.